السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مكريستال يسلم طلب التعزيزات وأوباما لا يتوقع حلاً سحرياً

مكريستال يسلم طلب التعزيزات وأوباما لا يتوقع حلاً سحرياً
27 سبتمبر 2009 01:44
اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول أن لا «حل سحرياً» للنزاع في أفغانستان، في الوقت الذي عاد فيه قائد القوات الغربية في هذا البلد إلى كابول أمس بعد أن سلم شخصياً في قاعدة جوية في ألمانيا طلبه إرسال مزيد من القوات. وفي هذه الاثناء أعلنت السلطات الأفغانية أمس مقتل 48 شخصاً من بينهم 42 من عناصر طالبان بأعمال عنف بأنحاء متفرقة من البلاد. وفي ولاية قندز (شمال) قتل 18 على الأقل من عناصر طالبان على يد قوات الأمن الأفغانية في معارك ارشي التي تعد من مناطق الولاية الأكثر خطورة. وفي ولاية هلمند، الاعنف في البلاد، قتلت قوات الامن 12 من عناصر طالبان. والجمعة نصب المتمردون كميناً للشرطة الافغانية والقوات الدولية وقتل في الاشتباك ثمانية من طالبان وأصيب ثلاثة آخرون وفقاً لوزارة الداخلية. وفي هلمند ايضاً قتل ثلاثة متمردين في منطقة غرشك. ومن بين القتلى زعيم محلي لطالبان يشتبه في قيامه بقتل مدنيين وعسكريين أفغان. من جهة أخرى، قتلت شرطة مكافحة المخدرات الجمعة عنصراً في طالبان. وفي ولاية نمروز المجاورة هاجمت مجموعة من المتمردين مركزاً لحرس الحدود وخلال الاشتباك الذي استغرق 9 ساعات قتلت الشرطة ثمانية من طالبان فيما قتل اثنان من أفرادها. وفي الغرب في ولاية هراة قتل المتمردون 4 مدنيين لاتهامهم بـ»التعاون مع القوات الحكومية والأجنبية». وفي الشرق قتل 4 من طالبان الجمعة بعد أن هاجموا مركزاً للشرطة على الحدود في منطقة دور بابا في ولاية ننجرهار وفقاً لوزارة الداخلية. في غضون ذلك، اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول أن لا «حل سحرياً» للنزاع في أفغانستان، فيما سيعيد النظر في الاستراتيجية الأميركية في هذا البلد ويتخذ قراراً باحتمال إرسال قوات إضافية. وقال اوباما الذي شارك في قمة مجموعة العشرين في بيتسبرغ إنه يتفهم شعور الأميركيين والآخرين بالإحباط جراء الحرب في افغانستان. واضاف أوباما «الامر ليس سهلاً واتوقع اسئلة بالغة الصعوبة احياناً من جانب الناس». وأوضح «هذا هو بالضبط ما أقوم به، أي أني اطرح أسئلة صعبة فعلاً، وتعرفون أننا لن نتوصل إلى حلول سحرية». وأكد أوباما «اعتقد أن كل شخص درس الوضع يقر بأنه صعب ومعقد». إلى ذلك، عاد قائد القوات الغربية في أفغانستان الى كابول أمس بعد أن توجه إلى أوروبا كي يسلم شخصياً طلبه إرسال مزيد من القوات إلى القادة الأميركيين وقادة حلف شمال الأطلسي. وقال اللفتنانت كولونيل تاد شولتيس المتحدث باسم الجنرال ستانلي مكريستال إن الجنرال قدم طلبه الذي طال انتظاره بشأن إرسال مزيد من القوات إلى الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة والأميرال جيمس ستافريديس القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا. وقالت شولتيس «في نهاية الاجتماع قدم مكريستال نسخة من متطلبات القوة الخاصة للاميرال مولن من الجانب الأميركي وللأميرال ستافريديس من جانب حلف شمال الأطلسي». وعقد الاجتماع الذي لم يعلن عنه في قاعدة جوية بألمانيا. وفي تقييم متشائم جرى إعداده الشهر الماضي وتسرب لوسائل الإعلام قال مكريستال إن مهمته ستفشل على الأرجح إذا لم تعزز قواته التي تزيد حالياً على 100 ألف جندي بينهم نحو 63 ألف أميركي. ولم يفصح المسؤولون عن العدد المحدد من القوات الاضافية التي يعتقد مكريستال انه بحاجة اليها رغم أن مسؤولين دفاعيين أميركيين وبالكونجرس أشاروا الى انه سيطلب زهاء 30 ألف جندي إضافي. ووصف الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي أمر بالفعل بإرسال 21 ألف جندي اضافي الى أفغانستان هذا العام نفسه بانه «من جمهور المتشككين» في قضية إرسال مزيد من القوات. وقال إنه لن يتخذ قراراً بشأن طلب مكريستال الى أن ينتهي من إعادة تقييم دقيقة للاستراتيجية الأميركية في المنطقة. وانتقد الجمهوريون اوباما لتأخيره هذا القرار. وتوصف إدارته بأنها منقسمة على نفسها في هذا الشأن.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©