الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معارك ساحل العاج تصل محيط القصر الرئاسي

معارك ساحل العاج تصل محيط القصر الرئاسي
2 ابريل 2011 00:33
وصلت المعارك في ساحل العاج أمس إلى محيط القصر الرئاسي لرئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران جباجبو في وسط أبيدجان. وذكر مصدر عسكري مقرب من جباجبو أن القوات الموالية للحسن وآتارا الفائز في انتخابات الرئاسة هاجمت القصر لكن قوات جباجبو ورجال ميليشيات ردوا الهجوم. وتبدي قوات النخبة التابعة لجباجبو شراسة في وجه مقاتلي وتارا حول مقر إقامته والقصر الرئاسي. وفي حي بلاتو الإداري قرب القصر، ترددت طوال الليلة الماضية أصداء الرشقات الرشاشة والقصف بالأسلحة الثقيلة، وقد اهتزت جدران المباني من شدة بعض الانفجارات. فيما خلت الشوارع من المارة ولزم السكان منازلهم. وفيما تعرضت أبيدجان لأعمال العنف والنهب والسلب، نقل 150 من الرعايا الفرنسيين و350 أجنبيا من جنسيات أخرى منذ مساء أمس الأول إلى معسكر بور-بويه التابع لقوة ليكورن الفرنسية في أبيدجان، كما ذكرت رئاسة أركان الجيوش الفرنسية في باريس. وقد بدأت المعارك عنيفة جدا بين القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته والقوات الجمهورية الموالية للحسن وتارا الذي اعترفت به الأسرة الدولية رئيسا منتخبا، مساء أمس الأول في أبيدجان ، الهدف الأخير لقوات وتارا. وشنت القوات الجمهورية التي كانت تسيطر على شمال البلاد منذ 2002، هجوما واسع النطاق الاثنين الماضي على الجنوب، لإنهاء الأزمة الناجمة عن الانتخابات الرئاسية في 28 نوفمبر والتي أوقعت بحسب الامم المتحدة 500 قتيل معظمهم من المدنيين. وسرعان ما امتدت المعارك، إذ لم تواجه مقاومة سوى في منطقة الغرب التي يتحدر منها جباجبو ، وقد استولى أنصار وتارا خصوصا على العاصمة السياسية ياموسوكرو (وسط)، وسان بيدرو (جنوب غرب) أكبر مرفأ لتصدير الكاكاو في العالم. وطلب الاتحاد الأفريقي أمس من جباجبو «التخلي فورا عن السلطة» لخصمه، فيما استبعد توسان آلان مندوب جباجبو «تنحي أو استسلام» جباجبو. وفي اليوم الخامس من الهجوم، كان الجميع يتساءل عما سيفعله جباجبو وإن كان لا يزال في مقر إقامته. ولم يدل جباجبو الحاكم منذ 2000، بأي تصريح علني منذ أسابيع ولم يلق بعد خطابه إلى الأمة الذي أعلن عنه مرارا حتى الآن. وأعلنت القوات الموالية لوتارا أنها استولت في بداية المعارك على التلفزيون الرسمي «ار.تي.اي»، رمز النظام، فحرمته بذلك من وسيلة إعلامية أساسية. في هذه الأثناء، أعلن توسان آلان مندوب جباجبو، في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة فرانس برس أمس في باريس، أن جباجبو «لا ينوي التنحي أو الإستسلام لأي متمرد» منددا بـ»انقلاب» ينفذه على حد قوله خصمه الحسن وتارا.وردا على سؤال عن مكان وجود جباجبو، قال آلان «انه في ساحل العاج لكن لا أريد أن أقول لكم بالضبط أين هو». وكان جيوم سورو رئيس وزراء وتارا، قال مساء الخميس «يجب أن يستسلم جباجبو لتجنب حصول حمام دم. نأمل أن يستسلم، وإلا فسنلاحقه في أي مكان. في غضون ذلك، طالب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس الحسن واتارا المطالب برئاسة ساحل العاج بكبح جماح قواته مشيرا إلى ما قال إنه تقارير غير مؤكدة عن أن قواته خطفت مدنيين وأساءت معاملتهم. وأشار أيضا إلى تقارير متفرقة أفادت بأن القوات الموالية للرئيس لجباجبو قتلت مدنيين. وذكر المكتب الطرفين بأنهما قد يمثلان أمام المحكمة الجنائية الدولية. في باريس، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أمس إنه يتعين على جباجبو التخلى عن السلطة لوقف المزيد من أعمال العنف في البلاد. وقال المتحدث برنار فاليرو «كلما أسرع جباجبو في الرحيل كان توقف العنف أسرع» مضيفا في رده على أسئلة الصحفيين أنه غير معني بمكان اختباء جباجبو.
المصدر: أبيدجان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©