محمد حامد - دبي
«من المرجح أن تحقق السيرة الذاتية لرونالدو مبيعات تفوق سيرة ميسي الذاتية في حال طرحا قصة حياتهما معاً في توقيت واحد»، هذا ما يعتقده البعض، وعلى رأسهم الكاتب الإسباني ألفريدو ريلانو، ويبدو أن هذه النظرية تظل أقرب إلى الحقيقة إلى أن يثبت العكس، حيث يحقق النجم البرتغالي رونالدو تفوقاً ملحوظاً على غريمه ليونيل ميسي خارج الملعب على مستوى مؤشرات الشعبية والقدرة على كسب المال.
نجم الريال يتمتع بشخصية مثيرة للجدل، ووجه إعلاني ودعائي، وقدرة على جذب الجماهير سواء من المحبين أو غير المتعاطفين معه، وهو يتفوق في ذلك على ميسي الذي ترتكز شهرته ومكانته على ما يقدمه داخل الملعب، وفي أحدث تقارير «فوربس» الأميركية المتخصصة في القوائم المالية ورصد ثروات المشاهير في المجالات كافة، فقد بلغ دخل رونالدو في العام 2017 ما يقرب من 93 مليون دولار، فيما حصد ميسي 80 مليون دولار.
واللافت في الأمر ليس تفوق رونالدو على الجميع وعلى رأسهم ميسي للعام الرابع فحسب، بل إن الفجوة لازالت كبيرة بين «الدون» و«ليو» من جانب وبين بقية نجوم الساحرة من جانب آخر، فالمركز الثالث للبرازيلي نيمار بدخل بلغ 37 مليون دولار، وهو أقل من نصف ما يكسبه ميسي سنوياً، فيما جاء في المرتبة الرابعة جاريث بيل بـ34 مليون دولار، يليه النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بـ 32 مليون دولار.
وبعيداً عن التفوق الواضح لرونالدو وميسي على الجميع في سباق حصد المال، فإن الملاحظ كذلك التفوق الواضح لنجوم الليجا، حيث يتصدر رباعي الريال والبارسا قائمة «فوربس» العالمية، ويتم احتساب دخل نجوم كرة القدم بناء على ما يحصلون عليه من رواتب سنوية، ودخل إعلاني ودعائي، وغيرها من مجالات كسب المال التي تعتمد على مكانة وجماهيرية ونجومية اللاعب.
مؤشر آخر يؤكد تفوق رونالدو على ميسي خارج الملعب، وتحديداً في الميدان الذي يعتبره البعض الأكثر أهمية، وهو الجماهيرية والشعبية، حيث يحظى رونالدو بوجود أكثر من 120 مليون معجب عبر حسابه في الفيسبوك، فيما يقترب ميسي من الـ90 مليون متابع ومشجع، ويرى البعض أن هذا المؤشر قد لا يكون دقيقاً بصورة تامة، فالبعض ممن يتابعون رونالدو وكذلك ميسي ليسوا من المعجبين بهما في الضرورة، ويظل رونالدو أكثر قدرة على جذب الجماهير بشخصيته التي ينقسم الملايين من عشاق كرة القدم حولها.
عدد اليوم
