الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري: إيران تحتاج شهرين لتطوير قدرات صنع سلاح نووي

كيري: إيران تحتاج شهرين لتطوير قدرات صنع سلاح نووي
9 ابريل 2014 00:23
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، إن التصور الحالي للفترة التي تحتاجها إيران لتطوير القدرة على صنع أسلحة نووية هو شهران، مع بدء إيران والقوى الست الكبرى جولة جديدة من المفاوضات النووية لتسوية النزاع بشأن برنامج طهران النووي بحلول يوليو. وسيطرت أجواء متوترة على المفاوضات وسط تلميحات روسية بتعطيلها، ورفض إيراني لقانون أقره مجلس الشيوخ الأميركي يهدف إلى منع مرشح إيران لشغل منصب سفيرها في الأمم المتحدة من دخول الأراضي الأميركية، رغم إعراب الوفد الإيراني الذي يرافقه خبراء قانونيون، عن أمله بالتوصل إلى اتفاق نهائي قبيل 20 يوليو. وقال كيري أمس أمام جلسة لمجلس الشيوخ «أعتقد أن من المعلوم الآن أننا نعمل استنادا إلى فكرة أن الفترة الزمنية اللازمة لصنع سلاح نووي هي نحو شهرين، هذا معروف للعامة». وأدلى كيري بتصريحاته ردا على سؤال بخصوص ما إذا كان المفاوضون بشأن برنامج إيران النووي، يعملون وفق تصور يتراوح بين ستة شهور و12 شهرا لتلك الفترة، وهو ما رفض كيري تأكيده مع استمرار المحادثات. ويقود وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وفد مفاوضات بلاده، مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون التي تقود وفود مجموعة (5+1). وكتب ظريف على صفحته على فيسبوك «في المحادثات المقبلة سنبدأ صياغة نص اتفاق نهائي، وهو عمل صعب ومعقد وبطيء». وأوضح «شكلت لذلك فريقا من المستشارين القانونيين متخصصين في القانون الدولي لمساعدة فريق المفاوضين في هذه المسألة المهمة». وأضاف أنه من المرجح أن تكون آخر جولة لمراجعة الموضوعات الهامة التي يرى كل طرف ضرورة أن يتضمنها الاتفاق الدائم. وقال بعد لقائه أشتون «تباحثنا في عشاء العمل لتحديد إطار المفاوضات ومتابعة النقاشات، ومن المقرر أن يجري البحث في القضايا المتبقية ومن ثم البدء خلال أسابيع بإعداد النص». من جهته قال مايكل مان المتحدث باسم أشتون «نجري مفاوضات مفصلة وجوهرية جدا ونحاول بقدر استطاعتنا دفع العملية للأمام». ويقول الجانبان إنهما يهدفان إلى البدء في صياغة اتفاق شامل في مايو حتى يكون هناك متسع من الوقت قبل انقضاء المهلة المحددة للتوصل لتسوية في 20 يوليو . لكن مسؤولا غربيا قال إن الجانبين ما زالا منقسمين بشأن قضايا رئيسية. وقال مان «أكثر ما يهمنا هو التوصل لاتفاق جيد، ونريد بوضوح إحراز تقدم بأسرع ما يمكن ولكن الأهم هو جودة الاتفاقية، لا بد وأن يكون اتفاقا جيدا يسعد به الجميع، ولذلك سنعمل بقدر استطاعتنا لتحقيق ذلك». وقال دبلوماسي من القوى الست «مازلنا في مرحلة استكشاف»، مضيفا أن الدول الست اتفقت داخليا على أن يكون لديها نص بحلول نهاية مايو أو أول يونيو. ولكنه قال «في النهاية فإن الأمور سوف تحدث في يوليو». ورأس الجلسة الافتتاحية أمس ظريف وأشتون، ولكن نائبيهما توليا هذه المهمة فيما بعد. وقال الدبلوماسي إن من بين القضايا التي ستناقش خلال الاجتماع الذي بدأ أمس ويستمر اليوم، كيفية تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية مما إذا كانت إيران تفي بالتزاماتها في أي اتفاق، وأبحاث طهران الماضية المشتبه بها في مجال القنابل النووية، وكيفية التعامل مع قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن إيران. وصرحت دبلوماسية أميركية رفضت الكشف عن هويتها وتشارك في المفاوضات «نعمل على التقريب بين الموقفين لعلنا نتوصل إلى التركيبة الصحيحة». وأضافت أن «وتيرة العمل ستتكثف أكثر من الآن، ومن شأن التوصل لاتفاق، أن يتيح لطهران الخروج من العزلة التي تحرم اقتصادها كل أسبوع عدة مليارات من الدولارات من عائدات النفط». وهددت الأزمة الناجمة عن ضم موسكو للقرم بنسف المفاوضات من أساسها. فقد هدد سيرغي ريابكوف كبير المفاوضين الروس الشهر الماضي بأن بلاده يمكن أن تغير موقفها حول المحادثات مع إيران في حال الضغط عليها كثيرا. وتتفاوض إيران وموسكو حول برنامج للنفط مقابل الغذاء، من شأنه زعزعة العقوبات التي يفرضها الغرب. في غضون ذلك قللت إيران أمس من أهمية الخطوة التي اتخذها مجلس الشيوخ الأميركي بإقرار مشروع قانون يهدف إلى منع مرشح إيران لشغل منصب سفيرها في الأمم المتحدة من دخول الولايات المتحدة، وقالت إنها ستنتظر قرارا بخصوص هذا الأمر من الإدارة الأميركية. ويقضي مشروع القانون بمنع «الإرهابيين المعروفين» من دخول الولايات المتحدة. وأقر مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الديمقراطيون بفارق بسيط أمس الأول مشروع القانون لمنع دخول حامد أبو طالبي بسبب دوره المزعوم في أزمة الرهائن في طهران في الفترة من عام 1979 إلى عام 1981 أثناء احتجاز طلبة إيرانيين للعاملين في السفارة الأميركية لمدة 444 يوما. ورفضت وزارة الخارجية الإيرانية هذه الخطوة، وقالت «اخترنا سفيرنا، ونحن على اتصال بالحكومة الأميركية من أجل إصدار تأشيرة دخول، أي قرارات تتخذ فيما يتعلق بهذه المسألة ستعتمد على مصادر دبلوماسية رسمية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©