الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلطات ألمانيا عاجزة أمام موقع إلكتروني للشتائم والتحريض العنصري

2 ابريل 2011 00:35
يثير موقع إلكتروني مفتوح للشتائم والعبارات العنصرية على شبكة الإنترنت، القلق في المانيا، خاصة بعدما اعتدى 20 شاباً على فتى بالضرب المبرح حتى كاد يفقد وعيه في العاصمة برلين، إلا أن السلطات الألمانية تبدو عاجزة عن التحرك. وقد تعرض الفتى للضرب حين حاول الفتى التفاهم مع شاب شتم صديقته على الإنترنت وأُصيب الفتى بجروح في الرأس ونُقل إلى المستشفى، وتشير اصابع الاتهام الى دور ذلك الموقع الإلكتروني الذي يتيح لأي أحد أن يخفي شخصيته الحقيقية ويكيل الشتائم والعبارات العنصرية لمن يريد. ووصلت الأُمور الى حد إغلاق إحدى المدارس في أحد أحياء برلين أبوابها لمدة يومين، بعد إعلان شاب على الموقع اعتزامه ارتكاب مذبحة فيها. وقد أُنشئ الموقع مطلع العام الحالي على انه «شبكة تواصل اجتماعي تتيح الكلام عن مدرستك او جامعتك أو عملك»، مستوحاة من مسلسل فتاة الغيبة «جوسيب جيرل» الأميركي الذي يروي قصة مدونة أميركية غامضة تنتقد الفساد المنتشر بين شباب نيويورك. وإضافة إلى الكلام البذيء والإيحاءات الجنسية، يكتب البعض تعليقات عنصرية منها «الكردي القذر» و«الاتراك خارجاً». وقال اختصاصي علم النفس في المدارس الألمانية كلوس سيفريد لوكالة «فرانس برس» إن التلاميذ في الماضي كانوا يكتبون على اللوح أو على طاولاتهم شتائم لأساتذة أو لزملائهم، أما الآن فهم يستخدمون وسائل الإعلام المتوافرة لهم مثل الإنترنت. وأضاف «يمكنهم أن يشتموا أي شخص من دون النظر إلى عينيه». وتابع «إن التصدي لهذا النوع الجديد من العنف يتطلب دوراً من الأهل الذين لا يعرفون ماذا يفعل أولادهم على الانترنت في معظم الوقت». وأوضح «الشباب الضحايا يخجلون وينعزلون، وعلى الأهل أن يساعدوا في كشف هذه المضايقات من خلال الحوار» وقالت المتخصصة كاترينا كاتزر «إن إمكانية التخفي التي تتيحها الإنترنت تجذب الشباب وهم غالباً لا يراودهم شعور بالذنب عندما يهجون شخصاً ما». وأوضحت أن المضايقات بين التلاميذ كانت تقتصر على ملعب المدرسة، أما اليوم فهي تلاحق التلميذ إلى غرفة نومه ويطلع عليها مئات الآلاف من الاشخاص. وقد فتحت السلطات تحقيقاً بعدما تلقت شكاوى ضد الموقع المسجل في ليتوانيا، لكن الشركة المالكة له لا يتوافر فيها احد للرد على الرسائل الإلكترونية. وفي وقت سابق، أكد مالك الموقع الذي لم يكشف اسمه، خلال مقابلة وحيدة أُجريت معه، أنه يبث من خلال شبكة إنترنت سويدية يستخدمها موقع «ويكيليكس» وذلك يعني أن إغلاق الموقع من ألمانيا غير ممكن، وبالتالي قررت الحكومة أن تحذفه من محركات البحث. وظهرت على موقع فيسبوك الإلكتروني للتواصل الاجتماعي على الإنترنت دعوات متزايدة لمقاطعة ذلك الموقع، فيما يُبدي أولياء أمور التلاميذ وأطباء النفس قلقا من هذا النوع الجديد من «الترهيب الإلكتروني» الذي قوامه تحميل تسجيلات الفيديو والصور الملتقطة بالهواتف المتحركة، على الإنترنت.
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©