على ظَهْرِهِ يسير

مشهد 1 رتَّبوهم كالدُّمى على حافة الطرقات وأطلقوا أيديهم للجنون ها هم ينهشون بعضهم ويتحولون ساحة حرب ولازال الشارع يرتدي البياض *** فتحوا مدرسة درسهم الأوّل دار ... دور وستبقى تدوووووور في دوائر الأيام طالما دخلتَ دار الوجود أعمى *** كَـبِّلوا كل شيء كل شيء اتركوا فقط للغة حرية، تحلق بها عاليا مشهد 2 وحيداً على ظهره يسير يتلو أيامه للمساءات فتسقط نجمة وتولد في عينيه قصيدة مشهد 3 كم لفافة تبغ لامست شفتيك ولم تدخّنها كمتسوّل عند قارعة الصبر لا شيء سوى الهذيان كصبارة تتوهَّم أنها غيمة مطر ولا شيء سوى لزوجة الذكريات التي التصقت برائحة جسدك لاشيء سوى كيسك المملوء بهواجسك وبقايا طرقات مشهد 4 على شرفة العالم وقفوا يصفّقون للزحام ويضحكون نخبك أيها العالم! قريبا ستنتهي مهزلة الجموع وينسدل الستار ... مشهد 5 الساعة الثامنة والنصف منذ آخر لقاء لنا يقولون إنك بعدي لا زلت تسكن عقارب العاشرة مشهد 6 بقدر عمر الأسى أريد أن أجلس أمامك وأترك لك حرية الساعات لترسمني بحبك كيف تشاء مشهد 7 تجاهل الفجر وبات يتجاهل عمراً كاملاً كبومةٍ عالقة على أجفان الليل يعلّق حكاياه الباليه لا تسأل عن نكهة الصباحات ولا عن قصص الغيم لا تلعن ذاكرتك على غيبوبتها وانت تعيش منكسراً كظلّْ ماذا بقي لك؟ وأنت تترك العالم جالساً تحتسي وحدتك! وتحصي ما تبقى من ملامحك مشهد 8 لم تحتج أن تبحث خلفة ككلب بوليسي، أن تأخذ البصمات المحيطة بأيامه، أن تتعقب آثاره المنهكة... لتفهم كل شيء لتفضح كل شيء كان يكفي أن تنظر في عينيه فيشيح بوجهه كأنه خيلٌ يلاحق عاصفة مشهد 9 النساء اللواتي يجلسنَ على حافة الغيم بدفء الشمس يغنّين للبحر وحين يرقصنَ على إيقاع الفراشات ترتعش الريح مشهد 0 كَصفر ... كدائرة ... كامرأة حُبلى ... تحيطني مثل أغنية وحين تتذكرك اللغةُ تبتسم خجلى وتنسكب نهر جمال