رام الله (الاتحاد، وكالات) - ذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منحت المستوطنين 37% من أراضي الضفة الغربية لإقامة المستوطنات وحولت 0,7% فقط مما تسميها «أراضي دولة إسرائيل» إلى الفلسطينيين أصحاب الأرض الحقيقيين.
وقالت الصحيفة إن «ألإدارة المدنية» التابعة لجيش الاحتلال قدمت للمحاكم العسكرية وثائق توضح أن هناك 1,3 مليون دونم تم تسجيلها باسم الحكومة الأردنية قبل احتلال الضفة عام 1967 قرر الاحتلال الإسرائيلي في عام 1979 إعلانها «أراضي دولة»من أجل مصادرتها لإقامة المستوطنات.
واعترفت تلك الإدارة بأنها صادرتها لأسباب سياسية بعدما منعتها المحكمة العليا الإسرائيلية من الاستيلاء عليها بحجج أمنية. وأقيمت المستوطنات على نحو 400 ألف دونم، ومكاتب حكومية وبنيات تحتية على 160 ألف دونم، ومبانٍ حكومية وأعمدة شبكات الهاتف المحمول على 11 ألف دونم، بينما تم تحويل 8600 دونم فقط للفلسطينيين.
إلى ذلك، ذكر تقرير أصدره «جهاز الإحصاء المركزي» الفلسطيني في رام الله بمناسبة حلول ذكري «يوم الأرض» الفلسطيني غداً السبت أن عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية بلغ حتى نهاية العام الماضي 482 موقعاً. فيما بلغ عدد المستوطنين حتى نهاية عام 2011 نحو 267 ألفاً و634 مستوطناً منهم 199 ألفاً و647 مستوطناً في القدس الشرقية. وأضاف أن هناك نحو 21 مستوطنا مقابل كل 100 في الضفة الغربية إجمالاً ونحو 68 مستوطناً مقابل كل 100 فلسطيني في القدس الشرقية. كما هدمت سلطات الاحتلال منذ عام 2000 نحو 1124 مبنى ومنزلاً في القدس الشرقية، ما أسفر عن تشريد نحو 4966 فلسطينياً بينهم 2586 طفلاً و1311 امرأة، وخسائر بلغت 3 ملايين دولار أميركي وهي لا تشمل الغرامات المالية الطائلة المفروضة بدعى ما تُسمى «مخالفات البناء». كما تم إجبار 303 مقدسيين على هدم منازلهم بأيديهم لعجزهم عن دفع تكاليف تدميرها. وفيما يشكل الفلسطينيون 30% من سكان القدس، فإنهم يدفعون 40% من قيمة الضرائب التي تجبيها بلدية الاحتلال ولا تنفق على الخدمات المقدمة لهم سوى 8% من ميزانيتها.
وسلّط التقرير الضوء على معاناة الفلسطينيين من جدار الضم والتوسع العنصري الإسرائيلي في الضفة الغربية البالغ طوله نحو 780 كيلومترًا، اكتمل منها 61%، موضحا أنه يحرم أكثر من 50 ألف مقدسي من الإقامة في القدس. وذكر أن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار وحدود عام 1948 بلغت نحو 680 كيلومتراً مربعاً، أي بنسبة 12% من مساحة الضفة الغربية، منها 454 كيلومتراً مربعاً مزارع ومراعٍ ومناطق مفتوحة، و117 كيلومتراً مربعاً مستوطنات وقواعد عسكرية، و89 كيلومتراً مربعاً غابات 20 كيلومتراً مربعاً مبانٍ فلسطينية.
ويعزل الجدار نهائياً 37 جمعاً سكنياً لأكثر من 300 ألف نسمة، بينها24 في القدس يسكنها ربع مليون نسمة. كما يحاصر 173 تجمعاً سكنياً لأكثر 850 ألف نسمة.
وقال التقرير إن نحو 11,8 مليون نسمة يعيشون في فلسطين التاريخية يشكل اليهود نسبة 51% من مجموعهم ويستغلون أكثر من 85% من المساحة الكلية للأراضي معني أن الفرد الفلسطيني يتمتع بأقل من ربع المساحة التي يستحوذ عليه الفرد الإسرائيلي من الأرض.
عدد اليوم
