الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو: 150 خبيراً أميركياً بزي ميليشيات في شرق أوكرانيا

موسكو: 150 خبيراً أميركياً بزي ميليشيات في شرق أوكرانيا
9 ابريل 2014 00:24
دعت «الخارجية» الروسية، أمس، أوكرانيا إلى وقف أي استعدادات عسكرية من شأنها أن تثير حرباً أهلية في البلاد، وادعت وجود قرابة 150 خبيراً أميركياً من منظمة «غري ستون» العسكرية الخاصة، متنكرين بزي مليشيات وحدة فالكون مع المليشيات الأوكرانية في شرق البلاد. فيما اتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري روسيا بإرسال «عملاء وعناصر استفزازية» إلى شرق أوكرانيا لـ«إثارة الفوضى»، كما حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أنديرس فوغ راسموسن روسيا من التدخل العسكري في أقاليم الشرق الأوكراني، الذي قالت بريطانيا عنه إنه جزء على ما يبدو من استراتيجية روسية لزعزعة استقرار أوكرانيا، لكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف شجب الاتهامات الغربية لموسكو، وقال إن الموقف لن يتحسن إلا إذا وضعت مصالح الناطقين بالروسية في أوكرانيا في الاعتبار. أما كييف، فقالت إن الخطوات الروسية تأتي وفق مخطط لتقسيم البلاد، على هذا احتجزت الشرطة الأوكرانية 70 شخصاً احتلوا مبنىً إدارياً إقليمياً في شرق أوكرانيا خلال الليل، بينما صمد المحتجون الموالون لروسيا في مدينتين أخريين، كما شهد البرلمان الأوكراني مشاجرة عنيفة بين نواب بعد أن اتهم زعيم شيوعي القوميين بخدمة مصالح روسيا، من خلال تبني أساليب متطرفة في بداية الأزمة الأوكرانية. وعبّرت «الخارجية» الروسية عن القلق بشأن وصول قوات عسكرية أوكرانية إضافية إلى شرق أوكرانيا، وقالت إن المزيد من القوات الأوكرانية بالتشارك مع الميلشييات المسلحة غير الشرعية «برافي سكتور» تصل إلى المناطق جنوب شرق أوكرانيا، بينها دونيتسك. وأشار البيان إلى وجود ممثلين عن منظمة «غري ستون» الأميركية بين هذه القوات المسلحة، وقال إن واقع وجود قرابة 150 خبيراً أميركياً من منظمة «غري ستون» العسكرية الخاصة، متنكرين بزي جنود وحدة فالكون يزيد من القلق. من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي: «كل ما شهدناه في الساعات الـ48 الماضية من جانب عناصر استفزازية وعملاء روس يعملون في شرق أوكرانيا، يدلنا على أنهم أرسلوا إلى هناك وهم مصممون على إثارة الفوضى». ورد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على الاتهام الأميركي، فقال إن الولايات المتحدة تنسب للآخرين ما «اعتادت» هي القيام به وقال لافروف، في مؤتمر صحافي، إن «شركاءنا الأميركيين يحاولون تحليل الموقف بأن يأخذوا على الآخرين ما اعتادوا هم القيام به». من جانب آخر، قال لافروف «نحن مستعدون للتفكير في صيغة يمثل فيها الأوروبيون والولايات المتحدة وروسيا والجانب الأوكراني»، وذلك رداً على سؤال حول إمكان انعقاد مثل هذا اللقاء في الأيام العشرة المقبلة لمناقشة الوضع في أوكرانيا. وأضاف لافروف «لم نتحدث مع كيري عن موعد محدد؛ لإننا وكما اتفقنا، يجب أن نحدد صيغة للقاء وجدول أعماله». كما استبعد الموافقة على لقاء «يتجاهل الاحتجاجات في جنوب وشرق أوكرانيا»، وأضاف «نأمل أن يكون جنوب وشرق أوكرانيا ممثلين». من جهته، قال أنديرس فوغ راسموسن أمس في باريس، إن «الأحداث التي تشهدها شرق أوكرانيا تدعو إلى القلق البالغ. أطالب روسيا بضبط النفس»، وأضاف «أي تحرك جديد داخل شرق أوكرانيا سيكون تصعيداً جاداً للوضع بدلاً من التهدئة التي نأملها جميعاً»، وحذر راسموسن من «عواقب خطيرة» لأي تدخل يمكن أن يشكل «خطأً تاريخياً». إلى ذلك، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، إن الولايات المتحدة أرسلت مدمرة تحمل صواريخ موجهة إلى البحر الميت للمشاركة في مناورات وإظهار «الاستعداد الأميركي المتزايد» أمام حلفائها بحلف شمال الأطلسي «الناتو»، في ظل تصاعد التوترات في أوكرانيا. وأفادت تقارير إعلامية بأنه من المتوقع أن تصل المدمرة «يو. إس. إس دونالد كوك» إلى المنطقة بحلول يوم غدٍ، حيث تتمركز حالياً في قاعدة روتا البحرية بإسبانيا. وكانت المدمرة الأميركية «يو. إس. إس. تروكستون» قد غادرت منطقة البحر الأسود يوم 21 مارس الماضي في إطار التغييرات الدورية لوجود حلف «الناتو». من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج للبرلمان «لا يمكن أن يكون هناك مبرر لهذا العمل الذي يحمل كل بصمات استراتيجية روسية لزعزعة استقرار أوكرانيا»، وأضاف أن عمليات الاستيلاء على المباني تبدو جزءاً من استراتيجية للإضرار بصدقية الانتخابات الرئاسية المقبلة في أوكرانيا. وفي شرق أوكرانيا، احتجزت الشرطة الأوكرانية 70 شخصاً احتلوا مبنىً إدارياً إقليمياً خلال الليل، لكن المحتجين الموالين لروسيا صمدوا في مدينتين أخريين، فيما وصفته كييف بمخطط لموسكو لتقسيم البلاد. ولم تقدم أوكرانيا الكثير من التفاصيل عن العملية «المناهضة للإرهاب» التي استعادت خلالها السيطرة على المبنى الإداري في مدينة خاركيف، لكنها قالت إن رجلي شرطة أصيبا جراء إلقاء قنبلة يدوية. وقال رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك، في تصريحات مذاعة لحكومته «يجري تنفيذ خطة معادية لأوكرانيا، ستعبر بموجبها قوات أجنبية الحدود وتسيطر على أراضي بلادنا، لن نسمح بهذا». وفي كييف، اعترض نائبان من حزب سفودوبا القومي اليميني المتطرف على اتهامات الشيوعي بيترو سيمونينكو، وأمسكوا بتلابيبه أثناء حديثه من فوق المنصة. وتجمع أنصار حزبه للدفاع عنه، ونشبت مشاجرة مع نواب من أحزاب أخرى، وتبادلوا اللكمات. وأثار سيمونينكو غضب القوميين لدى قوله، في إشارة إلى المحتجين المؤيدين لروسيا الذين سيطروا على مبانٍ في شرق أوكرانيا، إن القوميين أعطوا سابقة في وقت سابق من العام الجاري باستيلائهم على مبانٍ عامة في احتجاج على حكم الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش. وقال إن جماعات مسلحة تهاجم الآن الناس الذين يريدون الدفاع عن حقوقهم بوسائل سلمية. وقال قبل أن يجره أنصار حزب سفودوبا من فوق المنصة «أنتم تفعلون اليوم كل شيء لتخويف الناس، تعتقلون الناس وتبدأون في قتال الناس المختلفين معكم في الرأي». (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©