الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تتكفل بإعادة بناء وترميم مسجد النوري الكبير بالموصل

الإمارات تتكفل بإعادة بناء وترميم مسجد النوري الكبير بالموصل
24 ابريل 2018 00:04
بغداد (الاتحاد) أعلنت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، اتفاق دولة الإمارات بالشراكة مع وزارة الثقافة العراقية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو»، على إطلاق مشروع إعادة بناء وترميم مسجد النوري الكبير ومئذنته الحدباء في مدينة الموصل العراقية، بالتعاون مع المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية «إيكروم»، في مشروع يمتد خمس سنوات، يعد الأضخم من نوعه في العراق، وبتكلفة خمسين مليون وأربعمائة ألف دولار أميركي. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس في العاصمة العراقية بغداد، بحضور معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي فرياد محمد رواندزي، وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقية، وممثلين عن «اليونسكو» والوقف السني العراقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، في إطار الزيارة الرسمية التي تقوم بها معالي نورة الكعبي إلى جمهورية العراق، ضمن الخطوات التنفيذية للمشروع، على رأس وفد إماراتي، يضمّ من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ربى يوسف الحسن، ولبنى القرقاوي، وسلمى الدرمكي، وأحمد السويدي وإسماعيل الحمادي، ويرافقهم خبراء في الآثار: ناصر الدرمكي، مدير تطوير المتاحف بالشارقة، وعمر الكعبي، مدير المواقع والقلاع الأثرية بدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي. ووقعت معالي نورة الكعبي مذكرة تفاهم بشأن التعاون الثقافي بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية العراق الشقيقة، كما زارت المتحف العراقي، والتقت طلبة جامعة بغداد، ومن بينهم طلبة من أبناء الموصل. وقالت معالي نورة الكعبي: «يتزامن انطلاق مشروع إعادة بناء وترميم مسجد النوري الكبير في الموصل مع احتفائنا بمئوية الشيخ زايد، ليكون خيرَ ترجمةٍ لحرصنا على إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في ترسيخ ونشر القيم التي أورثنا إياها في الوقوف إلى جانب الشعوب العربية الشقيقة، إسهاماً في رخائها وسعادتها وبناء وازدهار أوطانها». وتابعت معاليها: «فرحتنا واعتزازنا اليوم بهذا المشروع نابع من إيماننا بأن للثقافة دوراً كبيراً في مواجهة الإرهاب ومحاربته، هذا الإرهاب وأدواته التي كانت سبباً في تدمير مسجد النوري الكبير ومنارته الحدباء في الماضي القريب، كما تعكس جهود الإمارات الإيجابية في نشر رسالة الأمل والوسطية والانفتاح ضد التعصب والتطرّف الفكري والديني والثقافي». 1000 فرصة تدريبية ووظيفة للعراقيين وأكدت معاليها وقوف الإمارات قيادةً وشعباً إلى جانب العراق الشقيق وهو يتعافى من آثار الحرب المدمّرة التي استهدفت إنسانه وكيانه وحجره وبشره، معتبرةً أنّ هذا المشروع يتكامل مع التزام الإمارات المبدئي بدعم العراق بإجمالي 500 مليون دولار لمشاريع البنية التحتية والكهرباء والمساعدات الإنسانية وغيرها، في مؤتمر الكويت الدولي لإعمار العراق، المنعقد في فبراير من العام الحالي، إذ يوفر المشروع أكثر من 1000 فرصة تدريبية ووظيفة للعراقيين خلال تنفيذ المشروع. وأضافت معاليها: «إنّ إعادة بناء معالم العراق الأثرية هي عملية بناء لمستقبل أجيال عربية تنبذ الحروب وتؤمن بالتعددية والاعتدال، كما هي عملية خلق فرص اقتصادية وإمكانات داعمة للسياحة الثقافية بما تعكسه من استدامة للتنمية وتطور وازدهار لمستقبل العراق». وختمت معاليها بتوجيه الشكر إلى منظمة «اليونسكو» لدورها البارز في هذا المشروع، باعتباره تراثاً إنسانياً، وجهودها لدعم الأنشطة كافة المتعلقة بحماية الآثار والتراث الإنساني. التعاون بمجالات الثقافة وقالت معاليها: «إن مذكرة التفاهم بشأن التعاون الثقافي بين الإمارات والعراق، تهدف إلي وضع أساس راسخ للتعاون بين الطرفين في مجالات الثقافة وتنمية المعرفة المتعلقة بالآثار والتراث والفنون والمكتبات، تأكيداً على وحدة الأصول الحضارية والثقافية، وعلى الهوية القومية المشتركة، ودور الثقافة والفنون في تعزيز العلاقات بين الدولتين، وتوطيد علاقات الأخوة والصداقة بينهما، وإدراكاً لأهمية التعاون المشترك في مجالات الثقافة وتنمية المعرفة، واعترافاً بأهمية دور الحوار الثقافي واللقاءات الثقافية في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون»، لافتة إلى أن المذكرة تتضمن التعاون في مشروعات حماية التراث الثقافي، بما في ذلك ترميم الآثار التاريخية، وتبادل الخبرات والمعلومات والخبراء في مجالات الآثار والتراث والفنون والمكتبات، ودراسة الثقافة والآداب والفنون والتراث كلا البلدين للآخر؛ إضافة إلى التعاون بين المكتبات؛ والمشاركة في الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية». وقالت معاليها: «إن مذكرة التفاهم حرصت على إبراز سعى الحكومتين إلى تبادل الخبرات لتسهيل تنفيذ الاتفاقيات الدولية المبرمة من خلال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، وغيرها من الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالآثار والتراث والفنون والمكتبات التي صدقت عليها كلتا الدولتين». وأوضحت معالي نورة الكعبي، أن توقيع البلدين على المذكرة يدعم تبادل الزيارات بين المسؤولين عن الثقافة، وكذلك الكتاب والمفكرين في كلا البلدين؛ وتبادل الكتب والمطبوعات؛ وتبادل المشاركة في الأنشطة والفعاليات المتعلقة بالآثار والتراث والفنون والمكتبات؛ وتنظيم الأيام أو الأسابيع الفنية والثقافية وتبادل مجموعات فنون الأداء (فنون السينما والمسرح والموسيقى والفنون الشعبية) بين البلدين؛ كما تركز الاتفاقية على تبادل المعلومات الببليوغرافية والتسجيلات الصوتية والمرئية المعبرة عن التراث والموسيقى والفنون في كلا البلدين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©