الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

445 مفاعلاً في 31 دولة لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية

445 مفاعلاً في 31 دولة لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية
19 يوليو 2016 11:14
الطاقة النووية بين المخاوف ومتطلبات التنمية الاقتصادية 3-4 أصبح خيار الطاقة النووية السلمية خياراً استراتيجياً لتفادي تقلبات قطاع النفط والغاز التي ترتبط بالتطورات السياسية والاقتصادية العالمية. ورغم الشكوك حيال تحول الطاقة السلمية المولدة من الطاقة النووية إلى استخدامات عسكرية، ومخاوف حدوث التلوث الإشعاعي، كما حدث قبل سنوات في فوكوشيما اليابانية، فإن مساهمة الطاقة النووية السلمية في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، قد أصبح واقعاً ملموساً، إضافة إلى أفضلية الطاقة النووية على مصادر الطاقة الأخرى. وتعمل 56 دولة حول العالم حالياً على إنشاء مفاعلات نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية، ليرتفع عدد الدول النووية السلمية لأكثر من 87 دولة بحلول 2035. وتستعرض « الاتحاد» اليوم في الجزء الثالث من ملف الطاقة النووية، الخريطة النووية السلمية عالمياً ، وتقارير الرابطة النووية العالمية في هذا الشأن ، ومساهمة هذا القطاع بنسبة 10? من إجمالي الطاقة الكهربائية المستهلكة في العالم بنهاية العام 2015 وذلك عبر 445 مفاعل تتوفر في 31 دولة. كما يجري العمل على إجراء 65 عملية توسعة في المفاعلات النووية الحالية، بما يعادل أكثر من 18? من القدرة الحالية، وبدأت أولى محطات الطاقة النووية التجارية العمل في عام 1950 في أمريكا. وفي عام 1950 تحول الانتباه إلى أغراض سلمية من الانشطار النووي، خاصة لتوليد الطاقة وقد بنت العديد من الدول مفاعلات للبحث العلمي وإنتاج النظائر المشعة الطبية والصناعية. وتبلغ حصة البلدان النامية، أكثر من ثلث هذه المفاعلات، و أكثر من 150 مفاعل ترغب الدول في إنشائه ينتج نصف الطاقة الحالية نصف الطاقة الحالية، وتعتمد 16 دولة على الطاقة النووية في توفير 25 ? من احتياجاتها من الكهرباء. وتعتمد 16 دولة على الطاقة النووية في توفير 25 ? من احتياجاتها من الكهرباء ، وتسهم الطاقة النووية في فرنسا بقرابة 75? من احتياجات فرنسا من الطاقة الكهربائية، بينما تسهم الطاقة النووية بنسبة 33 إلى 35? من الطاقة الكهربائية لحوالي 10 دول حول العالم. إعداد : بسام عبدالسميع يسهم 445 مفاعلاً نووياً في 31 دولة بإنتاج 10? من الطاقة الكهربائية المستخدمة في العالم وانخفاض في التلوث البيئي بنحو 46 جيجا طن من الكربون تسهم في زيادة درجة الكوكب 1.5 درجة مئوية، مع توقعات بأن ترتفع كمية تقليل الكربون من الطاقة النووية إلى 71 جيجاطن كربون سنوياً اعتباراً من العام 2020، بحسب أجنيتا ريزنج مدير الرابطة العالمية النووية. وأشارت ريزنج في حوار أجرته معها «الاتحاد»، إلى أن إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقة النووية ستتراوح بين 10 إلى 50 جيجاوات ساعة خلال الفترة من 2016-2020، على أن ترتفع إلى 100 جيجاوات ساعة بحلول 2025 مع توقعات أن تصل إلى 825 جيجاوات ساعة بحلول 2050. ويشير تقرير الرابطة النووية العالمية للعام 2015 إلى أن 60 مفاعلاً على الأقل من المفاعلات العاملة حالياً ستغلق بحلول عام 2030، فيما يبلغ عدد مفاعلات الطاقة النووية قيد الإنشاء لإنتاج الكهرباء في العام حالياً قرابة 65 مفاعلاً بقدرة توليد 69 ألف ميجاوط، وحوالي 163 مفاعلاً قيد الإعداد والتخطيط خلال العام الحالي بقدرة توليد 182 ألف ميجاواط. وأضافت، أنه بحسب أحدث تقارير القطاع، تتراوح مساهمة الطاقة النووية في الطاقة الكهربائية في احتياجات الدول القائمة بها ما بين 20% إلى 75%، حيث تسهم بحصة 25% في احتياجات 16 دولة من الكهرباء و75% من احتياجات فرنسا من الكهرباء، و35% في احتياجات 10 دول، و30% في دولتين، و20% في خمس دول، و25? في اليابان. وتعتمد المفاعلات النووية لإنتاج الكهرباء على «اليورانيوم ويبلغ احتياجات العالم من اليورانيوم لإنتاج الكهرباء خلال العام الحالي قرابة 62.2 ألف طن، وارتفع العمر الزمني للمفاعلات من 40 عاماً إلى 60 عاماً بنهاية العقد الماضي. وأشارت ريزنج أن الطاقة الكهربائية الناتجة عن الطاقة النووية تسهم في تنظيف الهواء وانخفاض ثاني أكسيد الكربون، لافتة إلى أن العالم تخطى تداعيات حادثة فوكوشيما وتشرنوبيل نتيجة التطور الذي يشهده القطاع في معدلات الأمان وزيادة القدرة المولدة من المفاعلات. وتنشئ الولايات المتحدة الأميركية حالياً 5 مفاعلات وتخطط لخمسة مفاعلات أخرى، فيما يجرى العمل على إنجاز مفاعل ضخم في فنلندا يدخل الخدمة 2018 وخطة لمفاعل جديد، ومفاعل آخر بفرنسا بقدرة 1.6 ميجاواط يدخل الخدمة 2018، بينما تعمل المملكة المتحدة على إنشاء أربعة مفاعلات بقدرة 1.6 ميجاواط ومقترحات بإنشاء مفاعلات أخرى بقدرة 600 ميجاواط، بحسب تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويتم التخطيط لنحو 25 مفاعلاً، يحل بعضها محل المحطات القائمة، ما يؤدي إلى زيادة قدرة الطاقة النووية الحالية بحلول عام 2030، ومن المقرر إضافة 5 جيجاواط من الطاقة الحرارية النووية، فيما تخطط بولندا لبناء اثنين من محطات الطاقة النووية بقدرة 3000 ميجاواط. وأما كوريا الجنوبية فتخطط لجلب أربعة مفاعلات أخرى حيز التنفيذ بحلول عام 2018، وثمانية أخرى بنحو 2030، ليبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية الجديدة لديها 17,200 ميجاواط. وكل من نوع PWRs المتقدم 1400 ميغاواط. وفي اليابان يجرى العمل على إنشاء اثنين من المفاعلات، ومن المرجح أن تبدأ بناء ثلاثة آخرين بحلول منتصف عام 2011 كان قد تم تأجيلها بعد حادثة فوكوشيما 2011. ويوجد في الصين 32 مفاعلاً قيد التشغيل و20 مفاعلاً قيد الإنشاء، بما في ذلك أول وحدة وستنجهاوس AP1000 في العالم وتهدف الصين إلى أكثر من ضعف قدرتها النووية بحلول عام 2020، فيما يتوفر بالهند21 مفاعلاً قيد التشغيل، و6 مفاعلات تحت الإنشاء. وأما باكستان فلديها ثلاثة مفاعلات تنتج 300 ميجاواط والرابعة تحت الإنشاء في تشاشما، والتي تمولها الصين، وفي كازاخستان، تطوير وتسويق المفاعلات الصغيرة والمتوسطة الحجم بدءاً من 300 ميجاواط، وأما في إيران فيوجد مفاعل من نوع PWR 1000 ميجاواط في بوشهر ويتم التخطيط لوحدة أخرى. توجه الإمارات للمفاعلات النووية السلمية إبحار للمستقبل أبوظبي (الاتحاد) أكدت أجنيتا ريزنج، مدير الرابطة العالمية النووية، أن توجه دول التعاون - المعروفة بالدول النفطية- لإنتاج الطاقة الكهربائية عبر المفاعلات النووية السلمية يشكل نقلة نوعية لمنطقة الشرق الأوسط والقطاع النووي، وفي مقدمة تلك الدول تأتي الإمارات كأول دولة في المنطقة التي تبحر للمستقبل بكفاءة منتظمة وتبدأ تشغيل المفاعلات السلمية لإنتاج الكهرباء. وقالت ريزنج «تتسم الإمارات بأسبقية التوجه للقطاعات الاقتصادية الجديدة ومنها الطاقة النووية والطاقات المتجددة ما يعكس صحة التوجهات الإماراتية للمستقبل»، لافتة إلى أهمية تدريب الكوادر الفنية الإماراتية لاستكمال منظومة التطور في الإمارات. إحالة 200 مفاعل في العالم إلى التقاعد بحلول عام 2040 تقدّر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن حوالي 200 من المفاعلات النووية التي كانت قيد العمل في نهاية العام 2013 سيتم وقفها بحلول عام 2040، بكلفة تتخطى 100 مليار دولار، وإن كانت الأبحاث التي تجري حاليا تعمل على خفض هذه النفقات وتعطي مزيدا من الآمان في تفكيك المفاعلات، وإزالة التلوّث الناجم عنها، وترميم المواقع لتصبح ملائمة لاستخدامات أخرى. وبحسب الوكالة الدولية للطاقة «لم ينشئ أي بلد مرافق دائمة للتخلّص من النفايات الإشعاعية عالية المستوى الناتجة عن المفاعل التجارية، والتي تواصل التكدّس في مخازن مؤقّتة»، وإلى حين التوصّل إلى حلّ، من غير المحتمل أن تكون الطاقة النووية على مستوى متساوٍ مع سائر مصادر الطاقة الأخرى في الكلفة». وينتج 129 مفاعلاً نووياً في أوربا طاقة كهربائية بسعة توليد مجمعة تبلغ 120 جيجاواط، بما يوفر 27? من الكهرباء للاتحاد الأوروبي فيما نص برنامج المفوضية الأوروبية النووي في التقرير الصادر في أبريل من العام الحالي على استثمار ما بين 350 مليار يورو، وستكون هناك حاجة 450 مليار يورو على مدى السنوات الـ 35 المقبلة للحفاظ على توليد الطاقة النووية في الاتحاد الأوروبي بقدرات بين 95 و105 جيجاواط، بحسب بيانات قطاع الطاقة النووية في أوروبا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©