الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لوتاه: ثغرات لوائح الاتحاد ليست عيباً !!

لوتاه: ثغرات لوائح الاتحاد ليست عيباً !!
28 مارس 2015 22:05
معتز الشامي (دبي) خرج المستشار عبد الرحمن لوتاه رئيس لجنة الاستئناف باتحاد الكرة، نائب رئيس لجنة الاستئناف بالاتحاد الآسيوي، عضو لجنة الاستئناف بـ «الفيفا»، عن صمته الذي دام فترة طويلة، واستجاب لدعوة «الاتحاد» بضرورة توجيه بعض النصائح في التوقيت الحالي، قبل الاستقرار على أسماء مرشحينا، ومن يمثلون الإمارات في عضوية لجان الاتحاد الآسيوي، خلال الدورة الانتخابية الجديدة، في ظل ضرورة الحفاظ على تقديم وجوها، واستثمار السمعة الطيبة للإمارات في العمل التطوعي بالمحفل القاري. وقال لوتاه «تمثيل الإمارات في أي محفل قاري، شرف لا يقدر بثمن، وأعتقد أن المرحلة المقبلة تتطلب في من يتم الاستقرار على ترشيح أسمائهم لعضوية اللجان الآسيوية ما بين قانونية أو إدارية، أن يؤمنون بذلك، وبأهمية تصدر المشهد وبذل الجهد والعرق، من أجل تقديم أفضل تمثيل ممكن باسم الدولة، وذلك لن يتم إلا من خلال الإيمان الكامل بقيمة تمثيل الإمارات في العمل التطوعي الذي عادة ما لا يكون له عوائد مالية كبيرة على الشخص المتطوع، لأنه يقوم بمهمة وطنية مرهقة وشاقة، ولكنها ممتعة في الوقت نفسه لمن يمنحها الاهتمام الكافي». وعن عدم تسليط الضوء على نجاحاته الخارجية في تمثيل الدولة لعضوية لجان مختلفة، قال «البعض يطلب ذلك لو كانت لديه مطامع أخرى، شخصية أو عامة، ولكن طالما كان الهدف هو أداء العمل وفق أعلى معدلات الكفاءة، وتشريف الإمارات ورفع رايتها في تلك اللجان، يعتبر أمراً جيداً، بل أنا أحرص على ذلك العمل في صمت بعيداً عن التصريحات الإعلامية». وأضاف «كما أن العمل في مثل هذه اللجان يتطلب عدم إصدار التصريحات، فالأمر مختلف، لأن القانوني لا يصرح، بل نمنع من الاتحاد الآسيوي من التصريح بشأن قضية أو لائحة أو غيرها، سواء خلال الوجود باللجنة أو بعد الخروج منها، وترك العمل بالتطوعي فيها، لذلك أرغب في الابتعاد عن التعاطي مع الإعلام، لأن أي إعلامي يحتاج للكثير من المتطلبات ويكون لديه أسئلة واستفسارات، ومناصبي لا تتيح لي الإفتاء في أي قرارات أو تعديلات أو أمور قانونية». فتاوى «الهواء» مرفوضة! أشار لوتاه إلى أن أكثر ما يثير المشكلات يكون بتدخل من لا يعرف أو يفقه في القوانين واللوائح، ليفتي في البنود ويفسرها وفق هواه، وقال «للأسف نرى ذلك في الاستوديوهات التحليلية، ونرى من يخرج ليحلل لائحة أو يفسر مادة ويصدر حكما فيها، وهو أمر خطير ويسهم في زيادة روح التعصب وتزكية الفتنة بين الأندية والجماهير وبين الأندية واتحاد الكرة، ويجب أن يدرك الجميع أن النقاش القانوني يجب أن يكون بين قانونيين، وفي الجلسات القانونية الداخلية والمغلقة، ولكن ليس على الهواء، لأنه حتى إذا ناقشنا مادة على الهواء في استوديو ما، فمن سيكون هو صاحب القرار وهل سيكون قراره صحيحا من عدمه». وأضاف «كنت بعيداً طوال الفترة الأخيرة، ودائماً ما أوصي الجميع في الاتحاد على ضرورة عدم مناقشة أي قضايا أو لوائح على الشاشات وإصدار فتاوى أو آراء لمن ليس لديه آراء حقيقية، لأنه لو جاء حكم اللجان مختلفة، يسبب هذا في نشر روح غير جيدة، ويشعر الجمهور أن اللجنة جانبها الصواب في قرارها، لذلك لا يجوز استباق حكم في مادة ما أو في قضية ما». وعن التشكيك في نوايا اللجان القضائية والانتقاد الدائم للوائح، قال «هذا تدخل مرفوض في عمل اللجان القضائية، والساحة الرياضية تستبق قرارات القضاء الرياضي، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد حالة الاحتقان بين الجماهير الرياضية وهي أمور يجب رفضها تماماً». وأضاف «كم قضية ضخمة في «الفيفا» أو الاتحاد الآسيوي، ولم نر أحد ناقشها، أو أفرد لها مساحة واسعة على الهواء لمناقشتها في أندية أوروبا أو في استوديوهاتها التحليلية، وليس عيباً أن يتم اكتشاف لائحة بها ثغرة في اتحاد الكرة، ولن يأتي شخص على وجه الأرض يضع لائحة رياضية ما ولا تعدل، لأننا بشر نصيب ونخطئ، ونضع لوائح تعالج قضايا ما، يمكن ألا تصلح بعد فترة من الممارسة، وتحتاج لإضافات أو تعديلات وهذا أيضاً ليس عيباً». ثغرات قانونية وفيما يتعلق بالمشكلات والقوانين والثغرات القانونية المستمرة، وقال «في كل اتحادات العالم هناك ثغرات قانونية ولوائح يتم تعديلها بين الحين والآخر، وفي دورينا نرى أن كل طرف ينظر للمادة القانونية أو اللائحة من مقعده، وبما يخدم مصلحته، والكل يقدم التفسير الذي يخدمه، وحتى في الاتحادين الدولي أو الآسيوي، تكتشف ثغرات أي لائحة أو مادة عن طريق الممارسة، وعندما تتم الممارسة، وتكتشف الثغرة من سقطة اتحاد أو نادٍ، يجب الإسراع في تعديلها، لذلك نسمع كل موسم عن أن لوائح اتحاد الكرة معيبة ومليئة بالثغرات، وهذا كلام غير منطقي، مثلما حدث مؤخراً مع لائحة القيد بين الأهلي والاتحاد». وأضاف «اكتشاف الثغرات وضرورة التعديلات للوائح والقوانين يتم بالممارسة، والنقاش دائماً ما يكون حول أهم التعديلات أو الصياغات التي تتعلق بأي قانون أو مادة في اللوائح المنظمة لعمل الاتحاد، وكثرة التعديلات والتغييرات لا تعيب الاتحاد، ولكن تعكس مدى شفافية العمل الذي يتم، والوقوع في خطأ بشري عند تفسير مادة أو قانون أو غيرها، لا يجب أن يتبع بحملات تشكيك أو تحامل على أشخاص أو كيل اتهامات لطرف ضد آخر، بل يجب السعي دوماً لأفضل تنفيذ وممارسة». ورداً على سؤال يتعلق برأيه في هروب بعض الإداريين بدورينا، وعزوفهم عن تقديم أنفسهم للعمل التطوعي في الاتحاد الآسيوي، قال «أعتقد أن ذلك يعود إلى شعورهم بالملل، ولكن لو عملوا بدوافع رغبة التعلم، والاستفادة وبناء شخصية إدارية قيادية ناجحة، سوف تتغير نظرتهم للعمل التطوعي في لجان الاتحاد الآسيوي». وأضاف «كل من استمر لسنوات من العمل التطوعي بالاتحاد الآسيوي، تحديداً ترك بصمة واضحة، وأنا والمستشار عيسى صالح من استمر لسنوات طوال للعمل في عضويات اللجان القانونية الآسيوية، وكذلك يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة الذي قرر الرحيل عن مناصبه القارية، بعد مشوار امتد لربع قرن تقريباً، وأتمنى من مرشحينا الجدد أن يواصلوا ما أسهمنا في بنائه، وأن يقدموا جهدهم ووقتهم، وفكرهم لتشريف اسم الإمارات، خلال التألق في عضوية اللجان القارية، بعد أسابيع قليلة من الآن، ويجب أن يعي كل عضو أنه لا يذهب هناك من أجل السياحة في ماليزيا، ولكن من أجل بذل الجهد والعرق لأفضل تمثيل». وعن المطلوب خلال المرحلة المقبلة، قال «يجب على الاتحاد الإماراتي أن يهتم باختيار من يرى فيه القدرة والرغبة على العمل التطوعي في لجان الآسيوي، وأن يتفق مع الشخص المختار بضرورة العمل المستمر وتقديم الجهد، ودفعه للحرص على أفضل تمثيل للدولة بهدف الحفاظ على السمعة الطيبة التي أصبحت تتمتع بها الإمارات، من خلال نجاحات من مثلوها في الاتحاد الآسيوي، أو حتى الاتحاد الدولي، كما يجب أن يتحلى الشخص المرشح نفسه بشعور تحمل المسؤولية تجاه بلده وأن يدرك أنه يقوم بمهمة وطنية في المقام الأول». وعن تصنيفنا وفق تنظيم اللوائح والمواد القانونية للاتحاد بالمقارنة مع الاتحاد الآسيوي و«الفيفا»، قال «نحن نواكب أحدث لوائح وقوانين المنظمة للعبة في «الفيفا» والاتحاد الآسيوي، ولجانه القانونية والقضائية تعلم بحرية واستقلالية تامة». مشوار طويل مع «الكاس» و«الفيفا» و«الآسيوي» دبي (الاتحاد) مشوار المستشار عبد الرحمن لوتاه طويل، مع العمل التطوعي بمختلف المحافل الدولية والعالمية، في مجال اللجان القانونية المختلفة، وبلغت أكثر من 11 عاماً من المشاركات في مختلف اللجان والهيئات القضائية لتمثيل الدولة، وقال «لم أحسب تحديداً عدد سنوات عملي في عضوية اللجان المختلفة بالاتحادين الآسيوي والدولي، أو بمحكمة «الكاس»، ولكنها مجتمعة لا تقل عن 11 عاماً، اكتسبت خلالها الكثير والكثير من الخبرات». وأضاف «بدأت العمل خارجياً، وتمثيل الإمارات بداية الألفية الجديدة، وتحديداً بعد عام 2003، في اللجنة القانونية بالاتحاد الآسيوي، وبعدها العمل في عضوية اللجنة القانونية بحكمة «الكاس»، ومنها إلى لجنة الاستئناف مرة أخرى في الاتحاد الآسيوي، وعضوية لجنة الاستئناف في «الفيفا» أيضاً، وعندما تركت الاتحاد في وقت سابق، ترشحت للمحكمة الدولية، واستمرت عضويتي لمدة دورة واحدة، ودخلت بعدها لجنة الاستئناف بالاتحاد القاري، وحالياً أشغل منصب نائب رئيس لجنة الاستئناف الآسيوية، أما في «الفيفا» فلا زلت عضواً في لجنة الاستئناف، وهذه الدورة الثالثة، وشاركت في لجان الاستئناف بمونديالي جنوب أفريقيا والبرازيل». نصائح ضرورية دبي (الاتحاد) عن أبرز النصائح التي يقدمها لأبناء الإمارات الذين يدخلون لتمثيل الإمارات في عضوية اللجان الآسيوية مستقبلاً، قال عبد الرحمن لوتاه «يجب أن يكون لدى الشخص حب للنجاح في مجال عمله أو مهنته، خصوصاً القانونية، وأن يكون هناك قناعة بأنه لا توجد مكاسب مالية من العمل التطوعي في مثل هذه الأمور، ومثال لذلك، أحصل على مقابل المشاركة في أي اجتماع بصفتي عضواً في لجنة الاستئناف الآسيوية ما يقارب 200 دولار، وهو مبلغ زهيد للغاية، وبلا قيمة، بل في المرة التي أسافر من أجل أداء عملي التطوعي بصفتي نائباً لرئيس لجنة الاستئناف، أو النظر لقضية ما من القضايا، أنفق أكثر من 1000 دولار، لكن هذا لا يهم، ولكن هذا التصرف يترك انطباعاً جيداً لدى بقية أعضاء اللجنة، حيث أصبحت لديهم قناعة بأن أبناء الإمارات لا يمثلون بلدهم في لجان الاتحاد القاري، ولا يعملون بتفانٍ وتفوق، من أجل المال، لأنهم ينفقون أعلى مما يحصلون عليه من مكافآت رمزية، ومن هنا يزيد الاحترام لكل من يمثل الدولة، وهو ما زرعه كل من مثل الإمارات على مدار السنوات الماضية في مختلف لجان الاتحاد الآسيوي، ونثق أن من سوف يأتي مستقبلاً يواصل المسيرة نفسها والنهج المتميز، ما يكون له انعكاسات إيجابية». وأوصى لوتاه الشباب الإداري الإماراتي بضرورة السعي للحصول على عضويات لجان الاتحاد الآسيوي، وقال «أتمنى أن يهتم شبابنا ومرشحونا لدخول عضوية لجان الاتحاد الآسيوي، بالحضور والرغبة في التعلم والاحتكاك بالثقافات المختلفة، والحصول على خبرات لم يكن ليحصلوا عليها في العمل المحلي فقط، وتعلمت الكثير في العمل بالاتحاد الآسيوي و«الفيفا»، من دقة ومهارات، وكيفية إدارة الاجتماعات، وغيرها من الأمور الأخرى، وهناك دقة متناهية في عرض القضايا واللوائح وغيرها، ويجب أن يدرك كل من يدخل للعمل في هذه المناصب أن الاستفادة واتساع الخبرات وتراكمها تفيده كثيراً حتى في حياته العملية والإدارية، وهذا الأمر لا يقدر بثمن بالتأكيد». الاتحادات المتعاقبة ليست مقصرة دبي (الاتحاد) ورد عبدالرحمن لوتاه عن تمسكه باستمرار العمل في منظومة العمل الإداري، وقال «يجب على من يتقدم إلى العمل التطوعي في مثل هذه اللجان، ألا يفكر في أموال أو عائد مادي، كما أني أرغب في تقديم شهادة حق للتاريخ، بأن اتحاد الكرة دائماً ما كان يدعم مشاركتي في هذه اللجان لتمثيل الإمارات خير تمثيل، وطلباتي كلها مجابة، سواء في الاتحاد الحالي برئاسة يوسف السركال، أو الاتحاد السابق بقيادة محمد خلفان الرميثي، وأعتقد أن الاستمرار في دعم أبناء الإمارات في أي لجنة خارجية، أو في عمل تطوعي على مستوى قاري أو دولي، نظرة موجودة، ونتفرد بها دونا عن بقية الدول، وهذه الروح يجب أن تستمر، وأن نرى كل له علاقة بالاتحاد، وهو يدعم مرشح الإمارات في عضوية اللجان وغيرها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©