الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة تهاجم طريقاً استراتيجياً وتسترد مواقع في حلب

10 يوليو 2016 22:56
عواصم (وكالات) تجددت المعارك أمس، في محيط طريق الكاستيلو بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية وغطاء جوي روسي، بينما استطاعت المعارضة التقدم في أحياء في مدينة حلب وصد هجوم للنظام على كنسبا في اللاذقية، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 60 مسلحا من المعارضة و«جبهة النصرة» ومدنيين وقيادي في «حزب الله» اللبناني، في معارك الكاستيلو وفي حمص وريف دمشق بالتزامن مع قصف تركي وغارات للتحالف الدولي استهدفت مناطق لتنظيم «داعش» في شمال سوريا مما أسفر عن مقتل 8 من عناصره. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن قوات المعارضة جددت هجماتها في محيط طريق الكاستيلو على قوات النظام بعيد استعادتها نقاطا مطلة على الطريق الذي يعد آخر طرق إمداد المعارضة إلى مناطق سيطرتها في مدينة حلب. وكانت مصادر عسكرية من المعارضة السورية المسلحة ذكرت صباح أمس، أن مقاتليها قرروا الانسحاب من مواقعهم التي سيطروا عليها في محيط الطريق الاستراتيجي، مشيرة إلى أن معركة «كسر الحصار» توقفت لأسباب عسكرية. وقال مراسل لوكالة فرانس برس في الأحياء الشرقية في حلب، إن السكان يعيشون حالة من الخوف والرعب في ظل عدم قدرتهم على النزوح إلى ريف المدينة. وأفاد المرصد أن 29 عنصرا من مقاتلي الفصائل والمدنيين قتلوا عندما استهدفتهم قوات النظام السوري على طريق الكاستيلو، مضيفا أن بين القتلى 14 مقاتلا من فصيل «فيلق الشام». وأشار إلى أن المعارضة تمكنت أمس، من السيطرة على مواقع كانوا قد خسروها مؤخرا في حي بني زيد، كما دمروا عربة عسكرية ومدفعية لقوات النظام على جبهة حي الشيخ نجار. وشنت المعارضة هجوما على مواقع قوات النظام في محيط منطقتي الملاح وتلة عرب سلوم (شمال حلب)، وقصفت مواقع للنظام في مخيم حندرات ومنطقة البريج وتلال أكوب والمضافة والشيخ يوسف والغالية (شمال حلب) بقذائف المدفعية والهاون والصواريخ. وفي حلب أيضا، قال المرصد إن 4 مدنيين قتلوا وجرح آخرون جراء غارات روسية، استهدفت بصواريخ فراغية منازل المدنيين في بلدة بشطرة في ريف حلب الغربي، مما أسفر أيضا عن دمار واسع في الممتلكات. وشن طيران النظام غارات على أحياء الإنذارات والمشهد وجب القبة والشعار والقاطرجي والجزماتي والفردوس والسكري في مدينة حلب، وعلى مدن حريتان وعندان وكفر حمرة ومنطقتي آسيا والملاح شمالها. وأفاد المرصد بمقتل القيادي أبو علي النقيب من «حزب الله» اللبناني خلال اشتباكات مع فصائل من المعارضة ومقاتلي «جبهة النصرة» في مزارع الملاح قرب طريق الكاستيلو. كما أفاد بمقتل قيادي في «جبهة النصرة» خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة الملاح. وحسب المرصد، ارتفع إلى نحو 30 عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية منذ صباح أمس، على أماكن في منطقة الملاح وطريق الكاستيلو وحي بني زيد شمال حلب. من جهة أخرى، قتل 14 شخصا بينهم قيادات محلية من فصيل «جيش الإسلام» وجرح 20 آخرون بتفجير في منطقة القلمون استهدف مقرا للفصيل التابع للمعارضة المسلحة، في مدينة الضمير فغي القلمون الشرقي في ريف دمشق، ومن بين القتلى 3 أطفال تصادف وجودهم في مكان التفجير. وأكد محمد علوش ممثل «جيش الإسلام» في الهيئة السورية العليا للمفاوضات سقوط القتلى والجرحى، وحمّل تنظيم «داعش» المسؤولية عن إراقة دماء السوريين وقطع طرق الإمداد عن المناطق المحررة خدمة للنظام وأجندة إيران. وفي جبهة أخرى، أفاد المرصد أن 8 قتلى وعددا من الجرحى سقطوا أمس، في قصف نفذه الطيران الحربي للنظام على قرية برج قاعي في ريف حمص الشمالي. وفي اللاذقية، قالت المعارضة المسلحة إنها قتلت عددا من جنود قوات النظام والمليشيات الداعمة لها، ودمروا دبابة تابعة لها خلال اشتباكات تجددت بين الطرفين، إثر محاولة قوات النظام التقدم في اتجاه قلعة شلف وناحية كنسبا في ريف اللاذقية الشمالي. وفي درعا، قال المرصد إن عددا من المدنيين قتلوا في معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين المعارضة السورية المسلحة والتنظيم في أطراف بلدة عين ذكر في ريف درعا الغربي. وفي ريف دمشق، تسبب قصف لقوات النظام على مدينة دوما المحاصرة في الغوطة الشرقية، بمقتل 4 مدنيين وسقوط عدد من الجرحى. إلى ذلك، نقلت وكالة الأناضول عن الجيش التركي قوله أمس، إن الضربات الجوية لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ونيران المدفعية من تركيا قتلت 8 من مقاتلي تنظيم «داعش» في شمال سوريا. وأضافت أن 10 أهداف لـ«داعش» قصفت في الضربات التي دمرت أيضا مبنى يستخدمه المتشددون كقاعدة. وتابعت أن الجيش التركي أطلق نيران مدافع هاوتزر على المتشددين أثناء إعدادهم لفتح النار على تركيا أمس الأول من مناطق براغيدة وتل أحمر وشعبانية في شمال سوريا. إغاثات جوية دولية إلى دمشق والقامشلي روما (وام) يعتزم برنامج الغذاء العالمي تسيير 25 رحلة جوية خلال شهر واحد بين دمشق ومدينة القامشلي شمال شرق سوريا، لإيصال أكثر من ألف طن متري من المساعدات الإنسانية تشمل الإمدادات الغذائية والطبية ومواد الإغاثة الأخرى. وكانت أول طائرة لبرنامج الأغذية العالمي قد هبطت مساء أمس الأول، في مطار القامشلي محملة بـ40 طناً مترياً من المساعدات الغذائية لأسر انقطعت عنها الإمدادات الإنسانية في محافظة الحسكة. وحسب التقديرات هناك نحو 275 ألف شخص ممن يعيشون في مناطق مختلفة في محافظة الحسكة بحاجة إلى المساعدات الإنسانية ولكنهم كانوا قد انقطعوا عن الإمدادات الغذائية والإنسانية لأكثر من 6 أشهر. وقال جاكوب كيرن المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا، إن عمليات النقل الجوي تمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في إطار الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية هذا العام. وأضاف أن مخزون برنامج الأغذية العالمي من المواد الغذائية في القامشلي قد نفد منذ بضعة أسابيع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©