الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

30 قتيلاً سورياً بالرصاص والأسد يتفقد «بابا عمرو»

30 قتيلاً سورياً بالرصاص والأسد يتفقد «بابا عمرو»
28 مارس 2012
قتل 30 مدنيا وستة جنود امس، في إطلاق نار واشتباكات في سوريا وعمليات قصف، في وقت تفقد فيه الرئيس السوري بشار الاسد امس حي بابا عمرو في حمص، الذي شهد احداثا دامية تسببت بسقوط مئات القتلى. وانسحبت القوات النظامية من وسط مدينة سراقب في محافظة ادلب بعد ثلاثة أيام على دخولها، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأعلنت الهيئة العامة للثورة مقتل 8 أشخاص في كل من حمص وحماة و7 قتلى في ادلب و6 في ريف دمشق، وقتيل في دير الزور. وقال المرصد في بيان إن مجموعات مسلحة منشقة هاجمت امس مركزين أمنيين ومنازل بعض الموالين للنظام في مدينة سراقب، من دون أن ترد أنباء عن سقوط ضحايا. وكان المرصد افاد في وقت سابق ان مدينة سراقب “شهدت حالة نزوح كبيرة ازدادت وتيرتها خلال الساعات الـ48 الفائتة مع بدء العملية العسكرية في المدينة السبت الفائت وطالت سبعين في المئة من سكانها”. ودخلت قوات النظام سراقب بالدبابات ونفذت عملية عسكرية واسعة فيها تخللها اطلاق نار وعمليات دهم واعتقالات. وقتل في العملية امس مواطنان في اطلاق نار. وقتلت امرأتان “اثر اطلاق رصاص عشوائي بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء في مدينة معرة النعمان” في المحافظة. ووقعت اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومجموعات مسلحة منشقة بالقرب من قرية دير سنبل في ريف ادلب أسفرت عن مقتل عنصرين من القوات النظامية وإعطاب ناقلة جند مدرعة. كما “سقط أربعة عناصر من القوات النظامية في اشتباكات واستهداف للقوات النظامية في معرة النعمان ومدينة حمص”. وقال المرصد في بيان آخر ان رجلا قتل في حي الدبلان في مدينة حمص “اثر إصابته برصاص قناصة بعد منتصف الليل”. كما قتل خلال النهار شخصان آخران في اطلاق نار مصدره قوات النظام في المدينة. وفي محافظة حمص أيضا، قتل شخص في البويضة الشرقية التي تعرضت لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة وقذائف صاروخية. كما قتل مواطنان احدهما برصاص قناصة في مدينة القصير والآخر في ريف القصير “اثر إصابته برصاص عشوائي من القوات النظامية السورية التي اشتبكت مع مجموعات مسلحة منشقة على الحدود السورية اللبنانية”. كما استمر القصف العنيف طوال الليلة قبل الماضية على أحياء الخالدية وباب السباع وحمص القديمة، إضافة إلى الغوطة. ووفقا للجان التنسيق المحلية، فقد سقط 95 قتيلا يوم أمس معظمهم في حمص، إضافة إلى جرح أكثر من 225 شخصا في حمص أيضا. ونتيجة استمرار القصف على بعض القرى والبلدات في محافظة حمص، تكثف نزوح الأهالي الى لبنان خلال الساعات الماضية. وقال الناطق باسم تنسيقية اللاجئين السوريين في لبنان احمد موسى لوكالة فرانس برس “إن نحو 75 عائلة من حمص ومدينة القصير دخلوا الى بلدة عرسال في البقاع “. وقتل شاب في اشتباكات دارت في حي العرضي في مدينة دير الزور بين القوات النظامية السورية ومجموعة مسلحة منشقة. كما أفاد المرصد عن تعرض بلدة كرناز في محافظة حماة “لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة وسقوط قذائف على أجزاء منها”. وكانت القوات النظامية اقتحمت أجزاء من البلدة امس الأول. وأشار بيان للمرصد الى ان قوات النظام “نفذت حملة مداهمات واعتقالات ترافقت مع احراق لمنازل مواطنين متوارين عن الأنظار” في كرناز. في ريف دمشق، قتلت امرأة في مدينة دوما “اثر إصابتها بإطلاق رصاص عشوائي من القوات النظامية السورية التي اشتبكت مع مجموعة مسلحة منشقة”. وذكرت لجان التنسيق في سوريا أن بلدة مضايا في ريف دمشق تعرضت “لقصف عشوائي من قوات جيش النظام تسبب بسقوط جرحى وتهدم مباني عدة”. ووقعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعة مسلحة منشقة “في البساتين الواقعة بين حي القدم في دمشق ومدينة داريا في ريف دمشق استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة بحسب المرصد. كما وقعت اشتباكات قوية بين قوات موالية للنظام السوري ومجموعات مسلحة في مناطق قريبة من العاصمة السورية دمشق. وقال سكان من العاصمة إن صوت تبادل النيران سمع في العاصمة. وقالت سيدة تقطن بالقرب من الزبداني لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف: “لم نستطع النوم طوال الليل بسبب أصوات الرشاشات والقصف العنيف، لقد كانت الاشتباكات الأقوى”. وقال ناشطون إن الاشتباكات وقعت في دوما والزبداني وعربين، وجميعها في ضواحي دمشق. وقال الناشط هيثم العبد الله إن الجيش السوري الحر نجح في تدمير دبابتين في ضواحي دمشق. وقال التلفزيون السوري، ان الاسد تفقد خلال جولته “احوال حماة الديار”، وهي التسمية التي تطلق في سوريا على الجيش، وجال في شوارعه وعاين ما تعرضت له المباني السكنية والبنية التحتية والمؤسسات الخدمية من تخريب ممنهج على يد المجموعات الإرهابية المسلحة. وشدد الرئيس الأسد خلال الجولة على أن الظروف الاستثنائية التي شهدتها حمص بشكل عام وبابا عمرو خاصة تتطلب تضافر جهود المحافظة وأعضاء مجلس مدينة حمص مع أهالي المدينة والعمل بشكل استثنائي لجهة مضاعفة العمل والسرعة في التنفيذ لإصلاح الأبنية السكنية وإعادة تأهيل البنية التحتية خاصة المدارس وشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات والمؤسسات الطبية التي تم تخريبها خلال الأعمال الإرهابية التي شهدتها حمص. وأكد الرئيس الأسد لعدد من أهالي بابا عمرو الذين تجمعوا حوله أثناء الجولة واشتكوا معاناتهم خلال وجود المجموعات الإرهابية في الحي أن الدولة لم تتأخر في أداء واجبها في حماية مواطنيها، لكنها منحت هؤلاء الذين حادوا عن جادة الصواب أقصى قدر ممكن من الفرص للعودة إلى وطنيتهم وإلقاء أسلحتهم إلا أنهم رفضوا تلقف هذه الفرص وزادوا في إرهابهم فكان لابد من العمل لاستعادة الأمن وفرض سلطة القانون. بدوره حيا الرئيس الأسد عناصر القوات المسلحة خلال لقائه عددا منهم في بابا عمرو، وأكد لهم أن التضحيات والجهود التي يبذلونها كفيلة بالحفاظ على الوطن وحفظ أمنه واستقراره، وهذا ليس بالجديد على الجيش السوري الذي كان دوما عاملا حاسما في الحفاظ على سورية.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©