الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبدالله الخطيب يصدر النسيج اللغوي في روايات وطّار

عبدالله الخطيب يصدر النسيج اللغوي في روايات وطّار
24 يوليو 2008 00:08
ضمن إصدارات دار فضاءات للنشر والتوزيع الأردنية صدر كتاب ''النسيج اللغوي في روايات الطاهر وطار''، لمؤلفه الدكتور عبدالله عمر الخطيب، ويقع في 304 صفحات من الحجم الكبير، ويتناول الكثير من الأسئلة المهمة، حيث يعمل على التنقيب في جسد النصوص للإجابة عنها من خلال هذه الدراسة، ومن أهم هذه الأسئلة التي تستوقف القارئ: هل ثمة علاقة بين اللغة والنسيج الروائي؟ وما أثر اللغة في النسيج الروائي في أعمال وطار الروائية؟ وكيف وظف الطاهر وطار لغة النص الموازي في أعماله الروائية؟ وما أبعادها الشعرية وتجلياتها البنائية؟ وما الظواهر اللغوية والأسلوبية التي تبدت في أعمال الطاهر وطار الروائية؟ وما المستويات اللغوية التي اتكأ عليها وطار في النسيج الروائي؟ وما معالم اللغة الروائية في التقنيات السردية في أعمال وطار الروائية؟· وهذه الدراسة تقوم على استكناه الأبنية اللغوية في أعمال الطاهر وطار الروائية وتجلياتها، من خلال بيان كيفية بنائها السرد الروائي عنده، وملاءمتها للشكل الفني ولمضمون المتخيل السردي· فاللغة معلم مهم في حداثة الرواية العربية، ''فقد مثلت الحداثة الروائية بشاعريتها الشفافة معلماً أساسياً في الرواية، بما يتناسب مع موضوعها، فتصبح لغتها لغة جديدة بقدر جدة الهم الأساسي في الرواية''· وقد غدت دراسة اللغة الروائية منهجاً متداولاً في كثير من الأبحاث التي تدرس بنية الرواية، لكن الملاحظ أن بعض هذه الأبحاث على المستويين النظري والمفهومي، لا تقدم للقارئ قراءة دقيقة للنص الروائي بدراسة اللغة الروائية دراسة تفي بتطور الدرس اللغوي واللساني في الأدب، فهي تنطلق في دراسة اللغة الروائية من استثمار هذا المفهوم، دون تفكيكه، وتعريف حدوده الدلالية، وكأنه واضح بذاته، أو مسلمة بدهية لا يحتاج إلى سبر أغواره واستقصاء تخومه الدلالية· ويرى الباحث أن اللغة قد شكلت شاغلاً من شواغل حقول المعرفة المتعددة، واحتلت في المنظومة الفكرية الحديثة أسمى الأمكنة في مستويات الظاهرة الفكرية، بل أصبح متعذراً البحث في أصول المنهجيات الفكرية، من دون وصف الأصول اللغوية لها، أو كشف الجذور المتواشجة بين طروحاتها، والأسس المرجعية المستندة إليها· فاللغة ذات سلطة تصويرية، تمارس تأثيرها في متكلمها، إذ بسبب كونها نظاماً رمزياً لا شعورياً فإنها تفرض على أفرادها نظم ترميز معينة، تكون بمنزلة أسس ومرجعيات ثقافية للتفكير، يقول إدوارد سابير ''الناس لا يعيشون في العالم الموضوعي فقط، ولا في عالم النشاط الاجتماعي كما يفهم في العادة، بل هم واقعون تحت رحمة اللغة التي أصبحت وسطاً للتعبير في المجتمع الذي يعيشون فيه، وإنه لمن الوهم كلياً، بأن أحداً يتلاءم مع الواقع من غير استناد إلى اللغة، وأن اللغة مجرد وسيلة عارضة لحل مشكلات التوصيل والتأمل، فواقع الأمر يكمن في أن العالم الواقعي مبني إلى أقصى مدى بناء لا شعورياً على العادات اللغوية للجماعة''، وعليه فقد تبنت أغلب الدراسات اللغوية الأطروحة القائلة إن أي منظومة لغوية تؤثر في رؤية أهلها للعالم، وخرجت بخلاصات مفادها أن اللغة التي تحدد قدرتنا على الكلام هي نفسها التي تحدد قدرتنا على التفكير· ويقول الأستاذ الدكتور شكري عزيز الماضي أستاذ نظرية الآداب والنقد المعاصر في عدة جامعات عربية: ''إنّ الدراسات والبحوث التي تتناول لغة الشعر ولغة الرواية قليلة ونادرة، ولهذا فإن كتاب الدكتور عبدالله الخطيب يسد فراغاً ملحوظاً في المكتبة العربية، إذ يدرس ''النسيج اللغوي في روايات الطاهر وطار''· وهو موضوع صعب وشائك، لكن الباحث نجح في رصد الكثير من الظواهر وتحليلها وتعليلها، كما نجح في التصدي لكثير من الأسئلة وإثارة أسئلة أخرى من شأنها أن تفتح آفاقاً جديدة أمام الباحثين والمهتمين·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©