الاتحاد نت
دعا باحثون إيطاليون الآباء والأمهات إلى إلزام أبنائهم بعدم تصفح شبكة الإنترنت أكثر من ساعتين يومياً، بعد أن أثبتت دراسة جديدة أن استخدام الشبكة بإفراط، يخلف آثاراً مدمرة على الجهاز المناعي، ما يجعل الإنسان عرضة بشكل أكبر للإصابة بأمراض مثل الإنفلونزا.
وأشارت الدراسة، التي أعدها باحثون من جامعتي سوانزي وميلان الإيطاليتيّن، إلى أن مخاطر الإصابة بمثل هذه الأمراض، تزيد بنسبة 30% لدى من يقضون أوقاتاً طويلة في تصفح الشبكة العنكبوتية، مقارنة بنظرائهم ممن يستخدمون الإنترنت بـ«اعتدال».
وشملت الدراسة 500 مبحوث تراوحت أعمارهم ما بين 18 سنة ومئة وسنة.
وأقر قرابة 40% ممن شملتهم الدراسة، بأنهم «مدمنون» على استخدام الإنترنت «بدرجة ما».
ووجد الباحثون، كما قالت صحيفة «ديلي مَيل» البريطانية، ان نسبة إصابة هذه المجموعة بالبرد والأنفلونزا، تزيد على مثيلتها لدى باقي المبحوثين.
وأشاروا إلى أن أعراض مثل هذه الوعكات الصحية ترتبط بمعاناة «مدمني استخدام الإنترنت» من القلق والتوتر عندما ينقطع اتصالهم بالشبكة.
وأوضح الفريق البحثي أن هذا التناوب، ما بين الشعور بالتوتر عند انقطاع الاتصال والإحساس بالراحة حين عودته، يؤدي إلى تذبذب إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يؤثر على أداء جهاز المناعة لوظائفه.
وقال البروفسير فيل رييد من كلية العلوم الإنسانية والصحية بجامعة سوانزي إن الباحثين وجدوا «أن تأثير الإنترنت على صحة الإنسان يعمل بشكل مستقل عن مجموعة من العوامل الأخرى، مثل الإصابة بالاكتئاب أو الحرمان من النوم أو الشعور بالوحدة، وهي عوامل ترتبط كلها باستخدام الإنترنت لفترات طويلة، وكذلك بتردي الوضع الصحي».
ومع أن الدراسة أشارت إلى أن متوسط عدد ساعات تصفح الإنترنت يومياً يناهز الست ساعات، فإنها وجدت كذلك أن هناك عدداً لا يستهان به، يقضي ما يصل إلى عشر ساعات على الشبكة العنكبوتية كل يوم، معظمها مُكرسة لمواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم أن اختلاف الجنس لم يؤثر في مسألة إدمان الإنترنت، فإن الدراسة أشارت إلى أن أغراض التصفح تختلف ما بين الرجال والنساء.
فالنساء تستخدمن الشبكة غالباً للتسوق وزيارة مواقع التواصل الاجتماعي، أما الرجال فيهتمون أكثر بمواقع الألعاب الإليكترونية والمواد الإباحية.
عدد اليوم
