مقتل 5 جنود أميركيين في أفغانستان

قال الجيش الأميركي أمس الجمعة إن خمسة من جنوده قتلوا في ثلاثة حوادث منفصلة في جنوب أفغانستان. وأضاف في بيان أن جنديين قتلا وتوفي الثالث متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم بقنبلة في الطريق. وتوفي الجنديان الآخران متأثرين بجروح أصيبا بها في هجومين للمتمردين. ووقعت الهجمات الثلاثة أمس الأول . وتمر الحرب التي اندلعت قبل ثماني سنوات في أفغانستان بأصعب مراحلها بالنسبة للقوات الأجنبية منذ يوليو عندما أطلقت القوات الأميركية والبريطانية أكبر هجوم لها في الحرب. ويوجد أكثر من مئة ألف جندي غربي في أفغانستان وثلثاهم تقريبا من أفغانستان. ويتوقع أن يطلب الجنرال الأميركي ستانلي مكريستال قائد القوات الأجنبية في أفغانستان إرسال قوات إضافية بالآلاف إلى هناك في طلب يسلمه إلى واشنطن الأسبوع المقبل. وقال مكريستال إن مهمته قد تفشل ما لم ترسل قوات إضافية. من جهة أخرى، رجح متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية أن تكون الغارة التي شنتها طائرات حلف شمال الأطلسي بتوجيه من القوات الألمانية في قندز قبل نحو ثلاثة أسابيع قد أدت إلى تراجع الهجمات على القوات الألمانية شمال أفغانستان. ويشير تقرير إحدى لجان التحقيق في الغارة التي وقعت في الرابع من سبتمبر الجاري إلى أن الغارة أدت إلى مقتل 99 شخصا، بينهم 30 مدنيا. وقال توماس رابه، المتحدث باسم وزارة الدفاع أمس الجمعة: «يبدو أن الغارة الجوية كان لها نوع من الفعالية العسكرية». وأشار إلى أن التحقيق الذي أمرت به قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) ما زال مستمرا. وقال إن اللجنة ستظل ثلاثة أيام أخرى في قندز ولن تقدم تقريرها إلا منتصف أكتوبر. وتعالت الاتهامات الموجهة للضابط الألماني الذي نفذت الغارة الجوية بتوصيات منه لملاحقة مقاتلي طالبان الذين اختطفوا شاحنتي وقود تابعتين للقوات الدولية. كانت تقارير أشارت إلى أن الضابط الألماني، برتبة عقيد، رفض اقتراح الطيارين الأميركيين الذين نفذوا الغارة بطائرتيهما طراز اف 15 التحليق أولا بارتفاع منخفض فوق الشاحنتين المختطفتين قبل تنفيذ الغارة. ويعد هذا التغاضي عن تنفيذ إحدى خطوات التصعيد المعروفة في العمليات العسكرية في أفغانستان خرقا لقواعد إيساف. كان الطياران سألا العقيد الألماني مرتين قبل تنفيذ الغارة عما إذا كان هناك اشتباك مباشر بين القوات الدولية وقوات طالبان يستدعي التدخل الجوي ، وكانت إجابة الضابط في المرتين بـ «نعم» على الرغم من أنه لم يكن هناك أي احتكاك بين مختطفي شاحنتي الوقود والقوات الألمانية المنتشرة في إقليم قندز وقت وقوع الغارة.