الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بدء محادثات سلام بين حكومة تايلاند والانفصاليين

29 مارس 2013 00:48
كوالالمبور (وكالات) - بدأت مفاوضات غير مسبوقة بين الحكومة التايلاندية ومجموعة متمردة انفصالية من جنوب البلاد أمس في ماليزيا، بهدف الحد من عدد الضحايا المدنيين في نزاع مستمر منذ تسع سنوات أوقع أكثر من 5500 قتيل. وفي مؤشر إلى هشاشة عملية السلام، استهدف اعتداء بالقنبلة صباح أمس دورية أمنية موقعا ثلاثة قتلى من القوات شبه العسكرية في اقليم ناراثيوات الجنوبي قبيل بدء المفاوضات في العاصمة الماليزية. وقال نائب رئيس الوزراء التايلاندي شاليرم يوبامرونج في بانكوك “إن أعمال العنف هذا الصباح مرتبطة بالمحادثات في ماليزيا”، مشيرا إلى ان بعض المتمردين لا ينظرون بعين الرضا إلى بدء المفاوضات. وهذه المحادثات التي تجري مع الجبهة الوطنية الثورية، إحدى المنظمات المسلحة التي تنشط في جنوب تايلاند المسلم، هي الأولى التي تجري في العلن بين المتمردين الجنوبيين والسلطات التايلاندية. وهي تشكل فرصة غير مسبوقة برأي بانكوك لتسوية نزاع غرقت فيه الحكومات التي تعاقبت على البلاد. غير أن شكوكا ظهرت حول قدرة هذه المفاوضات على تحقيق سلام شامل، ولا سيما بسبب الجدل حول الصفة التمثيلية لقادة المتمردين الذين يشاركون فيها، إذ أن حركة التمرد تضم مجموعة كبيرة من الحركات التي تتباين في بعض الأحيان من حيث أهدافها. حتى أن نائب رئيس الوزراء التايلاندي نفسه شكك بالصفة التمثيلية للجبهة الوطنية الثورية. وقال في هذا الصدد “ليس لدي الثقة بأنهم فعلا أبرز قادة” التمرد. وهذا ما حمل السلطات التايلاندية على تحديد أهداف أكثر تواضعا من وقف النزاع بالكامل، والاكتفاء بالسعي لوضع حد للهجمات ضد المدنيين. وقال بارادورن باتاناتابوت رئيس مجلس الأمن الوطني الذي يشارك في المفاوضات إن “الهدف الرئيسي هو الحد من أعمال العنف”. وحذر من أن المفاوضات التي لن تستمر سوى يوم واحد في هذه المرحلة الأولية، ستستغرق وقتا طويلا، مشيرا إلى أن المطلوب حاليا إحلال “ثقة متبادلة وعلاقات جيدة” مع المتمردين. وأضاف “إن الجبهة الوطنية الثورية منظمة كبيرة وعلينا أن نترك لها الوقت”. وعبر بارادورن أيضا عن أمله في أن تتمكن الجبهة الوطنية الثورية “بصفتها أكبر مجموعة وتتمتع بأكبر نفوذ في التمرد من نقل الرسالة إلى مقاتليها”، مضيفاً “عندئذ سنستطيع رؤية نتيجة ملموسة”. وكان المسؤول أكد أمس الأول أن الهدف الأول من المحادثات هو الحد في مرحلة أولى من عدد الهجمات التي تستهدف الضحايا المدنيين الأبرياء. وقالت وسائل الإعلام إن تسع جماعات مسلحة من المقرر أن تنضم للمحادثات بما في ذلك حركة باريسان الثورية الوطنية. ووقع حسن طيب رئيس مكتب الاتصال في ماليزيا الاتفاق مع بارادورن لاستئناف المحادثات التي اجريت في 28 فبراير. وتستمر أعمال العنف بوتيرة شبه يومية وتضرب البوذيين والمسلمين على حد سواء. والمتمردون ليسوا جزءا من حركة المتشددين العالمية بل يحتجون على التمييز الذي يشعرون به ضد اتنية المالاي والديانة الإسلامية في بلد غالبية سكانه من البوذيين. وكان الجنوب التايلاندي ملحقا بماليزيا المسلمة حتى مطلع القرن العشرين قبل أن تضمه تايلاند.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©