السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأهل يتحملون مسؤولية حماية أبنائهم من «ذئاب» العالم الافتراضي

الأهل يتحملون مسؤولية حماية أبنائهم من «ذئاب» العالم الافتراضي
2 ابريل 2011 18:26
أبوظبي (الاتحاد) - يقضي الأطفال واليافعون اليوم الكثير من الوقت في التحادث والتواصل مع أقران لهم في المنتديات الاجتماعية. لكن هذا يُعرضهم أحياناً إلى هجمات سلوكية افتراضية تستهدف أخلاقهم وإفساد قيمهم من بعض مستخدمي الشبكة من المنحرفين أو من قبل بعض من يشتركون معهم في المحادثات في نفس المنتدى ممن ساءت أخلاقهم. وهذا يستدعي اضطلاع الآباء بمسؤولية أكبر تجاه تحصين أبنائهم من أخطار الشبكة الاجتماعية، وذلك عبر وضع خطط تحميهم من كل من يتربص ببراءتهم. ويقول أطباء الأطفال إن المنتديات الاجتماعية ليست شيئاً سيئاً بحد ذاتها، فهي تتيح لهم التعرف على أصدقاء جدد يُشاطرونهم نفس الاهتمامات وتغرس فيهم بعض القيم السامية مثل التبرع والعمل الجماعي وجمع التبرعات للمحتاجين والدفاع عن قضايا إنسانية عادلة ومساعدة بعضهم البعض في إنجاز الواجبات المدرسية في المنزل وتبادل الأفكار بما يتماشى مع أعمارهم، وهذه كلها أمور تُساعد كل واحد فيهم على بناء شخصيته المستقلة وتكوين هويته الخاصة. غير أنه وبمقابل ذلك، يقع هؤلاء الأطفال أنفسهم لبعض المخاطر ذات الصلة بما يُصطلح عليه "التنمر الافتراضي"، فيكونون عُرضةً لتلقي رسائل ذات محتويات لفظية أو صورية عنيفة أو جنسية أو تندرج ضمن الاعتداءات الافتراضية التي لها عواقب نفسية وخيمة مثل الكآبة واضطراب النوم وإدمان الإنترنت أو الانضمام إلى منتديات فيها الكثير من الإفساد والقليل من النفع. ويوصي أطباء أطفال الأسر والآباء بوضع خطة افتراضية للتصدي لكافة أنواع الاعتداءات الافتراضية المحتملة على أبنائهم، وذلك ضمن تقريرهم الذي نشروه في العدد الأخير من مجلة "طب الأطفال" بعنوان "تأثير الإعلام الاجتماعي على الأطفال والمراهقين والأُسر". ويتوجه هذا التقرير إلى الآباء بمجموعة من النصائح والمقترحات من بينها: - أن يصبحوا أكثر مُسايرةً لما يُستجد من تقينات افتراضية وأكثر إلماماً بما يستخدمه أبناؤهم من تكنولوجيات. - أن يتواصلوا مع أبنائهم ويشرحوا لهم بشكل شفاف وواضح ماهية السلوكات الحميدة ليتبعوها وأنواع السلوكات السيئة ليتجنبوها ويرفضوا التواصل مع من يأتيها أو يتصف بها أو يدعو إليها. - أن يُتابعوا أنشطة أبنائهم الرقمية والافتراضية ويوجهونهم عند الاقتضاء. - أن لا يسمحوا للأطفال الصغار بزيارة المواقع التي تكون محصورة على من هم فوق سن الـ13. - أن يُوعوا أبناءهم أن المنتديات الاجتماعية التي قد يشتركون فيها يمكن أن تنتهك خصوصياتهم وتجمع معلومات عنهم أو تستخدمها دون إذنهم، وذلك حتى يتوخوا الحذر اللازم وحتى لا يستبيح الآخرون استخدام صورهم وبياناتهم لأغراض قد تكون ربحية وتجارية وإعلانية أو غير أخلاقية. عن "لوس أنجلوس تايمز"
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©