الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

فنادق تتجه إلى تثبيت أسعارها خلال عام 2010

فنادق تتجه إلى تثبيت أسعارها خلال عام 2010
27 سبتمبر 2009 00:08
تتجه فنادق في دولة الإمارات إلى تثبيت أسعارها خلال العام المقبل بهدف استيعاب أي تداعيات تتعلق بالأزمة المالية العالمية، وتوفير المناخ الملائم لتنشيط الحركة السياحية والمبيعات، وإيجاد أوضاع تنافسية مناسبة للتعامل مع الأسواق الإقليمية ،بحسب مصادر عاملة في القطاع الفندقي. وقالت المصادر لـ «الاتحاد» إن خطط تسعير الغرف الفندقية لعام 2010 ستشهد استقرارا في الأسعار، ولن تتجاوز الزيادة 5% في حالة اقرار أية زيادات. وتشير الخطوط العامة لاستراتيجيات قطاع الضيافة والفنادق بصفة عامة للعام الجديد، والتي تعكف على صياغتها الفنادق حاليا، إلى أن الابتكار في الخدمات، وطرح الجديد منها، والتوسع في أسواق جديدة للمرة الأولى خاصة في آسيا، سيكون احد محاور العمل في شهور العام الجديد، بهدف استقطاب نزلاء جدد. ويشير نعيم الدركزللي المدير الإقليمي في روتانا دبي والإمارات الشمالية للمبيعات والتسويق إلى أن 2010 سيشهد تحسن أسعار الغرف مقارنة والنصف الثاني من 2009، مؤكدا أن التحسن قد بدأت الفنادق بلمسه حاليا. وأضاف: الفرق الوحيد للعام المقبل هو المرونة الكبيرة التي ستتمتع بها الفنادق في سياسات تسعيرها تماشيا ومؤشر العرض والطلب الأمر الذي أعتبر بالإيجابي وهدفنا الوحيد الذي وضعناه نصب الأعين خلال العمل على سنة 2010 هو زيادة مستوى متوسط سعر الغرفة مقارنة بالعام الماضي بنسبة 5% والمحافظة على استقراره على نفس النسبة على مدار العام بغض النظر عن نسب الإشغال. وأضاف: إن الخصومات التي شهدها العام الحالي ستنخفض تدريجيا في 2010 مع زيادة الثقة في السوق وتعافى قطاع الشركات تدريجيا،مبينا أن لا أحد يمكنه إنكار حقيقة أن فنادق الدولة شهدت نسب إشغال لا تقل عن 75% خلال فترة الصيف الحالية الأمر الذي أعتبره بالعظيم إذا ما قورن والوجهات السياحية الأخرى المنافسة. فنادق جديدة ويستبعد نعيم وجود تأثير لافتتاح فنادق جديدة خلال 2010 على نسب والإشغال، موضحا بأن هذه الافتتاحات صحية، وستعزز التنافسية التي يتميز بها سوق الضيافة بدبي، مشيرا إلى أن أي افتتاح جديد يعني جهد إضافي وجديد لتسويق دبي مما يعني زيادة في المدخول السياحي. وأضاف على الرغم من هذه الافتتاحات سيكون هناك صعوبة كبيرة في إيجاد الغرف الشاغرة ببعض الفترات من السنة المقبلة. وأفاد نعيم بأن السنة المقبلة ستشهد تركيز كبير على الأسواق الجديدة كالصين وسنغافورة واليابان وماليزيا والتي أثبتت في الوقت الحالي أهميتها الأمر الذي ستعززه روتانا من خلال رحلات إضافية لفريق المبيعات ومشاركة أكبر في معارض السفر التي تقام في هذه الدول. ويؤكد عابدين نصر الله المدير العام لفندق باب الشمس أن المجموعة تدرس السوق جيداً ومن ثم تسعى إلى وضع الأسعار، متوقعا أن تكون أسعار العام المقبل مماثلة لأسعار عام 2009، ولا يمكن الإفصاح عن آلية وضع هذه الخطط. وقال: انه وبناء على دراسة أسعار السوق وتطوراتها المالية يتم التعميم، وتحديد مستوى السعر، ولاشك انه سيؤخذ بعين الاعتبار المتغيرات في السوق. وأكد» أن التوقعات تشير إلى أن أسعار العام المقبل ستكون مماثلة لأسعار عام 2009 وربما تزيد بنسبة 5%، كما نتوقع نسبة إشغال جيدة في العام المقبل ونتطلع إلى زيادة في نسبة الإشغال بنسبة 5% إلى 10%. ويشير طارق الشريف المدير الإقليمي لفنادق ملينيوم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى ان تجميد أسعار الغرف خلال العام المقبل 2010 هو الاتجاه الأقوى، ولن تكون هناك زيادات غير مبررة، وفي أعلى التقديرات لن تزيد الأسعار عن 5% إلى 6% عن أسعار العام الجاري. ونوه إلى أن الربع الأخير من العام الجاري سيشهد دخول فنادق جديدة للأسواق، وهو ما يفرض تحديات كبيرة على القطاع، للتعامل مع السوق، خاصة أن الطلب سيقل عن المعروض، خاصة في دبي، وفي أبوظبي ستدخل الخدمة 4 آلاف غرفة، والتأثير على الأسعار سيكون محدودا، لكنه قال إن نمو الطلب أكبر من العرض غير وارد في الأشهر الأولى من العام المقبل، كما أن الهبوط الذي شهدته أسعار الغرف الفندقية، يحتاج إلى عامين على اقل تقدير للوصل به إلى المعدل الطبيعي. تطوير الخدمات ونوه إلى ان الفنادق ستركز على التطوير والابتكار في الخدمات، والمنافسة في تقديم خدمات القيمة المضافة، علاوة على البحث عن أسواق جديدة، مثل السوق الأسبانية واليونانية، بالنسبة لميلينيوم، مستبعدا أن تدخل الفنادق حرب أسعار، بل تسعى إلى حوار مشترك، يحدد آليات للتعامل مع المستجدات، لافتا إلى أن الابتكار يتضمن ايضا عرض علامات فندقية جديدة، بمستوى مختلفة. وقال معين سرحان مدير عام فندق تماني مارينا: نتوقع زيادة الأسعار ولكن سنأخذ بعين الاعتبار كل التطورات، من خلال دراسة مستفيضة للسوق المحلية، إلا أن الزيادة قد لاتتجاوز 10% إن حدثت. وأضاف: نحن في طور تحضير خطة عمل للسنة المقبلة و التي تتطلب الدراسة المستفيضة للسوق المحلية والأسواق الداعمة لدبي و جميع المؤشرات تقول إن الربع الأخير من العام الجاري سيكون بداية مبشرة بالنجاح. ولفت معين إلى أن رؤية العام القادم ترتكز على دخول أسواق جديدة في أنحاء العالم، وتعزيز المشاركة والتعاون مع دائرة السياحة و التسويق التجاري في دبي لنشر المعلومات عن الإمارة في جميع أنحاء العالم و جعل إقامة الزوار ممتعة، مع تعزيز التعاون المحلي على غرار ما تم في الملتقى الرمضاني الثامن، والمشاركة في العديد من الفعاليات داخل الدولة و خارجها. وأفاد بأن المؤشرات الإيجابية كثيرة و نتطلع لعام حافل و لعل نسب الإشغال العالية في الشهرين الماضيين خير دليل على ذلك. ويقول «نيكولا هوشجروبر» المدير العام لفندق سويتهوتيل - مول الإمارات: ان الاسعار يجب أن تكون واقعية جدا ومنافسة جدا في السوق وأما التسعير ،ولدينا خطة للعام القادم سنتبع فيها نفس الاستراتيجية، وسبق أن أخذنا في الحسبان تداعيات الأزمة في استراتيجية التسعير لعام 2010 وسوف نقوم بالتكيف مع السوق. وقال : نتوقع أن الأسعار في دبي لن تعود مرتفعه كما في السنوات السابقة، وبما أن الفندق جديد وتم الافتتاح مؤخرا فهدفنا الحصول على أكبر عدد من الضيوف قدر الامكان لزيارتنا ، والتمتع بمنتجاتنا ، وهو هدفنا الرئيسي لمدة 12 شهرا القادمة ، وأسعارنا ستبقى جذابة وتنافسية للغاية. ويقول «جون بيلينج»المدير العام لفندق رافلز دبي: ان مستوى الإشغال الذي تحقق حتى العام 2009، جيد وذلك يرجع إلى استراتيجية الأسعار التي اتبعناها والتي أتاحت خيارات عديدة وقيمة مادية استثنائية، ومن المتوقع أن هذا التوجه الإيجابي لنسبة الإشغال والأداء لدى الفندق سيتصاعد في الفترة الباقية من السنة الحالية. وقال»بالرغم من وجود عدة تقارير غير متفائلة حول الحالة الاقتصادية الراهنة لكني أشعر بأن قطاع الشركات سيبدي مرونة أكثر مما سبق وبأن منطقة الخليج العربي ستظل حصة الأسد لها في جميع قطاعات العمل. ويتوقع هاني منصور مدير عام فيلا ورمال ورحاب روتانا استقرارا في الاسعار، وفي أعلى الاحتمالات فلن ترتفع الاسعار عما هي عليه في العام 2009 وفي حال ارتفعت فستكون بنسبة ضئيلة. وقال: تأخذ استراتيجية التسعير لعام 2010 في الاعتبار تداعيات الأزمة التي أثرت بوضوح على السياحة والفندقة، لافتا إلى أن زيادة المنافسة في السوق السياحي، واستمرار تداعيات الأزمة العالمية لن تسمح بعودة الأسعار إلى ما كانت عليه من قبل ولكن من الممكن أن يكون الإقبال على الشراء أفضل من 2009، متوقعا ان يظل الإشغال في العام 2010 على نفس معدلا العام الجاري. تعزيز مهاراتنا ويوضح «كيفن ويلز» مدير ادارة المأكولات والمشروبات في فندق جي دبليو ماريوت دبي أن التسعير يرتكز دائما على مبدأ ايجاد «القيمة»، وفي زمن الازمات تصبح القيمة الشرط الاساسي لتعزيز الطلب. وقال: نقوم باستمرار بتعزيز تجارب العملاء لدينا وتعزيز مهاراتنا في قطاع المأكولات والمشروبات مما يميزنا عن غيرها، ولا شك أن العام المقبل لن يكون مختلفا لذا نتوقع تقديم المزيد من القيمة الحقيقية لعملائنا. وتوقع كيفن أن تستمر أسعار السلع في الارتفاع بشكل بسيط في العام 2010، بقطاع المأكولات والمشروبات، وسنبني استراتيجية التسعير بالقيمة وفق التوجه الجديد،مضيفا» إلى أنه مع الجهود التي تبذلها دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي للترويج لدبي كوجهة رئيسية للأعمال والسياحة. كما نتوقع أن نرى زيادة في نسبة الإشغال في العام المقبل، ونأمل أن نرى زيادة في نسبة الأعمال من كل منطقة الخليج العربي خصوصا من عمان والبحرين والسعودية. عروض خاصة يقول شهاب لطفي مدير عام فندق رمادا عجمان: يتم وضع خطط التسعير بناء على اتصالاتنا وتنسيقنا المسبق مع كبريات وكالات السفر، وبالتالي نضع تصور لمستوى الإشغالات التي ستتدفق على الفندق ومن أية منطقة في العالم، وبعد أن نضع كافة هذه الاعتبارات ، نقوم بتسعير الوجبات وأسعار الغرف. واضاف بكل تأكيد نضع في اهتمامنا ضرورة أن تكون هناك عروض من حين لآخر نضعها خصيصاً لوكالات السفر والسوق المحلية. وأكد ان استراتيجية التسعير لعام 2010 تأخذ في الاعتبار تداعيات الأزمة التي أثرت بوضوح على السياحة والفندقة، كما نتوقع أن الأسعار سترتفع خلال عام 2010 بنسبة لن تزيد عن 10% بالنسبة للفنادق الرخيصة، وربما تقل عن ذلك في الفنادق الغالية. وقال شهاب: لدى قناعة بان الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة الإمارات ، والفعاليات التي تنظمها وكالات السفر سيكون لها تأثير ايجابي على نسبة الإشغالات خلال العام القادم، لترتفع في المتوسط بنسبة 15%. ويشير ناصر فوزي مدير التسويق والمبيعات فندق كمبينسكي مول الإمارات «إلى أن استراتيجية 2010 ستكون قريبة جداً من حيث النتائج المتوقعة خلال العام 2009، متوقع زيادة بنسبة 10%. وأضاف علينا أن نأخذ بعين الاعتبار الأزمة المالية والتغيرات في حجم الطلب مقابل العرض وفي إستراتيجية التسعير، ولكن ينبغي أن يكون هنالك زيادةً طفيفة مقارنة مع العام 2009، كما نتوقع زيادة في الإشغال في حدود 10% مقارنة مع النتائج الفعلية لعام 2009. ويتوقع وائل معتوق مدير إدارة المأكولات والمشروبات في الريتز-كارلتون دبي تغييرا محدودا في الأسعار خلال العام المقبل، ونعمل على إعداد العديد من العروض التي تريح البال، كما سنركز على القيمة والمزايا الاضافية، ولا شك أن الأزمة تركت أثرها على استراتيجية التسعير للعام 2010، لكن الصورة ستكون أكثر وضوحا في الأشهر القليلة المقبلة. وتوقع معتوق أن تكون المنافسة أعلى وسيكون التركيز على تقديم خدمات ومنتجات ومأكولات ومشروبات تشجع الرواد على العودة مجددا لاختبار أشياء جديدة، والتجديد هو عنوان العام الجديد بالنسبة للمأكولات والمشروبات في الريتز-كارلتون، دبي ولدينا خططنا للارتقاء بكل شيء في كل مرة. وأكد أن العام المقبل يشهد حالة من الاستقرار والثبات في أسعار الخدمات الفندقية بما في ذلك قطاع المأكولات والمشروبات، خاصة خلال الاشهر المقبلة، والربع الأول من العام، بل من الصعب حدوث تغيرات في الأسعار للأشهر الستة التي تليها وسيحدد كل شيء في الربع الأول من العام 2010، ولن يحدث تغييرا كبيرا.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©