الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يحث العالم على دعم باكستان في مواجهة الإرهاب

أوباما يحث العالم على دعم باكستان في مواجهة الإرهاب
26 سبتمبر 2009 01:59
تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما وزعماء أكثر من 12 دولة بمساندة باكستان في مواجهتها مع متمردي طالبان ومشكلات اقتصادية عميقة بينها نقص حاد في الطاقة الكهربائية. واستهدف الاجتماع رفيع المستوى الذي عقد أمس الاول اظهار الدعم الدولي لباكستان. وحث أوباما قادة العالم على تقديم دعم «متواصل وواسع» لباكستان، حليفة واشنطن، على هزيمة التطرف. وقال أوباما الذي كان يجلس الى جانبه الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، أمام قمة مجموعة «أصدقاء باكستان ديموقراطية» التي تشارك فيها 26 دولة، أن تصويت مجلس الشيوخ الأميركي على منح مساعدات الى باكستان بمليارات الدولارات هو دليل على الدعم الأميركي لذلك البلد. وأضاف أن كافة الدول لديها مصلحة مشتركة في مستقبل باكستان. وقال في القمة التي ترأسها مع زرداري ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون «نحن كذلك نواجه تهديدا مشتركا. فالمتطرفون العنيفون داخل باكستان يشكلون تهديدا على المنطقة وعلى الولايات المتحدة والعالم. وقال اوباما على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك «نعتقد ان الامل يمكن ان يتغلب على الخوف وان المعاناة يمكن ان تتحول الى فرصة» للخروج من الوضع. وفي دليل على التزام واشنطن تجاه حليفتها الرئيسية، صوت مجلس الشيوخ الأميركي بالاجماع أمس الاول على زيادة المساعدات غير العسكرية الى باكستان ثلاثة اضعاف لتصل الى 1,5 مليار دولار سنويا حتى عام 2014. ومهد تصويت مجلس الشيوخ الطريق لاحالة القرار الى مجلس النواب في موعد اقصاه الجمعة. ويتوقع ان يصوت المجلس على القرار في وقت قريب مما سيمهد لارساله الى اوباما لتحويله الى قانون. وقال اوباما «نحن هنا لتحمل مسؤولياتنا المشتركة بالنسبة لمستقبلنا». واضاف «نعرف انه لا تزال الكثير من التحديات الصعبة امامنا. ولكن يجب ان يكون هذا هو السبب لمحافظتنا على تركيزنا، علينا ان نكون ملتزمين وعلينا ان نبقى معا. وستكون الولايات المتحدة شريكا لباكستان وهي تحرز التقدم». وتحدث زرداري في كلمة امام المؤتمر عن تقدم بلاده - من الناحيتين السياسية والاقتصادية. وقال «قبل عام، كان ينظر الى باكستان على انها ضعيفة وفي وضع خطر. واليوم نحن في وضع احسن كثيرا. وستدعم قوتنا الاقتصادية استقرارنا السياسي». واكد ان «باكستان مستقرة ومزدهرة هي أعظم أمل للعالم في وجه التطرف». واوضح ان «مشاركتنا وشراكتنا يجب ان تستمر لان المهمة لم تنته». وبدوره اشاد ريتشارد هولبروك، المبعوث الاميركي الخاص لافغانستان وباكستان، بتصويت مجلس الشيوخ واعتبره «خطوة مهمة للغاية إلى الأمام» للعلاقات التي تتسم في بعض الاحيان بالتوتر بين الولايات المتحدة وباكستان. وتأتي تلك الخطوة التي تهدف إلى استخدام التنمية الاقتصادية للقضاء على اليأس الذي يمكن ان يغذي التطرف، بعد ان تعهد اوباما باعادة النظر في الاستراتيجية الأميركية لافغانستان وباكستان. وتهدف المساعدات الجديدة الى تعزيز النمو الاقتصادي والاصلاحات الديموقراطية في باكستان خاصة عن طريق مساعدة المؤسسات الديموقراطية ودعم النظام التعليمي في البلاد. كما يجيز التصويت منح مساعدات عسكرية غير محدودة بمبالغ ضرورية لمساعدة باكستان على مقاومة عناصر القاعدة وغيرهم من المتطرفين، الا انه يفرض ان تمر تلك المساعدات من خلال حكومة باكستانية منتخبة ديمقراطيا. كما يطالب القرار الذي صوت عليه مجلس الشيوخ باكستان ان تظهر جهدا متواصلا في مكافحة التطرف وان تظهر تقدما في هزيمتهم. وقال مؤيدو القرار انه سيساعد على اقناع الباكستانيين المشككين بان الولايات المتحدة ستقف إلى جانبهم في الصراع ضد المتطرفين الذي يبدو انه سيكون طويلا. وقال السناتور الديموقراطي جون كيري رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ واحد المؤلفين الرئيسيين للقرار، ان هذا القرار سيساعد على «اقامة علاقة جديدة طويلة الامد بين الشعب الاميركي وباكستان». وتهدف مجموعة «اصدقاء باكستان ديموقراطية» التي تضم كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والبنك الدولي، الى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في باكستان كوسيلة لاحلال الاستقرار في الدولة النووية.
المصدر: نويويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©