طرابلس (وكالات) - فجر مجهولون أمس ضريح ولي صالح بضواحي طرابلس بعد بضعة اشهر من سلسلة هجمات شنها متطرفون على عدة أضرحة أولياء في ليبيا. ويقع ضريح سيدي محمد الأندلسي الفقيه العالم الذي عاش في القرن الخامس عشر والمدرج في التراث الوطني المعماري، بضواحي تاجوراء. ودمر الانفجار خصوصا الجدار الخلفي للمبنى فانهار القسم الأكبر من سقفه. وقال مصدر امني لفرانس برس “سمعنا ثلاثة انفجارات قبيل الفجر ولم يكن احد في المكان، وأكيد أن التفجير تم عن بعد”.
وكان ضريح سيدي محمد الأندلسي من المواقع المهددة فساهم سكان تاجوراء في حمايته بالتداول على حراسته. واعرب احد السكان عن اسفه مؤكدا “انهم اعدوا العملية جيدا، فعادة ما يكون المكان محروسا خلال النهار لكنهم اغتنموا لحظة عدم انتباه لدخول الضريح وتفجيره” واتهم “متشددين” بذلك.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن السادات البدري رئيس مجلس طرابلس المحلي أدان الهجوم وقال إنه يمثل “جهلا بالدين الإسلامي الحنيف وبثقافتنا وعاداتنا وبعرفنا وتراثنا”.
الى ذلك أعلنت السلطات النيجرية أن حوالي ثلاثة آلاف نيجري، خصوصاً من العمال “غير الشرعيين”، معتقلون في ليبيا المجاورة. وقال بوبكر يايي، السكرتير الدائم للمجلس الأعلى للنيجريين في الخارج، والتابع لوزارة الخارجية: “لدينا حوالي ثلاثة آلاف نيجري معتقلون في سجون ومراكز اعتقال في ليبيا، وذنبهم الوحيد أنهم دخلوا إلى ليبيا من دون إذن”. وأوضح في تصريح تلفزيوني أن “هؤلاء المهاجرين لم يقوموا بأي انتهاكات جزائية ولكن خطأهم أنهم اجتازوا الحدود الليبية من دون إذن وقد اعتقلوهم وزجوا بهم في السجون”. وأشار إلى أن بعثة حكومية نيجرية موجودة حالياً في ليبيا “لتقييم” وضع النيجريين المعتقلين في هذا البلد. وفي ديسمبر 2012، أعلنت ليبيا إغلاق حدودها مع جيرانها في الجنوب، ومن بينها النيجر لأسباب أمنية. وأضاف بوبكر يايي أنه “بالرغم من إغلاق الحدود فإن الناس استمروا في الذهاب إلى ليبيا”.
عدد اليوم
