الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كورنيش أبوظبي يتحول إلى ملتقى للتعريف بالموروث الشعبي الإماراتي

كورنيش أبوظبي يتحول إلى ملتقى للتعريف بالموروث الشعبي الإماراتي
2 ابريل 2011 18:21
أحمد السعداوي (أبوظبي) -احتضن كورنيِش أبوظبي على مدار ثلاثة أيام فعاليات وأنشطة تراثية عديدة جعلت منه ملتقى فريداً لسكان العاصمة الإماراتية تعرفوا من خلاله إلى أبرز السمات التراثية والموروثات الشعبية الإماراتية، وذلك على هامش بطولة الدولة للألعاب التراثية والتي انتهت يوم أمس الأول، ونظمها نادي تراث الإمارات، وبرعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات. في ساحة الاحتفال أقيم بيت شعر قدمت فيه أصول الضيافة العربية، وتعرف الزائرين من خلاله إلى أشهر المأكولات الإماراتية مثل الهريس والبلاليط والفريد “الثريد” والعصيدة، كما انتشرت الألعاب والرقصات الشعبية وقدمها أطفال إماراتيون ليؤصلوا علاقتهم بتراث الأجداد ويستمتعوا بالألعاب التي كان يمارسها أسلافهم عبر عشرات السنين. تحدث علي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة بنادي تراث الإمارات وقال، إن هذه الفعاليات تأتي ضمن الجهد الدؤوب للنادي في الربط بين الماضي والحاضر وفي تعليم الأجيال الجديدة كل ما يتعلق بعاداتنا وتراثنا وتقاليدنا، من أجل الحفاظ عليها، وهو دور يستلزم التعاون المستمر بين النادي والأسر المختلفة، من أجل التشبث بتراثنا والحفاظ عليه، كون ذلك يعبر عن ماضينا ويدعم هويتنا الوطنية، وهنا لابد من التكاتف بين الأسرة وبين نادي التراث، وهذا ما نسعى لتحقيقه في إطار السياسة العامة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات في الحفاظ على ما تركه لنا الأجداد وترسيخه في نفوس النشئ،وعن جديد نادي تراث الإمارات في الفترة القادمة، أوضح أن هناك الكثير سيقدم في مجال حفظ التراث وتفعيل العلاقة بين النادي والمجتمع عبر أنشطة عديدة تحفز الجميع على الاهتمام بالموروث الشعبي الإماراتي وتأكيد الهوية الإمارتية. ومن ناحيته أوضح سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة والسباقات البحرية بالإنابة، أنه عندما تم إطلاق عام الهوية على 2008، أعد نادي تراث الإمارات خططاً وبرامج للعناية بالألعاب الشعبية باعتبارها جزءاً رئيساً من هذه الهوية ولذا جاءت هذه الدورة الثانية من بطولة الدولة للألعاب الشعبية بما شهدته من فعاليات وألعاب تراثية عديدة، وأصبحت هذه الدورة أكثر تنظيماً ونجاحاً من الأولى، واصبحت هناك خبرة تراكمية تم توجيهها من أجل انجاح الحدث، وهو ما انعكس على الإقبال الجماهيري سواء من اهل الإمارات أو السائحين على متابعة الفعاليات التراثية والشعبية، تعرفوا من خلاله إلى ألعاب الأولاد والبنات، وأزيائنا وأكلاتنا الشعبية. ومن الأمور المميزة في دورة هذا العام المرسم الحر الذي أقيم في ساحة الاحتفال واستطاع الأطفال من خلاله التعرف على بعض أنظمة وقوانين المرور، ما يعكس المشاركة المجتمعية إلى كل المؤسسات الموجودة بالمجتمع، ومنها الشرطة المجتمعية، مراكز الشباب، النوادي الرياضية. وفي إطار مواز أوضح المناعي أن نادي تراث الإمارات يفتح أبواب العضوية أمام جميع الجنسيات للمشاركة في أنشطته وفعالياته المقامة على مدار العام، والتعرف على التراث الإماراتي والهوية الثقافية للشعب الإماراتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©