بكين وبرلين: لا حل عسكرياً للأزمة في ليبيا

صرح وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله في بكين أمس، أن “الوضع في ليبيا لا يمكن حله بوسائل عسكرية”، داعياً الزعيم الليبي معمر القذافي إلى وقف إطلاق النار. في حين أعلن حلف شمال الأطلسي “ناتو” أن 16 دولة من بين أعضائه الـ 28 تشارك في مهمة تطبيق قرار مجلس الأمن 1973، بشأن ليبيا الذي يتضمن فرض منطقة حظر طيران وحظر دخول الأسلحة وحماية المدنيين من هجمات قوات القذافي. من جهة أخرى، أفاد مصدر رسمي أمس بأن أمين عام الناتو أندرس فوج راسموسن يبحث بعد غد في أنقرة مهمة الحلف في ليبيا التي تشارك فيها تركيا بقوة بحرية. في وقت حذر فيه رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي ميخائيل مارجيلوف من محاولة إسقاط نظام القذافي بالتدخل العسكري الأجنبي. وأصدرت بكين وبرلين أمس، بياناً مشتركاً يدعو إلى تجديد الجهود نحو تسوية سياسية سلمية للصراع في ليبيا، وخلال زيارة لبكين قال فيسترفيله ونظيره الصيني يانج جيشي إنه لا يمكن أن يكون هناك أي حل عسكري للأزمة الليبية. وكانت الدولتان امتنعتا عن التصويت في مجلس الأمن قبل أسبوعين على القرار الذي أقر فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا. وقال الوزير الألماني للصحفيين “لا يمكن تسوية الوضع في ليبيا بالسبل العسكرية”. وتابع “لا يمكن أن يكون هناك الا حل سياسي وعلينا إطلاق العملية السياسية، وهذا يبدأ عندما يوقف القذافي إطلاق النار ليسمح لعملية السلام بأن تنطلق”. من جهته، قال جيشي إن بلاده “قلقة بسبب أنباء متكررة عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين واستمرار المعارك”، وقال يانغ “نأمل ان تلتزم الدول المعنية بالقرار وكذلك باستقلال ليبيا وسيادتها”، مضيفاً “ينبغي حل المسألة بالسبل الدبلوماسية والسياسية المناسبة”.