أعلن بيت التمويل الخليجي أمس في العاصمة البحرينية المنامة عن خطة لإنشاء شركة ''حديد مينا'' بهدف تغطية العجز في قطاعي الحديد والإعمار في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا·
ويشارك بيت التمويل الخليجي في هذه الصفقة، التي تقدر قيمتها الإجمالية بأكثر من 5 مليارات دولار، شركاء استراتيجيون، هم شركة الإمارات الدولية للاستثمار، وشركة الخليج للتعمير ''تعمير''، وبنك قطر للاستثمار ''كيوانفست''، ومصرف الطاقة الأول·
وبحسب بيان صحفي، تشارك في المشروع شركة ''إم إن داستور'' ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية·
وأوضح البيان أن الشركة الجديدة تطمح الى تحقيق طاقة إنتاجية مبدئية تصل إلى 8 ملايين طن من الحديد سنوياً خلال السنوات الأربع القادمة وطاقة إنتاجية تصل إلى 12 مليون طن في المستقبل لتغطي بذلك 10% من إجمالي الاحتياجات في المنطقة·
وتقدر قيمة الاستثمار في قطاعي الصناعة والإنشاءات في دول الشرق الأوسط وحدها بأكثر من تريليوني دولار، وذلك نتيجة الفائض المالي الناتج عن ارتفاع أسعار النفط، وفقاً للبيان·
وجاء في البيان أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستهلك ما يقارب 35,4 مليون طن من منتجات الحديد بحسب إحصاءات العام 2006 رغم أن إنتاجها لا يفوق 24 مليون طن فقط·
وستعمل شركة ''حديد مينا'' في عدة دول آسيوية وأفريقية، وستركز على قطاع الصناعات الأساسية والتحويلية·
وستقوم الصناعات الأساسية في البلدان الغنية بالحديد الخام والفحم، في حين ستتركز عمليات الصناعات التحويلية في البلدان التي يكثر فيها الطلب في أنحاء دول مجلس التعاون ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا·
وقال رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الخليجي عصام جناحي: ''نهدف الى الوصول إلى التميز في هذا القطاع عن طريق اتباع منهج الشمولية في مجال التصنيع· وسيتم التركيز على الصناعات الأساسية المتعلقة بصناعة كرات الحديد بالإضافة إلى الصناعات التحويلية في القطاع لإنتاج القضبان الحديدية وهياكل الحديد''·
وأضاف: ''تقوم الشركة حالياً بإنهاء مجموعة من المفاوضات المتعلقة بعمليات استحواذ وشراكة والتي ستعلن في المستقبل القريب''·
وفي هذا السياق، قال أحمد مطوع الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية: ''أصبحت دول الخليج أكثر دراية بأنه كلما زاد إنتاج قطاعي الصناعة والخدمات، زادت قدرتها على تلبية احتياجاتها الطويلة المدى· ويعتبر إنشاء شركة حديد مينا مثالاً جلياً على العمل بهذا المنهج· فبدل الاعتماد على استيراد الحديد من الخارج، سيصبح بإمكاننا تأمين وتصنيع هذه المادة ضمن حدودنا الجغرافية''·
ومن جهته، قال أحمد القطان نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير الإداري لشركة الخليج للتعمير ''تعمير'': ''هذه الشراكة تعد من أبرز المشاريع الصناعية في المنطقة، وإننا على يقين بأن خططنا لهذه الشركة ستخلق مزايا تنافسية هامة تجعلنا في مركز الصدارة محلياً وإقليمياً''·
وبدوره، قال سبريا داس جوبتا، رئيس مجلس إدارة شركة ''إم إن داستور'': ''ستقوم المصانع بانتقاء أحدث التقنيات التكنولوجية والصناعية عن طريق التعاون مع شركات رائدة في صناعة الحديد· ونهدف الى إنشاء عمليات ذات كفاءة عالية تعمل بأحدث التقنيات التكنولوجية''·
وقال البروفيسور عبداللطيف الميير، المدير الإداري لبنك قطر للاستثمار: ''إضافة إلى الايجابيات الاقتصادية للمشروع، سيكون له قدر كبير من الفائدة في توفير العديد من فرص العمل· فإن عملية إنتاج الحديد تخلق العديد من الفرص في مجالات الهندسة والتصنيع والتصميم وقطاعات الخدمات وكلها تسهم في رفع مستوى المعيشة''
عدد اليوم
