«أشغال رأس الخيمة» تكمل تنفيذ أعمال نظافة الشواطئ والسواحل

انتهت دائرة الأشغال والخدمات العامة برأس الخيمة من تنفيذ أعمال نظافة شواطئ وسواحل الإمارة الممتدة على ساحل الخليج العربي بطول 64 كيلومترا، وفقا لجوني بنقولا رئيس قسم الخدمات في الدائرة. وقال رئيس قسم الخدمات في دائرة الأشغال والخدمات العامة إن فرق النظافة التابعة للدائرة تقوم بحملات نظافة دائمة ودورية لسواحل وشواطئ الإمارة، وذلك بهدف الحفاظ عليها وتمكين الاهالي من الخروج إلى الشواطئ في أي وقت سواء للسباحة او التنزهه على الشاطئ الرملي. وكان عدد من المواطنين والمقيمين من مرتادي شواطئ رأس الخيمة قد شكوا لـ «الاتحاد» افتقار كافة شواطئ الإمارة للخدمات الأساسية والضرورية التي يحتاجها مرتادو البحر بقصد السباحة أو الجلوس على شواطئ الإمارة. ويقول المواطن راشد محمد إبراهيم إن إمارة رأس الخيمة تتميز بشواطئها الجميلة التي يقصدها المواطنون والمقيمون من داخل الإمارة وخارجها للسباحة، ولكنها تفتقر لكافة الخدمات الأساسية والضرورية التي يحتاجها مرتادوها المتمثلة بعدم توفير دورات مياه وأماكن لاستحمام بالمياه العذبة، باستثناء لوحات إرشادية مكتوبة بالعربية والإنجليزية والأوردية توضح أن هذا الشاطئ رملي صالح للسباحة مع تسجيل أرقام هواتف الشرطة ووحدة الإنقاذ البحري ودائرة الأشغال. وأضاف راشد محمد أن هذه اللوحات وحدها لا تكفي لتوفير الأمن والطمأنينة لمرتادي البحر، حيث وقعت العديد من حوادث الغرق التي راح ضحيتها أبرياء من المواطنين والمقيمين وآخرها وقع قبل شهرين حيث لقي طفلان مواطنان حتفهم غرقا في بحر منطقة الجولان، وذلك بسبب عدم وجود لوحات ومنقذين بحريين. شاطئ المعيريض وقال سامر أحمد إن شاطئ منطقة المعيريض يعتبر من أجمل الشواطئ التي شاهدتها في حياتي، ولكنني أستغرب من الاهمال الذي يعاني منه وعدم اهتمام الجهات المختصة في الإمارة به، مضيفا أن افتقار الشاطئ للمرافق ودورات المياه والمنقذين يجعل منه مكانا غير آمن لمحبي السباحة. وأيده في الرأي المواطن المعاق حركيا محمد سالم، وأضاف هل يعقل أن تفتقر كافة شواطئ الإمارة للمظلات ولأماكن الشواء ولدورات المياه وللأماكن الخاصة بتسهيل مرور المعاقين للتمتع بطبيعة شواطئ إماراتنا الجميلة، وهل يعقل بأن لا يوجد ولا موقف للسيارات العامة ولا الخاصة ولا الأجرة ولا مواقف خاصة بالمعاقين في أي من شواطئ الإمارة ونحن في القرن الحادي والعشرين، مناشدا المسؤولين الاهتمام بشواطئ الإمارة التي تعد متنفسا للأهالي، خاصة أن علاقة أبناء رأس الخيمة بالبحر قديمة للغاية وتعود لأكثر منذ 5 آلاف عام خلت. وقالت فوزية أحمد إن شواطئ رأس الخيمة تعج خلال العطلات الرسمية وأيام الجمع بأعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين الذين يقصدون البحر للاستجمام أو السباحة ولكن أستغرب عدم وجود أماكن للاستحمام بالمياه العذبة مع عدم وجود دورات مياه وكبائن ومطاعم وغيرها من المرافق التي يفترض توافرها في أي شاطئ بحري. وأضافت على المسؤولين توفير هذه الخدمات الضرورية لتنشيط السياحة حيث إن شواطئ رأس الخيمة تعد من أجمل وأأمن الشواطئ لعدم وجود صخور صلبة، ولعدم وجود حيوانات بحرية خطرة تؤذي من يرتادها بقصد السباحة. وقالت المواطنة عائشة أحمد إنني من سكان منطقة الجزيرة، وأخرج للبحر دائما ولكنني أحرص على تحذير أبنائي وأحفادي وغيرهم من عدم الاستحمام في البحر لخوفي عليهم من الغرق لعدم وجود علامات تحذيرية ومنقذين مما دعاني إلى تخويفهم من السباحة، وناشدت المسؤولين سرعة العمل في توفير المرافق ودورات المياه لتشجيع قاصدي الشاطئ من المواطنين والمقيمين والسياح للاستمتاع بممارسة السباحة والاستجمام بالشواطئ الجميلة التي للأسف لم تجد أي اهتمام من الجهات المختصة في الإمارة. إقامة ملاعب وطالب الشاب المواطن محمد علي بأهمية إقامة ملاعب لكرة الطائرة وكرة القدم في الشواطئ لتمكين مرتادي الشاطئ من ممارسة مختلف أنواع الرياضة. وأيده في الرأي الشاب المقيم عمرو ياسر، مشيرا إلى أهمية وجود دورات مياه وأماكن للاستحمام بالمياه العذبة بعد ممارسة السباحة، وذلك حفاظا على جلد مستخدمي البحر من التسلخ نتيجة التأخير من الاستحمام بالمياه العذبة التي تزيل الأملاح عن الجلد، أسوة ببقية الدول الأخرى التي توفر هذه الخدمات في شواطئها. وكانت دائرة الاشغال العامة قد انتهت من إعداد دراسة متكاملة لتجهيز شواطئ رأس الخيمة بكافة المرافق والخدمات التي توفر الراحة والأمان لمرتادي الشواطئ في الإمارة الممتدة من الجزيرة الحمراء وحتى شعم على مسافة 64 كيلومترا. وأشار إلى أن الدائرة قررت تنفيذ العمل على عدة مراحل التي ستبدأ من كورنيش مدينة رأس الخيمة المقابل لدائرة الأراضي حيث سيتم خلالها بناء دورات مياه مجهزة بكامل الخدمات والاحتياجات التي يتطلبها مرتادو الشاطئ بقصد السباحة مع ملاعب ومظلات وكبائن وأماكن للشواء ومطاعم وكافتيريات وغيرها من المرافق الأخرى، كما أن المرحلة الأولى ستتضمن أيضا إنشاء كورنيش جديد في منطقة الرمس ليكون متنفسا لأهالي المنطقة كما سيتم خلالها تجهيز شاطئ المنطقة بالمرافق الأساسية، إضافة إلى تجهيز باقي الشواطئ بنفس المرافق والخدمات سيتم من خلال مراحل متلاحقة، كما أنه تم استحداث إلحاق الشواطئ لقسم الخدمات التابع للدائرة حيث سيقوم القسم بتوفير منقذين بحريين في مختلف شواطئ الإمارة لتحذير الأهالي من مرتادي البحر بتقلبات الطقس وحالة البحر وللتصدي لحوادث الغرق.