الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رونالدو يتفوق على ميسي في سباق «كوبا أوروبا»!

رونالدو يتفوق على ميسي في سباق «كوبا أوروبا»!
12 يوليو 2016 12:41
دبي (الاتحاد) «كوبا أوروبا».. بطولة لا وجود لها إلا في خيال الملايين من عشاق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وقد نجحوا في فرضها على عشاق ليونيل ميسي، بطولة تحمل مزيجاً من «أمم أوروبا» و«كوبا أميركا»، فقد انطلقت حمى المقارنات بين رونالدو وميسي بعد لحظات من تتويج الأول بلقب يورو 2016 مع منتخب بلاده، بعد أن كان ميسي قد اكتفى بالبكاء على مجد الكوبا الضائع حينما أخفق في الحصول على اللقب نهاية الشهر الماضي إثر سقوط الأرجنتين بركلات الترجيح أمام تشيلي. وعلى الرغم من أن المقارنة بين بطولة أمم أوروبا وكوبا أميركا ليس لها ما يبررها، فإن رونالدو وميسي هما المبرر الأقوى لجميع المقارنات في عالم كرة القدم خلال العقد الأخير حتى على مستوى الحياة الخاصة والأبناء والسلوكيات الشخصية وغيرها، فقد كانا مصدر الإلهام للصحافة والإعلام، وسبباً في شعور الملايين من عشاق الساحرة بالمتعة، بسبب التنافس المفتوح بينهما على المستويات كافة، ويكفي أنهما نجحا في السيطرة على الكرة الذهبية دون السماح لأي طرف ثالث بالاقتراب منها منذ عام 2008 وحتى الآن. ميسي لا زال بلا لقب مع منتخب الأرجنتين، وفي المقابل منح رونالدو منتخب البرتغال أول ألقابه القارية، هذا هو محور المقارنة بينهما، حيث يعزز لقب يورو 2016 من حظوظ رونالدو كلاعب أسطوري، ويعمق من الشكوك حول اكتمال أسطورة ميسي الذي يطارده كابوس الإخفاق المستمر في النهائيات مع المنتخب الأرجنتيني، والتي بلغ عددها 4 نهائيات، كانت المحصلة فيها خالية من البطولات، فيما بلغ النجم البرتغالي نهائي يورو 2004، ونهائي يورو 2016، وحصل منهما على لقب. وبعيداً عن المقارنة بين «ليو» و«الدون» في ما يتعلق بإنجازات كل منهما ومسيرته مع منتخب بلاده، فإن تتويج رونالدو بلقبي دوري الأبطال ويورو 2016 في موسم واحد يعزز من حظوظه في الفوز بالكرة الذهبية، وهو أمر لا يقبل الشك إلا إذا حدثت مفاجأة مدوية، خاصة أنه الهداف التاريخي لدوري الأبطال، وهداف النسخة الأخيرة، وأصبح شريكاً في عرش الهداف التاريخي لأمم أوروبا برصيد 9 أهداف مع بلاتيني، أي أنه الأسطورة الأهم في البطولتين على المستوى التهديفي على الأقل. أما على المستوى التهديفي في عام 2016 فقد تفوق رونالدو على ميسي بفارق 10 أهداف في مجموع ما سجله كل منهما مع النادي والمنتخب، فقد بلغ عدد أهداف رونالدو 57 هدفاً مع البارسا والبرتغال، فيما سجل ميسي مع البارسا والأرجنتين 47 هدفاً، الأمر الذي يعزز بقوة من حظوظ «الدون» في كرة ذهبية رابعة، بعد أن فاز باللقب أعوام 2008 و2013 و2014، فهو الأفضل في عام 2016 على مستوى نوعية البطولات التي حصل عليها «دوري أبطال ويورو» والفارق التهديفي مع ميسي. المفارقة أن المقارنات بين ميسي ورونالدو امتدت للدموع التي غلبت كل منهما، خاصة أن رونالدو أقل قدرة على التحكم في عاطفته ودموعه، فقد بكى كل منهما في نهاية موسم شاق، فعلها ميسي ربما للمرة الأولى عقب الإخفاق أمام تشيلي في نهائي كوبا أميركا نهاية الشهر الماضي. وفعلها رونالدو أكثر من مرة في ليلة واحدة، وتحديداً في سان دوني تزامناً مع نهائي يورو 2016، حيث بكى عقب الإصابة لشعوره بأن الحلم يتسرب من بين يديه، وبكى عقب الهدف الذي سجله إيدير بعد أن عاد الأمل في لقب قد يكون الأهم في مسيرة رونالدو، لأنه أكد به أسطورته الكروية على المستويين البرتغالي والأوروبي. وجه آخر للمقارنة بين ميسي ورنالدو لا يمكن تجاهله، وهو نجاح الأول في أن يتفوق على أسطورة البرتغال لويس فيجو، بينما يعاني ميسي من استمرار أسطورة دييجو أرماندو مارادونا، صحيح أن هناك فارقاً كبيراً بين فيجو ومارادونا، ولكن وجه الشبه المؤكد بينهما أن كل منهما هو الأسطورة التاريخية لمنتخب بلاده، والآن أصبح رونالدو هو النجم الأول في تاريخ الكرة البرتغالية. ولكن لماذا أصبح رونالدو الأسطورة الأهم في تاريخ البرتغال؟ لأنه الهداف التاريخي برصيد 61 هدفاً، وهو الأكثر مشاركة في المباريات الدولية بـ132 مباراة، والأهم من ذلك أنه جلب إلى البرتغال لقبها الأول على مستوى بطولة أمم أوروبا، بل هو اللقب الرسمي الأول للبرتغال على كل المستويات، سواء المونديال أو أمم أوروبا أو الأولمبياد. وفي المقابل سيظل ميسي يعاني من ظل مارادونا الثقيل، فقد نجح الأخير في إهداء التانجو لقب مونديال 1986، وبلغ نهائي 1990، بينما لم ينجح ميسي في إهداء بلاده أي لقب سواء مونديالياً أو قارياً، وتظل مهمة ميسي هي الأصعب، حيث يؤكد عشاق الأسطورة مارادونا أن ميسي لن يتفوق عليه حتى إذا حصل على كأس العالم، ويظل لمارادونا مكانته الخاصة وأسطورته المطلقة. وعقب النهائي التاريخي الذي انتهى بفوز البرتغال بهدف دون مقابل سجله بطل غير متوقع هو إيدير، أكد رونالدو أن تلك الليلة سوف تبقى في ذاكرته إلى الأبد، مضيفاً: «سعادتي كبيرة، لقد كتبنا تاريخاً جديداً للبرتغال ولأنفسنا، إنه اللقب الذي انتظرناه بشغف كبير منذ عام 2004، لقد سألت الله أن يمنحنا هذه الفرصة لأننا كنا نستحقها». وتابع: إنها واحدة من أكثر اللحظات السعيدة في مسيرتي الكروية، يجب أن أشكر كل من كان له دور في حصولنا على هذا اللقب القارّي الكبير، أشكر رفاق الدرب في المنتخب، وأشكر الجهاز الفني، وجماهير البرتغال بالطبع، إنها ليلة لا تُنسى بكل تأكيد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©