مقتل 15 جندياً أثناء تفجير تحت السيطرة للجيش العراقي

أعلن مصدر عسكري عراقي مقتل 15 جندياً عن طريق الخطأ لدى قيام الجيش صباح أمس بتفجير تحت السيطرة لعبوات ناسفة، شمال الموصل. وأوضح ان 15 عسكرياً بينهم «ضابط قتلوا عن طريق الخطأ لدى قيام الجيش العراقي بتفجير عبوات ناسفة في منطقة جبلية غرب بلدة بعشيقة (30 كلم شمال شرق الموصل)». وأضاف ان «جندياً آخر أصيب بجروح بليغة جراء الانفجار». وأوضح مصدر عسكري آخر ان التفجير لم يكن لمخازن عتاد من النظام السابق تحوي متفجرات كما ذكر سابقاً. وتابع ان «الجيش يقوم بشكل دوري بتفجير العبوات والمواد المتفجرة التي يعثر عليها في هذه المنطقة». وكانت مصادر أمنية عراقية ذكرت في وقت سابق أمس أن جندياً عراقياً قتل وأصيب آخر، في هجوم شنه مسلحون على دورية للجيش في ضواحي مدينة الموصل. وقالت المصادر إن مسلحين هاجموا الليلة قبل الماضية دورية للجيش العراقي بمنطقة الرفاعي، غربي الموصل, مما أسفر عن مقتل أحد أفراد الجيش وإصابة آخر، قبل أن يلوذ المسلحون بالفرار. من جهة أخرى، ذكر مصدر بقيادة شرطة الموصل أن اثنين من عناصر الشرطة قتلا وجرح ثالث في اشتباكات بين مسلحين وقوات الشرطة بمنطقة اليرموك غربي الموصل، فيما قتل مدنيان برصاص مسلحين في حي الميثاق. وأضاف المصدر أن قوات الشرطة ضبطت أمس أحد مخابئ الأسلحة واعتقلت اثنين في عملية دهم بالمدينة. ولا تزال الموصل التي يقطنها خليط عرقي وديني واحدة من أكثر مدن العراق عنفاً إذ خفت حدة أعمال التمرد والعنف الطائفي التي فجرها الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 في معظم أنحاء البلاد فيما تستعد القوات الأميركية للانسحاب بحلول 2012 . وتعاني الموصل التي يسكنها مزيج من العرب السنة والأكراد وأقليات أخرى من الاغتيالات وتفجيرات القنابل والهجمات ضد قوات الأمن العراقية. على صعيد آخر، أعلنت مصادر أمنية عراقية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد أمس اعتقال خمسة من عناصر القاعدة الفارين من سجن تكريت الليلة قبل الماضية، بينهم العقل المدبر، ليصبح العدد الكلي للذين أعيد اعتقالهم ستة سجناء. وقال مصدر في الشرطة مفضلاً عدم الكشف عن اسمه إن «قواتنا اعتقلت فجر الجمعة وليد عياش أحد عناصر تنظيم القاعدة الذين فروا من سجن تكريت مساء الأربعاء» الماضي. وأضاف ان «عياش المحكوم بالإعدام اربع مرات لارتكابه العشرات من جرائم القتل بحق عناصر من الشرطة والجيش والمدنيين في منطقة الضلوعية، وجد مختبئاً في إحدى مزارع منطقة البو عجيل». وأكد ان «عياش (34 عاماً) هو العقل المدبر لعملية فرار السجناء». وقد أكد ضابط في غرفة عمليات صلاح الدين ان «السجين الفار الذي اعتقلته قوات الأمن صباح الخميس في منطقة العوينات (15 كلم جنوب تكريت) هو موفق عبدالسلام المجمعي المحكوم بالإعدام لادانته بقتل عناصر من الشرطة والجيش العراقي». وفي وقت لاحق ، أعلنت قوات الامن «اعتقال أربعة من الفارين، اثنان منهم في مزارع تقع في منطقة البوعجيل، بالاضافة الى اثنين آخرين في شارعي الباشا والاطباء، وسط تكريت، بعد ظهر الجمعة». وبلغ عدد الذين اعتقلتهم قوات الأمن ستة من السجناء الفارين. وأكد مصدر في شرطة صلاح الدين أن «الاجهزة الامنية ستواصل بحثها»، مشيراً الى أن «نقاط التفتيش في المحافظات المجاورة تتخذ إجراءات مشددة تحسباً لتسلل هؤلاء إليها». وقال عبدالسلام فاضل وهو سائق سيارة أجرة وسط تكريت «يستحيل ان يستطيع هؤلاء الفرار دون مساعدة مسؤولي السجن». وطالب بـ»اتخاذ إجراءات أمنية حازمة وسريعة لإعادة اعتقالهم لأنهم يشكلون خطراً على حياة الناس كونهم قتلة ومجرمين لا يترددون في ارتكاب جرائم جديدة». وانتشرت المئات من عناصر الشرطة والجيش في شوارع تكريت والمناطق المحيطة بالمدينة لليوم الثاني على التوالي. وتعتبر ناحية العلم (شمال شرق) والعوينات والبوعجيل (شرق) وجميعها مناطق محيطة بالقصور الرئاسية يرجح لجوء السجناء اليها، وفقاً لمصادر في الشرطة. واتخذت القوى الأمنية إجراءات مشددة على الطرق السريعة. وشملت الإجراءات مدناً أخرى في محافظة صلاح الدين، بينها سامراء حيث أكدت المصادر وجود 4 من سكان المدينة بين الفارين