الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عائشة بالخير: بيتنا مفتوح للفقراء والمحتاجين

عائشة بالخير: بيتنا مفتوح للفقراء والمحتاجين
28 مايو 2017 16:36
أشرف جمعة (أبوظبي) تربت الدكتورة عائشة بالخير في أحضان بيئة تفيض رحمة وبراً بالفقراء &rlmوالمساكين، فقد &rlmتركت مرحلة الطفولة في نفسها مشاهدة إنسانية عارمة لا تزال تستحضرها في بيت العائلة حيث كانت أمها شديدة العطف على المحتاجين مدفوعة في ذلك إلى أعمال الخير، تطبخ الطعام في بيتها وتقدمه عن طيب نفس مما جعل بالخير تمتلئ بالرغبة الحقيقية في أن تواصل الرحلة ذاتها فاستطاعت أن تبني بعض المساجد وتقدم للفقراء دعماً عبر مؤسسات الدولة الخيرية وأن تكفل الأيتام وتقيم موائد الإفطار طوال شهر رمضان ومن ثم توزع حقائب رمضانية في بعض الدول العربية إذ تعد الإمارات وطن العطاء، وأنها فخورة بالانتماء إلى بلدها السخي الذي لا يتوانى عن دعم المنكوبين والمتضررين من الكوارث وكل ما يسعد الإنسان في أي مكان. واجبات إنسانية &rlmتقول الدكتور عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف الوطني: الشخصية الإماراتية بطبيعتها مجبولة على الخير، وفي هذا الوطن الذي تتسع فيه الرؤى والطموحات يشعر المرء بأنه أمام واجبات إنسانية كثيرة، ولا تزال مرحلة طفولتي محفورة في الذاكرة، خصوصاً أنها طبعتني على صور جمة من التعاطف والشعور بأهمية التكافل في حياة الأمم والشعوب، وأنه من أهم طرق البر التي تجعل من له زاد يفيض في رحمة على من لا زاد له، وهو ما يؤصل للقيم المجتمعية ويرسم صورة نبيلة لواقع علاقات الأفراد في البيئة الواحدة، وفي هذه الأجواء التي اتسعت فيه دائرة علاقتي بالفقراء ومن ثم متابعة أمي وهي تطبخ بشكل دوري وتقدم الوجبات، جعل مفهوم المروءة يأخذ أبعاداً أخرى في ذهني، إذ تولد في ذاتي هدف يتمثل في إسعاد الناس، مبينة أن أنواع الأطعمة الشعبية كافة تطهى في بيتنا وتقدم لكل من يأتي إلى إلينا، ولم تكن أمي ترد صاحب مسألة قط، وتعطف بلا حدود على هذه الفئات من خيرات البيت ومما تدخره. لليتامى حق منذ سنوات طويلة والدكتورة عائشة بالخير تقدم دعماً لليتامى سواء داخل الدولة أو خارجها إيماناً منها بضرورة التكفل باحتياجات هذه الفئة، خصوصاً أن هذا النوع من الدعم واجب إنساني، وأنها عملت في هذا الاتجاه من خلال عدة منافذ منها تقديم كفالات شهرية بشكل شخصي داخل وخارج الدولة لعدد من اليتامى، مشيرة إلى أنها من خلال معرفتها بهذه الحالات وتأكدها من استحقاقها للدعم تعمل على توصيل المبالغ المالية بصورة منتظمة بهدف إدخال السعادة على هذه الفئة، فضلاً عن تخفيف العبء المالي عليها وفق حاجتها في الإنفاق والمعيشة وتوضح أن الجانب الآخر يتمثل في الجهات والجمعيات الخيرية في الدولة إذ تحاول دائماً التعرف إلى طبيعة الحالات المحتاجة للمساعدة، ومن ثم تقديم الدعم المناسب، والتكفل بعدد من اليتامى، مبينة أن هذه هي سنة الله في خلقه، إذ يجب أن يكون العطف من خلال صور راقية في الحياة المجتمعية. بناء مساجد ليس أحب إلى الدكتور عائشة بالخير من آذان يرفع في بيت من بيوت الله، وأن يجد الكثير من المصلين مسجداً يفي بعبادتهم دون الحاجة إلى قطع مسافات للوصول إلى مسجد آخر بعيد، مشيرة إلى أن الله أمدها بعون منه إذ وفقها إلى بناء عدد من المساجد خارج الدولة، وهو ما أدخل الطمأنينة إلى نفسها، وجعلها تشعر بالراحة وترى أن عمارة المساجد هدفها الأسمى في حياة كل مسلم، وأنها تحسب أن بناء المساجد قربى إلى الله، خصوصاً أن الإمارات تنتهج مبدأ تقديم المساعدات في شتى الصور، وأن الدولة أنشأت الكثير من المساجد حول العالم، وأن أبناء الوطن يقتدون بالدولة في كل شيء إيماناً بدور العطاء في إسعاد الآخرين، مشيرة إلى أنها بنت مساجد في إندونيسيا وموريتانيا وأنها في الغالب تتعاون مع جميعة دار البر، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتية، وأنها مستمرة في هذا النهج بما يخدم بعضا من المناطق التي هي في حاجة إلى بناء مساجد. حفر الآبار تؤمن الدكتورة عائشة بالخير بأن حفر الآبار عامل مهم في بعص المناطق التي تحتاج إلى مياه شرب نظيفة، خصوصاً في الدول التي يحتاج الكثير من سكانها إلى هذا اللون من المساعدات، وتبين بالخير أنها ساهمت في دفع كلفة حفر بعض الآبار في اليمن الشقيق، والبالغ عددها نحو أربع، لافتة إلى أنها تتمنى أن تواصل مسيرة حفر الآبار في الدول العربية أو في أفريقيا أو في مكان في العالم لكي يستفيد منها هؤلاء الذين هم في أمس الحاجة إلى شربة ماء. حقائب كل عام وتذكر بالخير أنها اعتادت كل عام وبخاصة في شهر رمضان تقديم حقائب رمضانية توزع على بعض الفقراء في مصر تحديداً، وأنها تنتهز فرصة حلول الشهر الكريم من أجل تقديم هذه الحقائب للأسر المتعففة، خصوصاً أنها تفي بقدر كبير من احتياجات هذه الفئة في شهر رمضان الفضيل الذي يظلل الأمة الإسلامية بالمحبة، ويعمل على بث روح الإخاء، مشيرة إلى أنها ترسل هذه الحقائب مع بداية شهر رمضان من كل عام. درب الخير وورثت الدكتورة عائشة بالخير عادة حميدة من والدتها تتمثل في تجهيز طعام للفقراء في البيت ومن ثم دعوتهم إليه وتبين أنها منذ سنوات طويلة وهي تعمل على طهي الأطعمة بنفسها وبمساعدة أسرتها بشكل أسبوعي وتقدمها لهذه الفئة وتؤكد أنها تشعر بسعادة غامرة من هذا الطقس الأسبوعي الذي يجعل الكثيرين من جنسيات مختلفة يفدون إلى البيت إحياء لما سنته والدتها من سنة حسنة فضلاً عن جانب الإحسان الذي يترسخ في نفسها والذي يجعلها تمضي على درب الخير. ومن ضمن الأشياء التي تعدها طقساً لا يتغير في حياة بالخير أنها مع حلول أي مناسبة سعيدة داخل الأسرة، فإنها تطلب من أقاربها أو الأصدقاء والجيران ألا يعطوها هدية وأن يستثمروا قيمتها في إعطائها فقير فهم أولى بالمال، لافتة إلى أن الجميع يتفاعل معها بشكل إنساني من الأقارب والجيران وأنهم يحرصون على إعطائها إلى أقرب فقير أو بالتبرع للهيئات والجمعيات الخيرية. إفطار جماعي لجامع الشيخ زايد الكبير مكانة خاصة في نفس الدكتورة عائشة بالخير وهو ما يجعلها تذهب كل عام لتجلس بين الصائمين في شهر رمضان في ساحات المسجد المخصصة للإفطار، وفور انطلاق مدفع الإفطار تتناول معهم الطعام، فهي تشعر بأن جميع الجنسيات على أرض الإمارات أسرة واحدة، وأن مثل هذه الأمر يجعلها تلتقي بالناس، وتتفاعل معهم، وتبين لهم أن الإمارات تسع الجميع في إطار العطاء والإنسانية. مشروع خيري تبين بالخير أنه من ضمن الأشياء التي تحرص عليها داخل الأسرة، أنها تتعاون مع أفرادها سنوياً من أجل جمع مبلغ من المال للتبرع به لأي مشروع خيري، وأنها دأبت على ذلك منذ سنوات طويلة، وتشير إلى أنه غالباً ما يتزامن ذلك مع شهر رمضان، خصوصاً أن جميع أفراد العائلة يتجاوبون بشكل بديع من أجل جمع المال ومن ثم التوجه به إلى الهيئات والجمعيات الخيرية في الدولة لتوجيهها في المكان المناسب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©