الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جوارديولا: الكبار لا يخسرون الكرة!

جوارديولا: الكبار لا يخسرون الكرة!
28 مايو 2017 11:25
محمد حامد (دبي) «الكبار لا يخسرون الكرة عند حافة منطقة جزاء الفريق المنافس، والمقياس الحقيقي لجودة الفريق وعناصره يتمثل في الاحتفاظ بالكرة في نصف ملعب الفريق الذي تواجهه، خاصة في الجزء القريب من منطقة جزاء المنافسين»، هذا ما قاله بيب جوارديولا مدافعاً عن فلسفته الكروية التي يتمسك بتطبيقها في دوري الإنجليز، على الرغم من الصعوبات التي واجهها في موسمه الأول، إلا أنه يتمسك بفرض فلسفته على تقاليد دوري الإنجليز، الذي يميل إلى القوة والسرعة والدفاع الجماعي، قبل المهارة والاحتفاظ بالكرة والأداء الجذاب. جوارديولا عازم على تطبيق فلسفته بإصرار لافت بداية من التعاقد مع اللاعبين أصحاب المهارات اللافتة، وصولاً إلى منح عناصر وسط الملعب من أصحاب المهام الهجومية الأولوية المطلقة في خططه وفكره الكروي، والدليل على ذلك أنه جلب البرتغالي برناردو سيلفا القادم من موناكو، على الرغم من امتلاكه 3 نجوم على الأقل يقومون بنفس المهام، ويملكون نفس المهارات، بل إنهم يتشابهون في طريقة الأداء، وهم دافيد سيلفا، وكيفين دي بروين، وإيلكاي جوندوجان. وإضافة إلى رباعي وسط الميدان المهاري سيلفا البرتغالي، وسيلفا الإسباني، والألماني جوندوجان، والبلجيكي دي بروين، فإن مان سيتي لديه الألماني ليروي ساني، والإنجليزي رحيم سترلينج، ليصبح العدد 6 نجوم من أصحاب المهارات، والقدرة على المراوغة والتمرير المؤثر والخطير، والاحتفاظ بالكرة في المواقف الصعبة، وأمام هذا السداسي سيرخيو أجويرو، والبرازيلي جابريل خيسوس، قد لا يفكر جوارديولا في جلب رأس حربة جديد، فطريقته تعتمد على نجوم وسط الميدان تهديفاً وصناعة للأهداف، وهي نفس الفلسفة التي اعتمد عليها في تجربته التدريبية المثيرة مع البارسا. وحرص جوارديولا ومعه إدارة النادي على الاستثمار في المستقبل، حيث يتمتع غالبية نجوم الفريق بالعمر الصغير، ويملكون المستقبل الكبير، وعلى رأسهم خيسوس 20 عاماً، وساني 21 عاماً، وسترلينج الذي لم يتجاوز 22 عاماً، كما أن البرتغالي سيلفا الوجه الأحدث في قائمة الفريق يبلغ 22 عاماً، فيما يتمتع دي بروين، وجوندوجان بالخبرة والعمر الصغير، وهما في مرحلة النضج الكامل على المستويين الفني واللياقي، حيث يبلغ الأول 25 عاماً، والثاني 26 عاماً، والخبرة الحقيقية يجسدها أجويرو ابن الـ28، والكناري الإسباني سيلفا البالغ 31 عاماً. من ناحيته أكد البرتغالي سيلفا، عقب التوقيع لمان سيتي، أنه فخور بالانضمام لصفوف أحد أفضل أندية العالم، ووفقاً لما نقله الموقع الرسمي لمان سيتي قال:«إنه شعور رائع، أنا الآن جزء من أحد أفضل أندية العالم، أشعر بالسعادة والفخر لأنني أصبحت لاعباً في صفوف مانشستر سيتي، سأقدم أفضل ما لدي لكي أساعد الفريق على تحقيق أهدافه». وتابع النجم البرتغالي:«لا يمكن للاعب أن يقول لا حينما تكون لديه فرصة العمل مع بيب جوارديولا والتدرب على يديه، لقد قدم الكثير حينما كان مدرباً لبرشلونة وبايرن ميونيخ، والجميع يعرفون تاريخه الكبير، وسيحقق مع مان سيتي البطولات في الفترات المقبلة، من الرائع أن أحظى بفرصة العمل مع جوارديولا». سيلفا شارك مع موناكو في موسم استثنائي للفريق الفرنسي، فقد حصل معه على لقب الدوري بعد غياب 17 عاماً، وبلغ نصف نهائي دوري الأبطال، وشارك سيلفا في 54 مباراة مسجلاً 10 أهداف، وصنع مثلها، مما دفع الأندية الأوروبية الكبيرة للدخول في منافسة حامية للحصول على توقيعه، وعلى رأسها مان يونايتد ومان سيتي، وحظي «البلو مون» بتوقيعه في صفقة هي الأولى لجوارديولا في ميركاتو صيف 2017. جوارديولا لا يملك رفاهية التعثر في الموسم المقبل، فقد أكد بجرأة يحسد عليها أنه لو كان مدرباً لفريق آخر، ولم ينجح في الحصول على البطولات لكان مصيره الإقالة، إلا أن مشروعه مع مان سيتي يرتكز على الاستقرار، وبناء فريق شاب يقدم الأداء الجمالي، ويحقق النتائج الإيجابية، ويفوز بالبطولات في نفس الوقت، وبدأ المدرب الإسباني الملقب بالفيلسوف رحلة التغيير الشامل، فقد استبعد كاباييرو، وكليشي، وسانيا، ونافاس، ومن قبلهم زاباليتا، ولازال موقف يايا توريه، وألكسندر كولاروف غامضاً حتى الآن، في الوقت الذي يحتفظ بقائد الفريق فينسنت كومباني لقناعته بدوره المؤثر داخل الملعب وخارجه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©