ظهر الأبيض الصغير في تجربته الودية التي جرت أمس الأول أمام شباب اليمن والتي خسرها 1 - 2، بصورة باهتة وبحالة بدنية متواضعة الأمر الذي وضع الجهازين الفني والإداري في حالة استياء بسبب إضاعة اللاعبين لكل المجهود الذي بذل على مدار الأشهر الثلاثة الماضية. يأتي ذلك قبل 28 يوماً من مشاركته في نهائيات كأس العالم للناشئين بنيجيريا. وأبدى مدرب المنتخب علي إبراهيم انزعاجه الكبير من المستوى الذي قدمه اللاعبون خلال التجربة. وقال: ليس هذا المنتخب الذي جهزناه خلال الأشهر الماضية سواء في معسكرات داخلية أو خارجية فالمستوى الذي ظهروا به مختلف تماماً عن الأداء الذي قدموه في دورة تونس الدولية أو في المباريات الودية التي لعبناها في معسكر تركيا وتحت الأمطار. وأضاف: «اللاعبون فقدوا مؤهلاتهم البدنية وتراجعت لياقتهم بشكل واضح خلال إجازة العيد وذلك بسبب عدم التزامهم بالبرنامج الذي تم وضعه حيث طلبنا منهم التدرب مع أنديتهم وفق نظام دقيق لكن الواضح انهم لم يتدربوا ولم يحافظ على ما وصل إليه من جاهزية بدنية وفنية. واعتبر علي إبراهيم أن تجربة اليمن مثلت صدمة للجهاز الفني لانها دقت ناقوس الخطر لتدارك الوضع بسرعة خاصة أن المدة التي تفصلنا عن المونديال قصيرة وتحتاج إلى تركيز كبير ومحافظة على المكتسبات التي تحققت. وأوضح بأن الإرهاق كان واضحاً على اللاعبين داخل الملعب ولم يقدروا على مجاراة المنافس على الرغم من أن مدة اللقاء 80 دقيقة وليست 90 دقيقة مشيراً إلى انه لأول مرة منذ أربعة أشهر يشكو أربعة لاعبين داخل الملعب من شد عضلي الأمر الذي يفسر عدم جاهزيتهم البدنية للقاء. وأكد علي إبراهيم أنه كان يفكر في إلغاء التجربة بعد أول حصة تدريبات لانه اكتشف الحالة البدنية الضعيفة لمختلف اللاعبين. واشتكى علي إبراهيم من ضعف اهتمام الأندية بلاعبي المنتخبات خاصة قبل الاستحقاقات الكبرى الأمر الذي يدفع الأجهزة الفنية لمنتخباتنا الوطنية للتمسك بإقامة معسكرات طويلة والاحتفاظ باللاعبين لأطول فترة ممكنة حتى يحافظوا على جاهزيتهم. وأكد أن المنتخب سيحتفظ خلال الفترة المتبقية بلاعبيه على أن يمنحهم راحة يوماً أو يومين قبل السفر إلى المعسكر الخارجي بإيطاليا تفادياً لتكرار ما حصل خلال إجازة العيد خاصة أن العد التنازلي لمونديال الناشئين بدأ ولا يفصلنا عن الحدث سوى بضعة أسابيع. وأوضح علي إبراهيم أن اللاعبين ارتكبوا العديد من الأخطاء خلال مباراة اليمن سواء في الجانب الدفاعي أو في التمركز خلال الحالات الهجومية وإضاعة الفرص بطريقة سهلة إلى جانب فقدان الانسجام بين اللاعبين. وقال «تجربة اليمن هي الأسوأ في مشوار إعداد منتخب الناشئين للمونديال منذ بداية تجاربه الودية، الأمر الذي يحتاج إلى تدخل سريع خلال الفترة المقبلة لإعادة اللاعبين إلى جاهزيتهم البدنية وتركيزهم الذهني داخل الملعب. وأضاف « التجربة لم تكن في ظروف المباريات الدولية الودية لأننا حضرنا إلى الملعب في الرابعة عصراً بينما اضطررنا للانتظار لأكثر من ساعتين ونصف الساعة داخل الملعب حتى يصل الحكم وتبدأ التجربة وفي مثل هذه المباريات الودية يجب أن تقام في ظروف ملائمة لتحقيق النتائج المرجوة. يُذكر أن منتخبنا تعرض لموقف محرج حيث تم إخطاره بإقامة المباراة في الخامسة والثلث بينما تم إخطار طاقم حكام المباراة بإقامة المباراة في السابعة مساء، كما لم تجر المباراة في إحدى الملاعب الرئيسية واضطر المنتخبان للانتظار حتى يتم تخطيط الملعب الفرعي بالنادي الأهلي. وعن برنامج الإعداد المتبقي قال: سنلعب مباراتين مع المجر اليوم والثلاثاء ثم نمنح اللاعبين راحة قصيرة قبل السفر إلى إيطاليا ولعب مباراتين وديتين مع المكسيك وإيطاليا ثم السفر إلى نيجيريا للمشاركة في كأس العالم. وتمنى مدرب المنتخب أن ينجح الجهاز الفني في الارتقاء بجاهزية اللاعبين والوصول إلى أعلى المستويات الفنية والبدنية قبل موعد البطولة من أجل مشاركة إيجابية في الحدث العالمي الكبير وتشريف كرة الإمارات.
تجربة مع المجر اليوم
يخوض منتخبنا للناشئين مواليد 92 مباراة دولية ودية جديدة في السابعة من مساء اليوم مع منتخب المجر وذلك على ملعب نادي ضباط الشرطة بدبي. وتقام تجربة أخرى مع الفريق نفسه بعد غدٍ أيضاً وذلك ضمن البرنامج الذي تم وضعه للمعسكر الداخلي والذي انطلق الأربعاء الماضي بنادي الوصل.
عدد اليوم
