الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القذافي يطالب أوباما بالتحقيق في إعدام صدام ومنح ابن لادن فرصة

القذافي يطالب أوباما بالتحقيق في إعدام صدام ومنح ابن لادن فرصة
23 يناير 2009 02:02
توالت ردود الفعل في العواصم العربية ازاء تولي الرئيس الاميركي الجديد باراك أوباما مهمام منصبه رسمياً، حيث اتسمت بالترحيب الحذر خصوصاً في اوساط القوى الاسلامية· وفي وقت نصح فيه الزعيم الليبي معمر القذافي الرئيس اوباما باعطاء اسامة بن لادن فرصة للاصلاح، مطالباً في الوقت نفسه، بالتحقيق في سجن أبو غريب وفي غزو العراق وفي إعدام (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين؛ لأنه أسير حرب لدى أميركا وبريطانيا، أبدت الحكومة السودانية استعدادها للتجاوب مع إدارة أوباما واستعدادها لفتح صفحة جديدة للعلاقات بين اللبلدين· ففي طرابلس، دعا القذافي إلى إعطاء فرصة ''تاريخية عالمية لأوباما ولأميركا الجديدة''، بأن ''يتم غض النظر عن أحقاد العالم وكراهية الشعوب لأميركا وأفعالها في السابق، وذلك لتمكين أميركا الجديدة من أن تكون دولة محبة للشعوب وللحرية''· وأعرب عن اعتقاده بأن أميركا الآن هي ''أميركا أخرى''، آملا ألا تكون ''أميركا التغيير دولة إمبريالية، ولا أن تكون دولة معادية للشعوب، ولا دولة منحازة للعدوان''· جاء ذلك في رد القذافي على سؤال حول السياسة الخارجية الأميركية الجديدة خلال محاضرة لطلبة وأساتذة جامعة جورج تاون الأميركية الليلة قبل الماضية عبر الأقمار الصناعية· وأشار إلى أن هناك مؤشرات إيجابية الآن للسياسة الخارجية الأميركية مثل إغلاق معتقل جوانتانامو سيئ السمعة، والانسحاب من العراق، وإعادة النظر في الوجود الأميركي بأفغانستان· وأضاف أنه سيكون من ضمن هذه المؤشرات الإيجابية ''لو تم التحقيق في سجن أبو غريب وفي غزو العراق وفي إعدام (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين؛ لأنه أسير حرب لدى أميركا وبريطانيا''· كما دعا إلى ضرورة إعادة النظر فيما يسمى بالإرهاب، معرباً عن اعتقاده بأنها كانت ''دعاية مضخمة'' من قبل الإدارة الأميركية السابقة· ونصح الزعيم الليبي اوباما باعطاء اسامة بن لادن فرصة للاصلاح، قائلاً للرئيس الجديد ان الرجل الذي تجد أميركا في طلبه يسعى الى ''الحوار''· وقال القذافي إن الارهاب قزم وليس عملاقاً واسامة بن لادن شخص يمكن اعطاؤه فرصة للاصلاح· ولم تصدر عن القذافي اى اشارة الى انه اجرى اي اتصال مع ابن لادن او انه يريد القيام بدور وسيط· واضاف قوله انه قد يمكن اجراء حوار معه والتعرف إلى السبب الذي دفعه في هذا الاتجاه· وقال القذافي ان حركة طالبان التي ساعدت الولايات المتحدة في الاطاحة بها في افغانستان ''ليست كما تم تصويرها'' وانه يجب على واشنطن ان تراجع وجهات نظرها بشأن تلك الجماعة ايضاً· وفي كلمة تحدد وجهات نظره في كيفية حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، دعا القذافي الى اقامة دولة واحدة لا دولتين تعيشان جنباً الى جنب· وقال: ''يمكننا تسميتها اسراطين''· واضاف قوله انه اذا لم يقبل اليهود حل الدولة الواحدة فانه يمكنهم الانتقال الى هاواي او الاسكا او جزيرة في المحيط الهادي· وقال انه يمكنهم العيش في سلام في بيئة معزولة· وفي الخرطوم، قالت ''الخارجية'' السودانية في بيان إن ''وزارة الخارجية إذ تلحظ روح التغيير للإدارة الأميركية الجديدة، لتؤكد ارتياح حكومة السودان لها وتبدي استعدادها للتجاوب معها وتعلن استعدادها فتح صفحة جديدة للعلاقات بين السودان والولايات المتحدة الأميركية قائمة علي الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدول وشعوبها مرتكزة على سياسة تبادل المصالح وقيام عالم يسوده الأمن والسلام والرفاهية''· وأضاف البيان: ''لن تتمكن الإدارة الأميركية الجديدة من الخروج عن النهج العدائي القائم على تجافي الحقيقة في التعامل مع العالم الإسلامي والسودان علي وجه الخصوص، إلا إذا أعطت نفسها الفرصة للاطلاع مباشرة علي مجريات الأحداث دون اعتماد النهج العدائي السالب للإدارة السابقة''· وهنأت الوزارة ''الرئيس اوباما على ثقة الشعب الأميركي به وعلى الروح الإيجابية التي اتسم بها خطابه (الذي أدلى به خلال مراسم أداء اليمين الدستورية) وحرصه على تغيير المواقف العدوانية للإدارة السابقة القائمة على استهداف الشعوب واستغلال آليات الحرب لدحرها وانتهاك سيادتها واستغلال المؤسسات الدولية وإصدار القرارات الجائرة القائمة علي ازدواجية المعايير''· وفي عمان عبر زكي بني ارشيد الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن واكبر احزاب المعارضة الاردنية، عن ''تفاؤله الحذر'' تجاه الادارة الاميركية الجديدة· واضاف: ''نرجح حصول تغيرات ايجابية في السياسة الخارجية الاميركية في عهد الرئيس باراك اوباما والحديث عن اغلاق معتقل جوانتانامو وعن الانسحاب من العراق هو احد ملامح هذه التغيرات'
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©