الأسهم المحلية تتماسك أمام ضغوط بيع «القيادية»

حاتم فاروق (أبوظبي) تماسكت مؤشرات الأسواق المالية المحلية، أمام ضغوط بيع طالت عدداً من الأسهم «القيادية» بنهاية جلسة تعاملات أمس، تزامناً مع إعلان الشركات المساهمة المدرجة عن نتائجها المالية خلال الربع الأول من العام الجاري، فضلاً عن وصول السيولة إلى مستويات متدنية مع غياب المحفزات والاستثمار المؤسسي، برغم وصول الأسعار إلى مستويات مغرية للشراء. وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، نحو 338.7 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 223.5 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3721 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 62 شركة مدرجة، ارتفعت منها 13 سهماً، فيما تراجعت أسعار 37 سهماً، وظلت أسعار 12 سهماً على ثبات عند الإغلاق السابق. وأغلق مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، على تراجع بلغت نسبته 0.09%، ليغلق عند مستوى 4689 نقطة، متأثراً بعمليات بيع طالت عددا من الأسهم القيادية، بعدما تم التعامل على أكثر من 58.3 مليون سهم، بقيمة بلغت 97.1 مليون درهم، من خلال تنفيذ 960 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 26 شركة مدرجة، ارتفعت منها 7 أسهم، فيما تراجعت أسعار 12 سهماً، وظلت أسعار 7 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. كما شهد مؤشر سوق دبي المالي، خلال جلسة تعاملات أمس، ضغوط بيع وعمليات جني أرباح استهدفت الأسهم القيادية والمنتقاة المدرجة، ومنها سهما «إعمار» و«دبي الإسلامي»، ليغلق على تراجع بنسبة 0.9% عند مستوى 3034 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 165.2 مليون سهم، بقيمة بلغت 241.6 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2761 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 36 شركة مدرجة، ارتفعت منها 6 أسهم، فيما تراجعت أسعار 25 سهماً، بينما ظلت أسعار 5 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. وتعليقاً على أداء الأسهم المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، قال محمد النجار مدير التداول في شركة «دلما» للوساطة المالية: «إن الأسهم القيادية ضغطت على مؤشرات الأسواق خلال جلسة تداول أمس نتيجة ضغوط بيع قام بها المستثمرون الأجانب»، مؤكداً أن قيم التداولات بالأسواق المحلية ما زالت تتسم بالتدني نتيجة تراجع الثقة على الرغم من النتائج الإيجابية التي أعلنت عنها الشركات المدرجة. وأضاف النجار، أن غياب الاستثمار المؤسسي والأجنبي مازال يؤثر على تداولات الأسهم المحلية في وقت تماسكت فيه المؤشرات نتيجة لجوء المستثمرين للحفاظ على مراكزهم المالية دون اللجوء إلى عمليات بيع عشوائية، وهو ما يفسر تدني مستويات السيولة، انتظاراً لما ستسفر عنه نتائج الشركات الفصلية. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «طاقة» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة للجلسة الثانية على التوالي، متأثراً بعمليات جني أرباح بعدما تم التعامل على أكثر من 17.1 مليون سهم، بقيمة 24.2 مليون درهم، ليغلق منخفضاً عند سعر 1.37 درهم، خاسراً 4 فلوس عن الإغلاق السابق. وفي سوق دبي، جاء سهم «الخليج للملاحة» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، خلال جلسة تعاملات أمس، مسجلاً كميات تداول بلغت 22.7 مليون سهم، بقيمة 24.2 مليون درهم، ليغلق عند سعر 1.04 درهم، فيما جاء سهم «إعمار» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة مسجلاً قيمة تداولات بلغت 33.9 مليون درهم، بعدما تم التعامل على نحو 6.1 مليون درهم، ليغلق منخفضاً بنسبة 1.61% عند سعر 5.49 درهم، خاسراً 9 فلوس عن الإغلاق السابق.