النظام الغذائي المتوسطي يُقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب

أبوظبي (الاتحاد) - استرعى النظام الغذائي المتوسطي إعجاب الكثير من علماء التغذية والرعاة الصحيين وكل الحريصين على حماية أبدانهم من الأمراض والعلل. وتقرير آخر يُضاف إلى سلسلة حسنات النظام الغذائي المتجذر في بلدان البحر الأبيض المتوسط، ويتعلق ببحث هو عبارة عن عُصارة خمسين دراسة شملت نصف مليون شخص. ويؤكد هذا البحث أن هذا النظام يُساعد على التقليل من احتمالات التعرض لأمراض السكري والقلب، وهو ما لا يفتأ الأطباء يوصون به مراجعيهم ممن أعْيتهم شكاوى معداتهم وطالت تبعاتها شتى الأعضاء الأخرى في أجسامهم. ونُشر هذا البحث في النسخة الرقمية للعدد الأخير من مجلة الكلية الأميركية لعلم أمراض القلب. وتُبين نتائج هذا البحث أن الإكثار من الخضار والفواكه والأسماك والتقليل من اللحوم والزيوت له آثار إيجابية جداً على نظام الأيض والاستقلاب في الجسم، وأنه يُساعد الجهاز الهضمي أكثر. ووجد الباحثون أن هذا الغذاء المتوسطي يلعب دوراً رئيساً في تقليل الكوليسترول والدهون الثلاثية ويؤدي إلى خفض الجليكوز ومستويات ضغط الدم. وقد طفا الحديث عن فوائد النظام الغذائي المتوسطي على صحة الجسم إلى السطح منذ ستينيات القرن الماضي، غير أن الحديث عنه لم يؤخذ بجدية من قبل الأوساط البحثية والعلمية ثم في أوساط المستهلكين إلا في العقود القليلة الماضية. ويركز الغذاء المتوسطي على الفواكه والخضار والسمك والدواجن والقطاني والزيتون والزيوت المستخرجة منه، بالإضافة إلى الحبوب ومشتقات الألبان قليلة الدسم. ويقوم هذا النظام على استبعاد اللحوم الحمراء وعدم تناولها أكثر من مرتين في الشهر. وبدورها، أوصت الجمعية الأميركية للقلب المواطنين باتباع هذا النظام مع تأكيدها على أنه "قبل نصح الناس باتباع الغذاء المتوسطي، نحتاج إلى إجراء المزيد من البحوث والدراسات لاكتشاف المزيد فيما يتعلق بالأنماط الاستهلاكية الأكثر تسبُباً في الأمراض، خاصة المميتة منها مثل أمراض القلب". عن "واشنطن بوست"