الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الشؤون البلدية» تعتزم تطبيق العنونة الرقمية في العين و«الغربية» بداية العام المقبل

«الشؤون البلدية» تعتزم تطبيق العنونة الرقمية في العين و«الغربية» بداية العام المقبل
9 ابريل 2014 00:57
هالة الخياط (أبوظبي) أكدت دائرة الشؤون البلدية أمس التزامها بالانتهاء من تنفيذ نظام العنونة الرقمية في إمارة أبوظبي مع نهاية عام 2015 بالتنسيق مع بلديات أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، بما يضمن توحيد نظام العنونة على مستوى الإمارة. وكشفت دائرة الشؤون البلدية، على هامش مؤتمر ومعرض العمل البلدي الخليجي الثامن الذي انطلقت أعماله في أبوظبي أمس -تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة - عن أنه سيبدأ تطبيق نظام العنونة الرقمية في العين والمنطقة الغربية بداية العام المقبل، وذلك بعد الانتهاء من نظام العنونة في جزيرة أبوظبي والبر الرئيسي بما يضمن تحديث أنظمة عنونة الشوارع والأسماء الجغرافية واللوحات الإرشادية على امتداد إمارة أبوظبي، وفقا لأفضل الممارسات والمعايير العالمية في هذا المجال. وكشف المهندس أحمد محمد الشريف وكيل دائرة الشؤون البلدية في تصريحات للصحفيين عن أن مشروع العنونة تجري الآن مناقشته على طاولة المجلس التنسيقي لشؤون البلديات بالدولة لبحث الاستفادة من هذه التجربة الرائدة على المستوى الاتحادي. وأوضح أن المجلس التنسيقي لشؤون البلديات، الذي تم إنشاؤه برئاسة معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه ويضم ممثلين من جميع البلديات على مستوى الدولة، يسعى بشكل مستمر للاستفادة من جميع التجارب والمشاريع البلدية الناجحة التي يتم تنفيذها في أي إمارة، ويقوم على الفور باتخاذ الإجراءات اللازمة لبحث مدى إمكانية تعميمها على مستوى الدولة. وأشار إلى أن نظام العنونة الرقمية يعد من المشاريع التي تجري مناقشتها في المجلس التنسيقي منذ فترة، إلى جانب مشروع «كودات» البناء في إمارة أبوظبي، التي سيتم تعزيز الجهود من أجل تحويلها إلى نظام اتحادي. الخدمات البلدية وأكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه أن الخدمات البلدية تشكل جزءاً مهماً من حزمة الخدمات الحكومية، نظراً لكونها الأكثر طلباً ولارتباطها المباشر بمصالح السكان الاجتماعية والاقتصادية، حيث حظيت دوماً باهتمام كبير من قيادتنا الرشيدة. وأوضح في افتتاح أعمال المؤتمر أمس، الذي حضره عدد من قادة العمل البلدي في دولة الخليج، أن السلطات البلدية ركزت جهودها في السنوات القليلة الماضية على تطوير حزمة خدماتها لتلبيتها لاحتياجات المتعاملين، مشيداً في هذا الصدد بمشروع تصنيف مراكز خدمة المتعاملين بنظام النجوم الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ضمن برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة، حيث يعد تجربة حكومية جديدة تعد الأولى على مستوى المنطقة لإعادة صياغة مفهوم تقديم الخدمات في القطاع العام وفق معايير أعلى وكفاءة في العمليات تضاهي القطاع الخاص. الارتقاء بالخدمات وأشار معاليه إلى أن تطوير الخدمات البلدية في الدولة حظي باهتمام كبير من قيادتنا الرشيدة، حيث كثفت السلطات البلدية جهودها للارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها كمّاً ونوعاً مستندة في ذلك إلى رؤية الإمارات 2021، التي تؤكد أهمية البنية التحتية عالمية المستوى التي تتمتع بها دولة الإمارات، والخدمات الحكومية المتميزة في توفير أعلى مستويات جودة الحياة. وأوضح الدكتور ابن فهد أن السلطات البلدية ركزت جهودها في السنوات القليلة الماضية على تطوير حزمة خدماتها ومد نطاق الاستفادة منها، وفق أعلى معايير الجودة وأفضل الممارسات في هذا المجال، عبر إعادة هندسة وتبسيط الإجراءات وضمان تلبيتها لاحتياجات المتعاملين وتقديمها عبر قنوات مبتكرة، مشيراً إلى «مشروع تصنيف مراكز خدمة المتعاملين» (نظام النجوم)، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ضمن برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة كتجربة حكومية جديدة تعد الأولى على مستوى المنطقة لإعادة صياغة مفهوم تقديم الخدمات في القطاع العام وفق معايير أعلى وكفاءة في العمليات تضاهي القطاع الخاص خاصة قطاع الضيافة. وقال إنه تم توثيق برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة وإصداره كمواصفة قياسية إماراتية، تم اعتمادها مؤخراً أيضاً كمواصفة قياسية عربية، ونحن نسعى في الوقت الحالي للدفع باتجاه اعتمادها كمواصفة عالمية. الحكومة الذكية وقال: تبنت دولة الإمارات مفهوم الحكومة الذكية لترسيخ ريادتها على صعيد تقديم الخدمات من خلال منصة الحكومة الذكية، وعززت خطواتها في هذا السياق بإطلاق جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول، التي حظيت باهتمام وطني وعربي وعالمي واسع، وكان لبلديات دولة الإمارات حضور واضح فيها. وقال معاليه، إن بناء بيئة حضرية مستدامة ينعم المقيمون فيها وزوارها بجودة حياة عالية يمثل ركناً أساسياً في رؤية أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، وفي طموحات شعوبنا، وتقع على عاتقنا مسؤولية كبرى في تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة، وفي تحقيق الرؤية العامة للعمل البلدي بدول المجلس التي تدعو إلى «التميز في الخدمات البلدية بما يحقق تنمية متوازنة ومستدامة تفوق أفضل الممارسات العالمية». وأشار إلى أن مؤتمر ومعرض العمل البلدي الخليجي الثامن يمثل منصة مهمة وشاملة للحوار بين واضعي السياسات وصناع القرار والمختصين في دول مجلس التعاون والعالم لتطوير الخدمات والممارسات في مجال العمل البلدي. ويحظى المؤتمر بدعم من وزارة البيئة والمياه ودائرة الشؤون البلدية في أبوظبي، ويستضيف خلال يومي انعقاده أكثر من 2500 زائر من القطاعين العام والخاص، فضلاً عن أكثر من 300 مندوب و50 متحدّثاً دولياً. من جانبه، قال معالي سعيد عيد الغفلي رئيس دائرة الشؤون البلدية في أبوظبي «إننا ننطلق في النظام البلدي بإمارة أبوظبي وبلديات الدولة، من مبادئ توجيهية راسخة تتمثل في رؤية 2030 لإمارة أبوظبي ورؤية الإمارات 2021، التي تؤكد أن تطوير الخدمات الحكومية هو خطوة أساسية نحو بناء مجتمع متطور واقتصاد متنوع قادر على التنافس عالمياً، ويرتكز على عدد من الأسس المستدامة التي تأخذ بعين الاعتبار احتياجات المجتمع والبيئة والاقتصاد في آنٍ واحدٍ، وفي الوقت نفسه نسعى لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، نظراً للدور الذي تلعبه هذه الشراكة في تنويع مصادر الدخل وتعزيز جودة الحياة وتحقيق رفاهية الشعوب». وأضاف «هذا المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار (خدمات بلدية مستدامة لتعزيز جودة الحياة)، يرتكز على عدة محاور تسلط الضوء على المشروعات والرؤى والاستراتيجيات التي تدعم جهودنا نحو الارتقاء بآلية العمل البلدي وتطوير الممارسات والإجراءات الكفيلة بمواصلة مسيرة التقدم والبناء وتعزيز القدرة التنافسية والإنتاجية». وأوضح العقيلي أن المؤتمر والفعاليات المصاحبة له يوفر منصة للاطلاع على تجربة دولة الإمارات ومضاهاتها بتجارب دول الخليج، من أجل الاستفادة من بعضنا بعضاً في سبيل تحقيق طموحاتنا المشتركة. وتخلل المؤتمر عقد جلسة عامة حول الاستراتيجيات التي يمكن لبلديات دول مجلس التعاون الخليجي أن تعتمدها لإنشاء مناطق حضرية مستدامة مع الحفاظ على التراث وإنشاء مجتمعات نابضة بالحياة ومدن ملائمة للعيش. كما تضمن المؤتمر جلسة جانبية حول «الحكومة الذكية»، وأخرى مسائل إدارة النفايات، والحاجة إلى تبنّي «المفهوم الذكي» وجلسة ثالثة حول «خدمة العملاء والشراكة المجتمعية» وجلسة أخيرة عن خدمات العملاء الذكية. واختُتمت أعمال اليوم الأول من المؤتمر بجلسة مفتوحة عامة ناقشت بعض الأسئلة مثل: سبل التعاون بين القطاع الخاص مع البلديات لإيجاد خدمات جديدة. توحيد «كودات» البناء على المستوى الخليجي أكد المهندس أحمد الشريف وكيل دائرة الشؤون البلدية أن دول مجلس التعاون الخليجي تربطها العديد من اللجان المشتركة التي تجتمع بشكل دوري لمناقشة التقنيات الحديثة وأفضل التجارب على مستوى الدول لتطوير الخدمات والمعايير والمواصفات الخليجية وتبادل الخبرات والتجارب في مجال مشاريع البنية التحتية والعديد من المواضيع التي تدفع في عجلة التطور على المستوى الخليجي. وأشار في تصريحات للصحفيين إلى أن المؤتمر يعتبر منصة يتبادل فيها مسؤولو بلديات مجلس التعاون الخليجي الخبرات والإطلاع على التجارب المختلفة في شتى المجالات. وأشار وكيل دائرة الشؤون البلدية إلى أن هناك العديد من المشاريع المشتركة التي تناقشها اللجان المشتركة ومنها مشروع توحيد كودات البناء على المستوى الخليجي والسعي لتوحيد المواصفات والمقاييس والعديد من المشاريع الحيوية التي تدعم التطور الهائل الذي تشهده منطقة الخليج العربي في كافة المجالات، مضيفا أنه تم طرح التجربة الإماراتية الناجحة في استخدام كودات البناء الدولية ومدى فعاليتها في مؤتمر عقد مؤخرا. وقال الشريف إن جميع القطاعات الحكومية وشركائها الاستراتيجيين من القطاع الخاص يسعون إلى توفير البيئة والسلامة والصحة العامة في جميع المجالات، لافتا إلى أن إمارة أبوظبي توفر نظاما شاملا يحدد عمل كل قطاع ومسؤولياته حيث يوجد حوالي 12 فريق عمل كل فريق مكلف بقطاع معين لتبادل الخبرات وتطويرها. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©