السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

19 مليون درهم إنفاق أنديتنا على المعسكرات الخارجية

19 مليون درهم إنفاق أنديتنا على المعسكرات الخارجية
24 يوليو 2008 00:06
تنطلق فرق دوري المحترفين الـ12 لبدء فترة الإعداد بالمعسكرات الخارجية التي اصبحت اولى خطوات التحضير قبل الدخول للمنافسات المحلية المختلفة· وتنفق الأندية مبالغ طائلة مطلع كل موسم في تحضير الفرق غير أن الواقع يثبت أن إدارات الأندية التي تدعم وتنفق على معسكرات الإعداد التي عادة ما تكون في أوروبا لم تجن أي فوائد فنية من الإنفاق على المعسكرات الخارجية رغم اننا نتابع ونسمع عن فوز برصيد أهداف على فرق أوروبية غير معروفة· ما دفع ''الاتحاد'' إلى رصد معسكرات الفرق المختلفة للموسم الجديد الذي تنتظره الجماهير بفارغ الصبر لترى شكل أندية في ظل بدء النسخة الأولى لدوري المحترفين وكيفية استعداد الجميع كل واحد من جانبه ليقدم نفسه بشكله الاحترافي· وكشف وكلاء لاعبين مختصين بالتعاقدات المتعلقة بإقامة المعسكرات عن الأرقام التقريبية التي تدفع الفرق من أجل إقامة معسكر خارجي لمدة تصل الى 21 يوما · واكد الوكلاء أن متوسط أسعار المعسكرات الخارجية يصل إلى 130 يورو للفرد الواحد في اليوم وبحسبة بسيطة نجد أن الأندية تصطحب ما يصل إلى 45 فرداً بين لاعب وإداري وفني ما يعني أن متوسط ما تنفقه الأندية على المعسكرات الخارجية مطلع كل موسم يقارب الـ900 ألف إلى مليون ونصف المليون درهم فيما تنفق الأندية الكبرى ما يصل إلى مليون و300 ألف درهم، ما يعني أن متوسط صرف الأندية الـ12 خلال المعسكرات الخارجية يصل إلى 13 مليون درهم لإعداد الفرق لبدء الموسم الجديد بخلاف مصاريف تذاكر الطيران والتنقلات الداخلية ومصروف الجيب والتي قد تصل إلى 6 ملايين درهم في الإجمالي ما يعني أن الأندية تتكبد ما لا يقل عن 19 مليون درهم مطلع كل موسم· وكشف مختصون أن جزءا كبيرا من المبالغ التي تنفقها الأندية يذهب هباء نتيجة عدم استفادة بعض الفرق من المعسكرات لأسباب مختلفة منها أن الجهاز الإداري الذي يقوم بعمليات الإتفاق على المعسكرات عادة لا يهتم باختيار فرق كبيرة من الدرجيتن الأولى او الثانية من أجل أن يوجهها بل تلعب أنديتنا مع فرق درجة رابعة وخامسة كونها ارخص في التكلفة· إضافة إلى تدخل الإداري في قرار إقامة المعسكر وموقعه وتفاصيلة وهو التدخل الذي عادة ما يفسد المطلوب من المعسكر الخارجي وبالتالي لا يستفيد الفريق بالشكل الكافي· واتفقت الأطراف المختلفة من مدربين ومسؤولي أندية ووسطاء معسكرات أن السبب الرئيسي لفشل أي معسكر وتراجع مستوى الفرق التي تأتي معظمها دون أن يطرأ عليها أي استفادة فنية يرجع لعدم التدقيق في المباريات الودية التي تخوضها الفرق المتواضعة المستوى إضافة إلى غياب الرقابة الصارمة وبالتالي يسيطر التسيب على بعض اللاعبين الذين يحولون المعسكر الخارجي الى مصيف ومعسكر ترفيهي· تكلفة عالية وكشف وليد الشامسي وكيل اللاعبين المعتمد والمتخصص في إقامة المعسكرات الخارجية عن ارتفاع تكلفة المعسكرات الخارجية بشكل كبير خلال الموسمين الماضيين والتي تتخطى في أحيان كثيرة حاجز المليون و300 ألف درهم بالنسبة للأندية الكبرى في دوري الإمارات ولا تقل عن 800 ألف درهم في باقي الأندية· وفيما يتعلق بالأسعار المعمول بها حاليا بالنسبة للمعسكرات الخارجية قال الشامسي: تختلف حاليا أسعار المعسكرات عن موقعها في أوروبا فمثلا يزيد المبلغ لو كان المعسكر في ألمانيا أو فرنسا أو إيطاليا عن المسكرات التي تقام في المجر او التشيك وبشكل عام لا يقل سعر الفرد الواحد في المعسكر الخارجي عن 100 يورو ويمكننا القول إن متوسط ما تدفعه الفرق الخارجية الـ12 في المعسكرات الخارجية يصل إلى 130 يورو للفرد الواحد في اليوم ويزيد المبلغ إلى ما يقرب من 140 إلى 160 يورو لدى الأندية الغنية صاحبة الإمكانيات· وأكد الشامسي أن حاصل ضرب الأرقام السالف ذكرها في متوسط 45 فردا للبعثة فترة المعسكر البالغة 21 يوما نجدها تعطي ما يقرب من 900 ألف درهم بخلاف المصاريف المتعلقة بالانتقالات ومصروف الجيب للاعبين إضافة الى مصاريف الوجبات الغذائية للفريق والتي قد تصل الى 500 ألف درهم للفريق الواحد بخلاف سعر المعسكر· استفادة قليلة وعن الاستفادة الفنية التي عادة ما تكون قليلة لفرق الدوري قال: آخر ما يسأل عنه الإداري عند اختيار مكان المعسكر هي الفرق التي سيلاقيها وعادة ما يطلب من الوسيط أن يلعب ثلاث أو أربع مباريات ولا ترغب معظم الأندية في أن تدفع مبالغ كبيرة للعب مباريات مع أندية من الدرجة الأولى أو الثانية والتي عادة ما تكون بمبالغ كبيرة لا تقل عن 50 ألف يورو وقد تصل إلى 150 ألف يورو أو أكثر حسب اسم الفريق وموقعه فيلجأ الوسيط لفرق هواة في الدرجة الخامسة أو السادسة وبعض الفرق الإماراتية للأسف سبق وقابلت موظفي الفنادق التي يتخذوها مقرا لإقامة البعثة وهكذا· وشدد الشامسي أن أهم التصرفات التي تؤدي لفشل المعسكرات الخارجية هو تسيب بعض اللاعبين وعدم الضبط والربط من جانب مسؤولي البعثة وهو أمر نادر الحدوث ولكنه قائم وتقع فيه بعض الفرق لا سيما أن اللاعبين دائما ما تكون لهم طرقهم الخاصة في التهرب من القواعد المعمول بها في المعسكرات الخارجية· وعلى الجانب الآخر أشار الشامسي إلى أن هناك أماكن مثالية لإقامة المعسكرات الخارجية وفي غابات أوروبا حيث الهواء النقي والصحي والأماكن الطبيعية التي تفيد اللاعبين بدنيا· افتقاد التخطيط ومن جانبه أكد وكيل اللاعبين المعتمد جاسم السيد أن نجاح أي معسكر مرهون بمدى خبرة إدارات الأندية في كيفية اختيار المعسكر وموقعه وتفاصيله وبالتالي لو فشل أي فريق في الاستفادة من المعسكر الخارجي الذي تتوجه إليه الأندية بعد أيام قليلة· وقال: الأصل في نجاح المعسكر هو توافر التخطيط السليم والعلمي قبل الإقدام عليه ومن الضرورة استشارة الجهاز الفني واشراك المدرب في الإشراف على المعسكر وتفاصيلة وفي اعتقادي أن نسبة نجاح المعسكر حاليا بالنسبة لأندية الإمارات تصل إلى 70% لأن خبرة إقامة المعسكرات تراكمت حاليا لدى معظم الأندية· وطالب جاسم السيد الأندية بضرورة فرض رقابة لصيقة على الصرف في المعسكرات التي قد ترتفع أسعارها تبعا لطريقة الصرف بالمعسكرات الخارجية من حيث مصاريف جانبية ومصروف جيب للاعبين وخلافه· واكد جاسم السيد على الأندية أن تسعى لخوض مباريات في آخر أسبوع بالمعسكر مع أندية من الدرجة الأولى أو الثانية على اقصى تقدير حتى يطبق الفريق ما تم التدريب عليه بشكل قوي· مؤشر قوي وأكد المشرف على الفريق الأول بالنادي الأهلي عبد المجيد حسين أن المعسكرات الخارجية أمر لا بديل عنه بالنسبة لأي فريق لأنه عرف معمول به في كافة أندية العالم كونها تعطي مؤشرا قويا للخط البياني لتجهيز الفريق للموسم الجديد كما تساعد الجهاز الفني في الوقوف على امكانيات لاعبيه بشكل جيد· وقال: لا شك أن أي معسكر يتطلب أن تتوافر فيه شروط معينة حتى يتحقق النجاح الكافي للفريق من حيث الأجواء المناسبة ووضع البرامج الملائمة لا سيما أن بعض الفرق تضع برامجها موزعة على 4 أحمال تدريبية في اليوم يكون في الصباح الباكر وفي الظهيرة ثم في المساء ولا يمكن أن تقيم الأندية فترات التدريب في تلك الأوقات بالإمارات لإرتفاع حرارة الجو· وأضاف: كما أن المعسكر يساعد في رفع القوة البدنية للاعبين لبدء الموسم بشكل علمي حيث تتم السيطرة على طبيعة تغذية اللاعبين كل ذلك يتماشى مع ضرورة مراعاة توافر شروط معينة في المعسكر الخارجي لضمان نجاحه من حيث نوعية الملاعب والأدوات واتصور أن أندية الإمارات أصبح لديها الخبرة في كيفية اختيار معسكراتها حاليا· وفيما يتعلق بتدخل الإداري في اختيار المعسكر قال عبد المجيد: تدخل الإداري لا بد منه بعد أن يتعرف من المدرب على المتطلبات الواجب توافرها ويقوم هو بدوره في ضمان توفير تلك المتطلبات ولم يحدث أن قام أي مدرب بترتيب المعسكر بل يترك الأمر للجهاز الإداري ويتم التنيسق مع المدرب وهكذا·'' واعترف عبد المجيد بإرتفاع أسعار المعسكرات الخارجية بالنسبة للفرد الواحد حيث يصل الى 120 يورو حاليا وقد يزيد· وكشف عبد المجيد عن ضرورة توافر وسائل استشفاء سريعة للاعبين حتى لا يتعرضوا للإجهاد او الإصابات في أماكن الإقامة ما يرفع من قيمة التكلفة· وأشار عبد المجيد إلى أن المعسكرات الخارجية تتطلب توفير قدر بسيط من الترفية لكسر الملل عبر راحة سلبية أو التجول في المدينة التي يقام فيها المعسكر بشكل يساعد على تجدد النشاط والتركيز مع ضرورة توافر الإحترام المتبادل بين اللاعب والإداري وفرض أسلوب معين من الصرامة والنظام بما يساعد على نجاح المعسكر· واكد عبد المجيد أن الخروج عن الإنضباط في المعسكرات أمر وارد الحدوث ويؤثر بالسلب على نجاح المعسكر غير أن المتسيب من اللاعبين يظهر سريعا لأنه من المفترض ان يرتفع مستوى اللاعب تدريجيا والا لكان ذلك مؤشرا على عدم تركيز اللاعب وعلى الإدارى أن يبحث عن الأسباب وهي اما نفسية أو عضوية أو نابعة من عدم التزام اللاعب بالمواعيد فيما يتعلق بالنوم والأكل والدخول والخروج وغيرها من الأمور التي تؤثر على اللاعب·· كما أنه على الإداري أن يقيم علاقته مع اللاعبين على أساس الاحترام المتبادل مع الرقابة اللصيقة والقريبة على اللاعبين· التنظيم هو الأهم ويرى المدير الفني لفريق الظفرة ايمن الرمادي أن التنظيم الجيد هو السبيل للنجاح في اي عمل جماعي وهو ما ينطبق على المعسكرات لأنه من المفترض أن تستفيد الفرق من المعسكرات الخارجية التي لاغنى عنها في بداية أي موسم وحتى ينجح المعسكر يجب أن يفهم الجميع من لاعبين وإداريين ما هي الأهداف المطلوب تحقيقها خلال فترة المعسكر ويجب أن يشارك اللاعب في التعرف على الأهداف حتى يؤهل نفسيا لخوض المعسكر الخارجي حتى يستغل اللاعب فترة اقامته مع الفريق في تحقيق الانسجام المطلوب· وفيما يتعلق بهبوط مستوى بعض اللاعبين عند العودة من المعسكرات أو عدم تقديم فرق المستوى المنتظر منها قال الرمادي: لا يمكننا التعميم على هذا الموقف واعتقد انه لو فرض المسؤول الإداري وكذلك المدير الفني الإنضباط والإحترام مع الجميع فسيكون الجميع ملتزمون داخل وخارج ملعب التدريبات وبالتالي يسود الجد فترة الإعداد لكن ان يتم رفع راية الاستهتار والتسيب فسيكون الفشل هو حليف ذلك المعسكر وهو امر وارد الحدوث مع اي فريق في العالم وليست فرق الإمارات فقط· واشار الرمادي إلى أن ذلك لا يعني عدم الحصول على فترات راحة وترفيه لكسر حالة الملل والرتابة في المعسكر، وقال: لو لم يحصل الفريق على راحة سلبية وفترات ترفيه فلن يقدر اللاعب على مواصلة التدريبات القوية بنفس التركيز بل ستسود حالة من الملل وعدم التجدد في الفكر والطاقة البدنية غير أن الرقابة القوية مطلوبة حتى في أوقات الترفيه·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©