الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل المطلوب «صالح الصماد» بغارة للتحالف في الحديدة

مقتل المطلوب «صالح الصماد» بغارة للتحالف في الحديدة
24 ابريل 2018 10:16
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء) قتل القيادي البارز في ميليشيات الحوثي الإيرانية صالح الصماد رفقة 6 من قادة المليشيا الإرهابية في غارة للتحالف العربي في اليمن. واعترفت ميليشيا الحوثي أمس، بمصرع الصماد رئيس ما يسمى بـ«المجلس السياسي الأعلى» للميليشيا. وقالت الميليشيا في بيان صادر عن ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى»، إن صالح الصماد قتل بغارة جوية للتحالف يوم الخميس الماضي في محافظة الحديدة. وكانت «الاتحاد» ذكرت يوم الخميس الماضي، نقلاً عن مصادر محلية، أن طيران التحالف استهدف بثلاث غارات مستودعاً كبيراً بمدينة الحديدة بينما كانت قيادات حوثية مجتمعة بداخله، مشيرة إلى أن القصف الجوي أوقع قتلى وجرحى بينهم قيادات بارزة. وشكّل مقتل الصماد ضربة قاصمة للحوثيين الذين أعلنوا الحداد لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام لـ40 يوماً. وفي السياق ذاته، قررت ميليشيات الحوثي الإيرانية تعيين مهدي المشاط، وهو مدير مكتب عبدالملك الحوثي وأحد أعضاء وفد الميليشيا إلى محادثات السلام، خلفاً للصماد في رئاسة ما يسمى بـ«المجلس السياسي» بصنعاء. وأكدت الحكومة اليمنية أن مقتل «الصماد» هو «ضربة قاصمة للميليشيات الانقلابية التي تعيش ارتباكاً كبيراً وانكساراً واضحاً منذ أيام». وأضاف راجح بادي المتحدث الرسمي للحكومة أن الضربة الجوية كانت ناجحة في استهداف الصماد وقيادات حوثية أخرى كانت برفقته أثناء استهدافه في محافظة الحديدة، موضحاً أن الميليشيات تعاني ضغوطاً شديدة جراء الضربات الموجعة التي تكبدها مؤخراً على يد الجيش الوطني والتحالف العربي في مختلف الجبهات. وأشار بادي إلى أن مقتل صالح الصماد تمثل خسارة كبيرة للانقلابيين وسيكون لها انعكاسات وتداعيات على الميليشيا من الداخل. وفي سياق آخر، لقي 3 من القيادات الميدانية التابعة للميليشيا الانقلابية مصرعهم أمس، في جبهة «قانية» بمحافظة البيضاء، وأسر قيادي آخر مع مرافقيه إثر اشتباكات عنيفة مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ضد الميليشيا الانقلابية. وأفاد مصدر ميداني بأن القيادي «أبو عماد الحمزي» (مشرف رادع سابقاً) والقيادي «ابو حمزة الرازحي» والقيادي محمد مطهر العزاني لقوا مصرعهم أمس، في جبهة «قانية» مع عدد من مرافقيهم. كما تم أسر القيادي الحوثي المدعو «أبو حسين العربجي» مع عدد من مرافقيه في الجبهة ذاتها. وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية استهدفت مواقع الميليشيات الحوثية ما بين منطقتي «قانية والوهبية»، حيث يخوض الجيش الوطني معارك عنيفة مع الميليشيا الانقلابية باتجاه منطقة «عفار». من جهة أخرى شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية استهدفت تعزيزات تابعة للميليشيا الانقلابية في موقع «السمر» بمنطقة «الجماجم» بمديرية «الزاهر بآل حميقان». كما استهدفت مقاتلات التحالف دبابة تابعة للميليشيات الحوثية المتمركزة في موقع الجماجم بمديرية الزاهر. ولقي 19 من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية مصرعهم وأصيب آخرين، أمس، في مواجهات مع الجيش الوطني غربي تعز. وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش الوطني صدت هجوماً عنيفاً شنته الميليشيا الانقلابية على مواقع الجيش في جبهة مقبنة. وتركز الهجوم على محيط جبل «قهبان» بعزلة اليمن ومحيط جبل «قهبان» و«تبة القوز» و«تبة الخزان» استخدمت فيها الميليشيا الأسلحة كافة المتوسطة والثقيلة. وطبقاً للمصادر فقد أسفرت المواجهات عن مقتل 19 عنصراً من الميليشيا وإصابة عدد آخر. واستمرت المعارك في مناطق متفرقة وسط تقدم لقوات الجيش الوطني الذي تمكن من السيطرة على «تبة الزوم» و«تبة الردمة» و«تبة الشاهد» ومنطقة «عودين»، و استعادة «تبة الخزان». كما لقي قائد ميليشيا الحوثي الانقلابية في محور «علب» بمحافظة صعدة مصرعه مع عشرات آخرين من المسلحين الحوثيين، في معارك ضد الجيش الوطني اليمني مساء أمس الأول تكللت بتحرير عدد من المواقع الاستراتيجية في باقم. وقال مصدر عسكري، إن «قائد الميليشيات في محور علب المدعو أبو يحيى، ورتبته عقيد، لقي مصرعه مع عشرات آخرين من الميليشيات، وأُسر أحد عناصرهم، في عملية مباغتة نفذتها سرايا قتالية مشكلة من اللواء الخامس حرس حدود واللواء 63 ولواء الحزم التابعة للجيش الوطني، وبإسناد من قوات التحالف العربي في مواقع استراتيجية في مديرية باقم». وأضاف المصدر أن أهم المناطق التي تمكن الجيش الوطني من تحريرها هي «الظهر، مقريع، منطقة المشروع في آل صبحان، وعدد من الوديان والشعاب المحيطة بآل صبحان». «الصماد» المطلوب الثاني لـ«التحالف» يحتل صالح الصماد الذي تولى رئاسة المجلس الانقلابي في أغسطس 2016، المرتبة الثانية في قائمة الـ 40 إرهابياً حوثياً التي أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية عن مكافآت لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض عليهم، حيث رصد التحالف 20 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تُفضي إلى القبض على صالح الصماد أو تحديد مكان تواجده. «المشاط» خليفة «الصماد» الأكثر نبذاً داخل الميليشيات أصبح القيادي في ميليشيات الحوثي الإيرانية، مهدي المشاط، أحد أكبر المنبوذين في ميليشيات الانقلاب، حاكماً عليهم بعد مقتل المطلوب صالح الصماد. ويُصنف مهدي المشاط الذي تمت تسميته رئيساً لما يُسمى «المجلس السياسي» الحاكم للمناطق الخاضعة للانقلاب، بأنه من جناح الصقور، الذي يعادي جميع الفصائل الأخرى، ولا يقبل أي رأي مخالف له. وعمل المشاط الذي ولد مطلع ثمانينيات القرن الماضي، مديراً لمكتب زعيم الانقلاب في صعدة لسنوات عدة، ومنذ اجتياح صنعاء قبل أكثر من 3 سنوات ونصف السنة تم الدفع به لخوض تجربة سياسية. وفي مايو من العام الماضي 2017، تم إقحام «المشاط» عضواً في «المجلس السياسي» المزعوم، خلفاً ليوسف الفيشي الذي كان يرفض التهديدات الحوثية لحزب المؤتمر الشعبي العام، وفضل الانسحاب والعودة إلى صعدة. ووفقاً لمصادر مقربة من الميليشيات، فقد كان «المشاط» في صراعات دائمة مع جميع ممثلي المجلس من قيادات الحوثي، وأحد المدبرين لعملية اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مطلع ديسمبر الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©