الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة يدعون إلى اغتنام العام الدراسي بالعلم

26 سبتمبر 2009 02:44
دعا خطباء الجمعة في مساجد الدولة إلى جعل العام الدراسي الجديد «عاماً متميزاً بالعلم النافع الذي يرفع قدر أبنائنا ويعلي من مكانة مجتمعنا»، حيث إنه سرعان ما ينتهي كغيره من الأعوام السابقة. وحث الخطباء على اغتنام أيام هذا العام الدراسي «بما يزيد من رصيد أبنائنا المعرفي»، وعلى «التعاون فيما بيننا مدرسين وآباء وأمهات ورجال مرور وجميع أبناء المجتمع لإنجاح العملية التعليمية». كما دعوا إلى تكاتف جهود الجميع لتقديم كل خير يفيد هذا المجتمع المعطاء، ويعزز من مكانته العالمية، قال جل في علاه «قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب». وقال أئمة المساجد في الخطبة الموحدة أمس، إن الله تعالى رفع قدر العلم والعلماء، حيث قال في كتابه العزيز «يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير»، وقال رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم «من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة». وشدد الخطباء على أن ديننا الحنيف اهتم بالعلم اهتماماً بالغاً؛ لما له من عظيم الأثر في بناء الإنسان، وقيام الحضارة الإنسانية في أسمى معانيها، وأبهى صورها، ولهذا لم يأمر الله نبيه محمداً بالازدياد من شيء إلا من العلم، فقال سبحانه «وقل رب زدني علما»، مؤكدين أن «العلم خير كله، وإن الجهل شر كله، لأن العلم يدعو إلى كل فضيلة». وبيّن الخطباء أن سيد الخلق وحبيب الحق محمد صلى الله عليه وسلم حثنا على طلب العلم، فقال «من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم». وتابع الخطباء «إننا في بداية عام دراسي جديد يتعلم فيه أبناؤنا من العلوم ما ينفعهم، وهذا القرآن العظيم الذي دعانا إلى طلب العلم ورغبنا فيه، وإن أول ما نزل منه آيات يأمر الله فيها نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بالقراءة التي هي مفتاح العلم، قال تعالى «اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم». وأشار الخطباء إلى «أن العلم في كل يوم له جديد، فهو في تطور دائم، وإذا لم نأخذ بأحدث إضافاته وجديد معطياته فسنكون متأخرين عن الركب الإنساني»، ولفتوا إلى أن الحق سبحانه وتعالى أرشدنا إلى التدبر في آيات الكون لنتعلم منها، فقال عز وجل «قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق». وأوضح الخطباء أن ديننا الحنيف أراد أن نكون من أهل الإبداع والابتكار والسبق إلى ما ينفع الناس من محاسن الأعمال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء». ودعا الخطباء إلى وجوب معرفة الأبناء «أن ذهابهم إلى المدارس والمعاهد والجامعات طاعة لله، وخدمة للوطن وتثقيف للطالب، وفيه الأجر الكبير والنفع العظيم»، وأن الواجب عليهم احترام المعلم وتوقيره، قال صلى الله عليه وسلم «ليس من أمتي من لم يجلّ كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه». وحثوا طلاب العلم على الإقبال على التعلم بكل جد ونشاط وهمة وعزيمة متذكرين ومقدرين ما تقدمه لهم حكومتهم الرشيدة وما يقدمه لهم آباؤهم في سبيل تعليمهم وتنشئتهم على العلم النافع والمعرفة الصحيحة. كما دعوا الآباء والأمهات لتحمل مسؤولياتهم تجاه أبنائهم وبناتهم في تعليمهم، وأن يتابعوا تحصيلهم العلمي، حيث «ينبغي لهم أن يعلموا أن تعليم أبنائهم عز وفخر لهم ولمجتمعهم»، قال صلى الله عليه وسلم «ما نحل والد ولده أفضل من أدب حسن». ولفتوا نظر الآباء إلى «أن أبناءهم قد خلقوا لزمان غير زمانهم، ولهم استمرار من بعدهم، فما على الآباء إلا أن يدركوا هذا المعنى». ونوه الخطباء بالمسؤولية «العظيمة والكبيرة» الملقاة على عاتق العاملين في حقل التعليم في تعليم الأبناء. ودعوهم إلى أن يكونوا «على العهد راعين، وللأمانة حافظين» ليفوزوا بجنات الخلد. فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال في الخطبة «لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له». وبشّر الخطباء بما للعاملين في حقل التعليم «من فضل عظيم وأجر كبير» جزاء صبرهم ومعاملتهم للأبناء وتعليمهم ما ينفعهم في الدنيا والآخرة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلُّون على معلّم الناس الخير».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©