باريس (أ ف ب)
سيكون الإسباني رافاييل نادال مرشحاً للفوز بلقب بطولة فرنسا المفتوحة، ثاني البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، فيما يبدو باب الصراع مفتوحاً على مصراعيه عند السيدات في ظل غياب الأميركية سيرينا وليامز، المتوجة باللقب ثلاث مرات ووصيفة النسخة الماضية.
ويبدو نادال، المصنف رابعاً في رولان جاروس، على أتم الاستعداد لمحاولة استعادة اللقب الذي توج به للمرة الأخيرة عام 2014، وتعزيز رقمه القياسي في البطولة الفرنسية من خلال رفع عدد ألقابه فيها إلى عشرة، وتعويض خروجه من ربع نهائي 2015 على يد غريمه الصربي نوفاك ديوكوفيتش بطل 2016، وانتهاء مشواره عند الدور الثالث الموسم الماضي بسبب الإصابة.
وسبق للإسباني البالغ 30 عاماً أن وصل إلى الرقم 10 هذا الموسم في دورتين على الملاعب الترابية أيضاً، وذلك بتتويجه في مونتي كارلو للماسترز ثم برشلونة، كما أحرز لقب دورة مدريد للماسترز المقامة أيضاً على الملاعب الترابية للمرة الخامسة في مسيرته.
ويملك نادال سجلاً مذهلاً في رولان جاروس، التي حقق فيها 72 انتصاراً، مقابل هزيمتين فقط في الدور الرابع لنسخة 2009 على يد السويدي روبن سودرلينج، والدور ربع النهائي لنسخة 2015 على يد ديوكوفيتش، في حين أنه ودع نسخة 2016 من الدور الثالث دون أن يلعب مباراته مع مواطنه مارسيل جرانويرز.
وتخلص نادال في نسخة 2017 التي تنطلق اليوم، من منافس جدي بعدما قرر فيدرر عدم المشاركة بهدف التركيز على الدورات المقامة على الملاعب الصلبة والعشبية.
نادال لا يكترث بالترشيحات، كما يبدو المنافسان الكبيران الآخران ديوكوفيتش المصنف ثانياً والبريطاني آندي موراي الأول في وضع فني ومعنوي صعب لأنهما يعانيان منذ بداية الموسم، ما يجعل نادال المرشح الأوفر حظاً في البطولة المفضلة لديه، وذلك رغم الخروج المخيب من الدور ربع النهائي لدورة روما للماسترز على يد النمساوي دومينيك تييم.
وأكد نادال، الفائز بـ14 لقباً في بطولات الجراند سلام و72 في مسيرته الرائعة، بينها ثلاثة في 2017 من أصل 6 مباريات نهائية خاضها منذ بداية الموسم، أن الخسارة في روما لم تؤثر على معنوياته، وقال «لم يتمكن أحد في السابق من الفوز بأربع دورات تسبق رولان جاروس، لكني نجحت في معادلة أفضل نتيجة لي قبل الوصول إلى باريس».
وحاول نادال، عشية انطلاق البطولة الفرنسية، تخفيف الضغط عليه من خلال القول بأنه لا يهتم بكونه المرشح الأبرز لإحراز اللقب حتى لو أجمع منافسوه على ذلك، مضيفاً بعد القرعة: «ما يهمني هو الوصول إلى هنا واللعب جيداً، وإذا لعبت جيداً، فعندها لا يهمني؛ إذ كنتم تصدقون أني أحد المرشحين للقب ولست المرشح الأوحد، والطريقة الوحيدة للحصول على فرص جيدة، هي اللعب في شكل جيد، وأن أكون في قمة لياقتي لأصل لمستوى متقدم».
ولدى السيدات، من الصعب التكهن بهوية اللاعبة التي ستتوج باللقب في ظل غياب سيرينا وليامز بسبب حملها، وتبدو الألمانية أنجيليك كيربر المصنفة أولى الأوفر حظاً على الورق، لكن مشوارها هذا الموسم لا يدعو إلى التفاؤل، إذ فشلت في إحراز أي لقب وهي قادمة من ثلاث مشاركات مخيبة في شتوتجارت (خرجت من الدور الثاني) ومدريد (الثالث) وروما (الثاني).
كما أن سجل الألمانية التي تبدأ مشوارها ضد الروسية إيكاتيرينا ماكاروفا، في رولان جاروس غير مشجع على الإطلاق، إذ خرجت من الدور الأول الموسم الماضي، في حين أنها توجت خلال الموسم بطلة لأستراليا المفتوحة وفلاشينج ميدوز ووصلت إلى نهائي ويمبلدون.
وتبقى أفضل نتيجة لكيربر في رولان جاروس وصولها مرة واحدة إلى الدور ربع النهائي عام 2012. وسيكون من الصعب على الإسبانية جاربينيي موجوروتسا المصنفة رابعة تكرار إنجاز العام الماضي، حين فازت على سيرينا وليامز في النهائي وأحرزت لقبها الأول والوحيد في بطولات الجراند سلام.
عدد اليوم
