الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سانتوس.. صانع المجد

سانتوس.. صانع المجد
11 يوليو 2016 21:40
سان-دوني (د ب أ) على الملعب نفسه الذي شهد بداية غير موفقة في منصب المدير الفني للمنتخب البرتغالي، نجح فيرناندو سانتوس في قيادة الفريق لاعتلاء منصة بطل أوروبا، ليكون اللقب الأول للمنتخب البرتغالي لكرة القدم في تاريخ مشاركاته في البطولات الكبرى. كان سانتوس (61 عاماً) قد تولى تدريب المنتخب البرتغالي خلفاً لباولو بينتو، وقاد الفريق للمرة الأولى في المباراة الودية التي خسرها أمام نظيره الفرنسي 1 - 2 على ملعب استاد «دو فرانس» في سان دوني في أكتوبر 2014. وفي المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية أمس الأول على الملعب نفسه، قاد سانتوس المنتخب البرتغالي للفوز على نظيره الفرنسي صاحب الضيافة 1 - صفر في مباراة حسمت بالوقت الإضافي، ليعتلي المنتخب البرتغالي منصة التتويج أخيراً، محققاً أول بطولة كبرى بعد أن وصل إلى نهائي يورو 2004 على أرضه وخسر أمام اليونان حينذاك. وقال سانتوس عقب مراسم التتويج: «قلت للاعبين إننا نمتلك العديد من الكفاءات والمواهب، وهو ما يعزز قيمتنا، طالبتهم بالركض أكثر من منافسينا والتركيز بشكل أكبر في المواجهة». وأضاف «الفوز على المنتخب البرتغالي دائماً ما يكون صعباً، كنت واثقاً في قدرتنا على التتويج، وقد حدث، إنه انتصار للبرتغال». وتفوقت فعالية المنتخب البرتغالي على أدائه خلال البطولة، فقد أنهى الوقت الأصلي متعادلاً في ست من مبارياته السبع في يورو 2016، ومع ذلك لم يهتم سانتوس كثيراً بالمنتقدين لأداء الفريق. وقال سانتوس عقب الفوز على منتخب ويلز 2 - صفر يوم الأربعاء الماضي في الدور قبل النهائي، وهي المباراة الوحيدة التي حسمها الفريق البرتغالي في الوقت الأصلي خلال البطولة: «لسنا المنتخب الأفضل في العالم، ولكننا أيضاً لسنا لقمة سائغة». وقاد سانتوس المنتخب البرتغالي في 14 مباراة رسمية منذ توليه منصب المدير الفني، لم يتلق فيها الفريق أي هزيمة. وفي رده على منتقديه، قال سانتوس السبت الماضي: «أود أن يستمروا على ما يقولونه، وهو إننا نفوز عن غير استحقاق، سأعود وأنا سعيد للغاية إذا حققنا ذلك». ويمثل سانتوس محوراً كبيراً لتذكير البرتغاليين بهزيمتهم السابقة أمام اليونان في نهائي يورو 2004، حيث ارتبط سانتوس بعلاقة قوية بالكرة اليونانية. فبعد توليه تدريب الأندية الثلاثة الكبيرة في البرتغال (بورتو وبنفيكا وسبورتنج لشبونة)، تولى سانتوس تدريب فرق آيك وباناثينايكوس وباوك باليونان، كما تولى تدريب المنتخب اليوناني بين عامي 2010 و2014، وقاد الفريق لاجتياز الدور الأول وبلوغ الدور الثاني للمونديال البرازيلي للمرة الأولى في تاريخ مشاركات اليونان بكأس العالم، لكنه خسر أمام نظيره الكوستاريكي بركلات الترجيح، وتعرض سانتوس بعدها للإيقاف ست مباريات، بسبب إهانته حكام المباراة قبل تسديد ركلات الترجيح. واتسمت مباريات المنتخب البرتغالي في التصفيات المؤهلة ليورو 2016 ثم مباريات الفريق في نهائيات البطولة بالنكهة اليونانية، حيث الدفاع الصلب والصارم والكفاءة والفعالية في الهجوم، وقد تحدث سانتوس عن اليونان عقب الفوز 2 - صفر على ويلز في الدور قبل النهائي يوم الأربعاء الماضي. وقال سانتوس حينذاك: إنه يشعر «بسعادة طاغية للاعبين ولعائلتي والشعب البرتغالي وللجميع بلا استثناء، وكذلك لكثير من اليونانيين الذين يساندونني ويشجعونني في هذه الفترة». ولكن المنتخب البرتغالي بقيادة سانتوس يمتلك أيضاً مجموعة من اللاعبين البارزين بقيادة كريستيانو رونالدو الذي لا يتردد سانتوس في الإشادة به في كل مناسبة، كما لم يتردد سانتوس في منحه الحرية في الملعب، لأن اللاعب لا يريد التقيد بمركز معين. ومع ذلك، تحقق إنجاز أمس الأول في غياب النجم الأبرز للمنتخب البرتغالي، حيث خرج رونالدو مصاباً بعد 24 دقيقة فقط من بداية المباراة، واستمر التعادل السلبي حتى نهاية الوقت الأصلي ليأتي الحسم عن طريق البديل إيدير لوبيز في الدقيقة 109. ودفع سانتوس أيضاً بوجوه شابة أمثال ريناتو سانشيز ورافاييل جيريرو، لكن دون التخلي عن ثباته على مبدأ اللعب الجماعي وطريقته الخططية. وقال سانتوس: «لا أؤمن بالثورة، شاهدنا لاعبين موهوبين وأصحاب قدرات وآخرين يقتربون من نهاية مسيرتهم الكروية، إنها مهمة المدرب أن يتعرف على اللاعبين المناسبين للمهمة». ويشكل التتويج بلقب يورو 2016 أبرز محطة في مسيرة سانتوس حتى الآن، علماً أنه قاد بورتو للتتويج بلقب الدوري البرتغالي مرتين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©