17 جريحاً برصاص إسرائيلي خلال تشييع 3 شهداء في غزة

أعلن مصدر طبي فلسطيني ان 17 فلسطينيا اصيبوا برصاص الجيش الاسرائيلي، الذي اطلق النار على آلاف المشيعين خلال جنازة ثلاثة عناصر من «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الاسلامي» استشهدوا في غارة اسرائيلية استهدفتهم مساء الجمعة. واطلقت فصائل المقاومة عدة قذائف باتجاه اسرائيل، وهدد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، بان الجيش سيرد بعنف على أي محاولة لاستهداف إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة. وفي وقت لاحق قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، المنطقة الواقعة شمال شرق حي الشجاعية شرق غزة. وقال الطبيب معاوية حسنين المدير العام للاسعاف والطوارئ ان 17 فتى فلسطينيا اصيبوا خلال مواجهات بالحجارة مع الجيش الاسرائيلي قرب المقبرة شرق غزة قرب الحدود مع اسرائيل ونقلوا الى مشفى الشفاء في غزة. وقالت مصادر فلسطينية، انه عقب الانتهاء من تشييع الشهداء وخروج المشيعين من المقبرة الشرقية شرق مدينة غزة، اطلق جنود الاحتلال المتمركزون على طول الشريط الحدودي النار بشكل عشوائي على الاهالي. وقال مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الطبيب معاوية حسنين، إن الطفلة هيا الصيداوي (8 أعوام) أصيبت برصاصة في كتفها، فيما أصيب طلعت الدحدوح، ورامي طوطح وهما في العشرينات من العمر، برصاصات في الأقدام، ووصف الاصابات بانها متوسطة. وقال شهود عيان إن اشتباكات مسلحة وقعت بين القوات الإسرائيلية وعناصر من «سرايا القدس» عقب المسيرة. وللمرة الاولى منذ انتهاء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، اطلقت عناصر مسلحة ملثمة وأطلقت زخات من الرصاص في الهواء، ما ادى الى اصابة اثنين من المشيعين، بحسب مصادر طبية. وردد المشاركون في مسيرة التشييع هتافات معادية لإسرائيل والولايات المتحدة، وأخرى تحث الفصائل المسلحة على تنفيذ هجمات داخل إسرائيل للرد على التصعيد الإسرائيلي.وكانت طائرة استطلاع إسرائيلية قد استهدفت بصاروخ مساء الجمعة، سيارة مدنية كان يستقلها أربعة من نشطاء «سرايا القدس» في حي التفاح شرق مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم، وإصابة رابع بجروح بالغة. وتوعدت «سرايا القدس» وفصائل مسلحة في غزة بالرد على الهجوم الإسرائيلي. وقال خالد البطش، القيادي في «الجهاد» خلال الجنازة إن القصف الإسرائيلي الذي استهدف النشطاء يقدم «رسالة موت وأشلاء إلى الفلسطينيين، ما يستلزم الرد القاسي». و قد كسر الاستهداف الإسرائيلي لمجموعة النشطاء، دائرة هدوء عام يشهده قطاع غزة منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية قبل أكثر من 8 أشهر، والتي خلفت أكثر من 1400 قتيل فلسطيني وخمسة آلاف جريح. وردا على جريمة الاغتيال، قصفت فصائل عسكرية فلسطينية مناطق إسرائيلية، واعترفت مصادر اسرائيلية، بسقوط قذيفة صاروخية اطلقت من قطاع غزة، في النقب الغربي فجر امس دون وقوع اصابات. واعلنت «كتائب شهداء الأقصى في فلسطين – مجلس شورى مجموعات الشهيد أيمن جودة» التابعة لحركة «فتح» و»سرايا القدس» مسؤوليتهما المشتركة عن قصف موقع «كيسوفيم» الاسرائيلي بصاروخ من طراز «اقصى-3». كما أطلق مقاومون فلسطينيون صاروخا محلي الصنع باتجاه التجمع الاستيطاني «أشكول» إلى الشرق من مدينة خان يونس. وقالت مجموعة تطلق على نفسها «أنصار السنة» أن مقاتليها تمكنوا من قصف تجمع لسيارات «الجيب» العسكرية قرب بوابة السريج، بقذيفتي هاون. وأعلنت «كتائب شهداء الاقصي» مسؤوليتها عن اطلاق «صاروخ فجر المطور» على المجدل المحتل فجر امس. كذلك أعلنت جماعة (أنصار السنة) السلفية في غزة مسؤوليتها عن إطلاق قذيفتَي هاون باتجاه جيبات عسكرية إسرائيلية إلى الشرق من خان يونس. ومن جانب آخر هدد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، بان الجيش سيرد بعنف على أي محاولة لاستهداف أهداف إسرائيلية انطلاقا من قطاع غزة، وقال الناطق العسكري في تصريح نقله موقع صحيفة «معاريف» العبرية امس،إن الحديث يدور عن عملية اغتيال نفذها سلاح الجو الإسرائيلي مساء الجمعة، بالتعاون مع جهاز «الشاباك» وفقا لمعلومات استخباراتية.