الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأهلي يحصد «السوبر» بـ «جرأة الدفاع» و«سلاح المرتدات»

الأهلي يحصد «السوبر» بـ «جرأة الدفاع» و«سلاح المرتدات»
28 مارس 2015 21:43
أبوظبي (الاتحاد) حتى الدقيقة 86 من لقاء السوبر الذي جمع بين الأهلي والعين على ستاد محمد بن زايد كانت كل الاحتمالات واردة، وكل الأبواب مفتوحة نحو النهاية، ولم يكن أحد يعرف أين يتجه اللقب، لأن الأهلي والعين يتبادلان السيطرة، وكلاهما يهاجم على استحياء، ويهددان المرمى على فترات متباعدة، ولا مانع لديهما من إحالة أوراق المباراة إلى ركلات الجزاء الترجيحية، حتى تقدم عبدالعزيز صنقور من الجهة اليمنى، وضغط بقوة على عمر عبد الرحمن، واستخلص منه الكرة، ثم عكسها متقنة على رأس سالمين خميس داخل المنطقة، والذي قبل الهدية وسددها برأسه قوية في شباك خالد عيسى ليعلن هدف الفرحة لـ «الأحمر»، والصدمة لجماهير «البنفسج». هذا الهدف الوحيد الذي حسم نتيجة المباراة كان ترجمة حقيقية لما وقع في المباراة من أحداث، وانعكاس حقيقي لتصور المدربين كوزمين وزلاتكو عن اللقاء، وكان أيضاً دليلاً دامغاً على أن من صنع الفارق في الموقعة هو الدفاع وليس الهجوم، لأن الخوف كان سيد الموقف من الطرفين، والخوف هو الذي دفع زلاتكو لوضع كل قوته الضاربة في وسط الملعب، وتفريغ المنطقة الأمامية من عمق الهجوم، والخوف نفسه هو الذي دفع كوزمين إلى الاعتماد على رأس حربة وحيد في المقدمة هو أحمد خليل، الذي كانت هناك مسافات كبيرة بينه وبين خطوط الدعم ففقد حيويته وخطورته. الدفاع الأهلاوي قاد الفريق إلى النصر ليس لتألقه في إيقاف خطورة الهجمات العيناوية النادرة، لأن «الزعيم» لم تتوفر له الكثافة العددية في الهجوم، إلا في الضربات الثابتة فقط، ولم يقترب إيكوكو من المرمى كثيراً، لأنه كان يميل على الأطراف، ولم يكمل أي من دياكيه أو محمد عبدالرحمن مشواره الهجومي إلى منطقة جزاء الأهلي إلا فيما ندر، ولكن لأن دفاع الأهلي كان الأكثر شجاعة في مساندة الفريق بالهجمات المرتدة، ومن إحداها تقدم صنقور، وأرسل عرضيته المتقنة لتجد سالمين الذي قام بدور الهداف وهز الشباك في الوقت القاتل. جاءت المباراة تكتيكية حذره في المقام الأول، سيطر العين على معظمها في وسط الملعب، ولاحت له بعض الكرات الخطيرة، بفضل تحركات هلال وإيكوكو ودياكيه وميونج، كما لاحت للأهلي مثلها أيضاً بفضل تحركات الحمادي وخمينيز وماجد حسن وأسامة أسعيدي، لكن الثنائي الدولي أحمد خليل و«عموري» كانا خارج «الفورمة»، ولم يسهم أي منهما في تفوق فريقه على الآخر، وفي المجمل فإن العين تأثر كثيراً بغياب ميروسلاف ستوتش، وتأخر نزول جيان وراشد عيسى، في الوقت الذي كان يحتاج الفريق فيه إلى من يترجم تحركاته إلى أهداف، ومن يقوم بدور المتحدث الرسمي في شباك الأهلي، خاصة أنه كان الأكثر سيطرة واستحواذاً على الكرة، خصوصاً في الشوط الثاني. الأهلي كان الأكثر جرأة والأكثر مغامرة، وإلى فوز وتتويج يخرجه من حالة عدم التوازن التي يتعرض لها الموسم الحالي في المسابقات المحلية والآسيوية، والعين ما زالت أمامه الكثير من الفرص حتى يعزز رصيده بالمزيد من البطولات، وعلى رأسها دوري الخليج العربي الذي يحتل قمته، والبطولة الآسيوية التي يتصدر أيضاً مجموعته بها، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة التي يحمل لقبها حتى الآن. وبعيداً عن التحليل الفني للمباراة فإن زلاتكو اعترف بأن النقص العددي أثر على أداء فريقه، وأنه كان مضطراً لعدم الدفع بجيان مبكراً خوفا عليه من الإصابة، لأنه لم يكمل شفاءه، لكنه أكد أن فريقه كان الأفضل في الأداء، والأوفر حظاً في السيطرة والفرص، والأقل حظاً في التوفيق لاستغلال إحدى تلك الفرص وترجمتها إلى هدف. ويحسب لزلاتكو الأنيق أنه لم ينجرف نحو انتقاد الحكم رغم أنه كان يدفع دفعاً إليه على خلفية ركلة الجزاء التي طالبت الجماهير واللاعبين بها في الدقيقة قبل الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة، وظل متماسكاً قوياً، مؤكداً أنه يحترم قرارات الحكام، ولن يتراجع عن موقفه المبدئي الخاص بذلك مهما كانت الظروف. وأهدى عبد المجيد حسين مشرف الكرة في الأهلي، الإنجاز إلى قيادات وأسرة النادي، مشيراً إلى أن المنافسة بين الأهلي والعين تبقى شريفة يتبادل الفريقان الفوز فيما بينهما، والهدف هو إعلاء شأن الكرة الإماراتية في النهاية. وقال: أشكر اللاعبين على هذا الفوز الكبير، فالانتصار له طعم خاص أعادنا إلى حصد البطولات التي تحققت في العام الماضي، وأتمنى أن نكمل ما تبقى من الموسم بالأداء نفسه والنتائج وأن ينعكس هذا الإنجاز على أداء الأهلي في البطولة الآسيوية. وأضاف: العين كبير، ويملك كوكبة من اللاعبين أصحاب الخبرة الطويلة، وجماهير «الزعيم» واعية، وأعتقد أن ما شهدته المباراة من إثارة وخروج عن النص أحياناً من الجمهور لا يمكن أن يعكر الأجواء بين الفريقين في المباراة المقبلة بالدوري، وعلى المستوى الشخصي كنت أتمنى أن لا تشهد المباراة أي تصرفات خاطئة، وأعتقد أن هذه هي كرة القدم، والتي تشهد عادة أمور كثيرة خارجة عن إرادة الكثيرين، لكن في المحصلة يبقى العين أحد أفضل فرق المنطقة بشكل عام، وليس في الإمارات فقط وتبقى جماهيره من أفضل الجماهير. وعن الفوائد التي سوف تنعكس على الأهلي جراء هذا الفور، قال عبد المجيد حسين: من المفترض أن يكون مردود هذه النتيجة إيجابيا على الأهلي في المستقبل، خاصة في دوري أبطال آسيا، تدفعنا النتيجة إلى بذل أفضل ما لدينا في البطولة الآسيوية، والتي قدمنا فيها مستوى جيداً لكننا لم نقدم نتائج إيجابية، لذلك كان لزاماً علينا الفوز باللقب والذي من شأنه أن يدفعنا إلى تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية في البطولة الآسيوية، وراحة أكبر في التعاطي مع المباريات المقبلة. أكد أن الحمادي لم يوفر الحماية للاعبي «الزعيم» حماد: قرارات الحكم أفسدت المباراة أبوظبي (الاتحاد) أكد محمد عبيد حماد المشرف العام على فريق الكرة في العين أن الحكم يعقوب الحمادي، الحلقة التي أفسدت المباراة بالقرارات التحكيمية، مشيراً إلى أن هدف الأهلي مشكوك في صحته، إضافة إلى عدم احتساب ركلة جزاء واضحة وصريحة لـ «الزعيم» بسبب لمسة اليد على اللاعب حبيب الفردان في الشوط الثاني. وقال: لم يوفر حكم المباراة الحماية للاعبي العين طوال اللقاء، وتحامل كثيراً على «البنفسج» بعدم احتساب الأخطاء التي كان يرتكبها لاعبو الأهلي ضد لاعبي العين، كما أنه لم يشهر أي بطاقة صفراء في وجه لاعبي الفريق المنافس، رغم الخشونة الزائدة، خصوصاً الكوري كونج وون الذي اشترك في أكثر من كرة بعنف على صانع الألعاب عمر عبدالرحمن. وأضاف: فيما يخص طرد محمد عبد الرحمن، فهو قرار مبالغ فيه، حيث أكد محمد عبد الرحمن لي أنه لم يتفوه بأي كلمة خارجة عن النص ضد حكم المباراة، حتى يشهر الأخير البطاقة الحمراء في وجهه، وإذا كان القرار الذي أصدره الحكم بحق اللاعب بسبب الاعتراض، فإن العقوبة الطبيعية لأي اعتراض هو البطاقة الصفراء، وتساءل لماذا الحمراء مباشرة؟. وقال: فيما يخص ركلة الجزاء فإن الذي يقول غير ذلك ويدعي عدم صحتها فإنه يجامل النادي الأهلي أو يقف بصف حكم المباراة، حيث إن جميع من كان بالملعب شاهد الحالة على أنها ركلة جزاء، وبالعودة إلى حالة الهدف الذي احتسب لمصلحة الأهلي فإن الخبراء الفنيين بنادي العين أكدوا أن الهدف من تسلل. وعن خسارة «السوبر»، قال حماد: بكل تأكيد فإن الحصول على لقب مثل السوبر يعد أمراً جيداً، خصوصاً بعد وجود مثل هذه الجماهير الغفيرة في المدرجات، ونعتذر لعدم إسعادها بالفوز، ولكنها تبقى بطولة ليست من ضمن أولوياتنا، وبطولة من مباراة واحدة أي فريق يستطيع تحقيقها وليس الأهلي فقط، والمهم الآن التركيز في المشوار المتبقي في هذا الموسم للحفاظ على صدارة الدوري، وعدم التفريط في أي نقطة، من أجل التتويج في نهاية الموسم، كما أن الهدف الرئيسي لنادي العين في هذا الموسم هو البطولة الآسيوية، وأتمنى أن نوفق ونحافظ على صدارة المجموعة الآسيوية، من أجل بلوغ دور الـ 16، والمواصلة في التقدم إلى الأمام، والتأهل إلى الأدوار النهائية، فضلاً عن المحافظة على صدارتنا بالدوري حتى نفوز بالدرع في نهاية الموسم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©