الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حملات وبرامج في أبوظبي لتشجيع المواطنين والمواطنات على الانخراط في قطاع التمريض والمهن الطبية

حملات وبرامج في أبوظبي لتشجيع المواطنين والمواطنات على الانخراط في قطاع التمريض والمهن الطبية
1 ابريل 2011 23:24
أكدت هيئة الصحة بإمارة أبوظبي سعيها الى توفير الكادر اللازم لتغطية النقص في القطاع التمريضي بحلول عام 2019، في ظل عزوف المواطنين والمواطنات عن العمل في هذه المهنة التي تشهد نقصاً كبيراً في كوادرها المؤهلة. وقالت الدكتورة نورة المنهالي رئيسة قسم التعليم الطبي المستمر والتطوير المهني في هيئة الصحة بإمارة أبوظبي، إن الهيئة أنشأت من أجل ذلك قسماً للتعليم العالي يختص بمتابعة احتياجات السوق من القطاع الطبي بشكل عام، ومن مهنتي التمريض والقبالة بشكل خاص. وأشارت إلى تنظيم هيئة الصحة حملات توعية في المدارس، تستهدف غرس المفاهيم الخاصة بهذه المهنة الإنسانية وتثقيف الأجيال الجديدة وتشجيعها على الانضمام للعمل فيها، خاصة المواطنين والمواطنات. وأكدت الدكتورة نورة المنهالي أن من أبرز المشاكل التي تواجه هذا القطاع الحيوي والإنساني، هو نقص عدد العاملين فيه من المواطنين والمواطنات وعزوفهم عن العمل بالقطاع بسبب ثقافة المجتمع والعادات والتقاليد، وضعف العائد أو المحفزات المادية، ونظام العمل الذي يتطلب الدوام بنظام المناوبة حسب مقتضيات العمل. برامج متنوعة من جانبه، أكد محمد حمد الهاملي المدير التنفيذي لإدارة الخدمات المساندة في شركة صحة الجهة المالكة والمشغلة للمستشفيات العامة في أبوظبي، أن العمل بمهن الرعاية الصحية المختلفة تخلق أماناً وظيفياً للعاملين المواطنين، بالإضافة إلى توفيرها الدخل الثابت. وأشار إلى وجود برامج متنوعة تستهدف استقطاب شريحة مهمة من المواطنين والمواطنات ممن لديهم الرغبة ويملكون الخبرة في العمل بمجال التمريض، حيث تسعى “صحة” لرفع معدلات التوطين بمهن التمريض والرعاية الصحية بشكل عام، وهناك خطط لجذب المواطنات للعمل وتوفير المناخ الملائم وبما يتفق ويحافظ على الثقافة المجتمعية السائدة. وأضاف أن “صحة” تمتلك برامج تطوعية، وتدريبات صيفية وسيتم قبول الطلبات للانضمام للبرنامج في الصيف المقبل خلال الفترة المقبلة. ولفت إلى انفراد “صحة” ببرامج لدعم الخريجين الجدد، ولكونها أكبر جهة عمل في الشرق الأوسط وأحد أكثر المشغلين الإماراتيين جذباً للموظفين في أبوظبي، قامت بفتح شواغر للموظفين ذوي الخبرة والكفاءة بحيث يعطى المواطن الإماراتي أولوية التعيين. وقال “شاركنا كليات التقنية العليا في برنامج القبالة الإماراتي وسنعلن في المستقبل عن برامج أخرى في مجالات متنوعة بالتعاون مع عدد من شركاء التدريب. وثمن جهود المستشفيات والعيادات التابعة لشركة صحة في جلب الإماراتيين المهتمين إلى مجال الرعاية الصحية، مشدداً على أن الرعاية الصحية مهنة نبيلة لا تمنح العاملين فيها الأمان الوظيفي فحسب، بل تعطيهم كذلك إمكانيات كبيرة للنمو الوظيفي، والتزاماً منا والعمل لتحقيق إحدى أولوياتنا الاستراتيجية تشارك شركة صحة ونظامها الصحي بشكل فعال في البحث عن الإماراتيين ذوي الاهتمام بهذا المجال. ولفت إلى اهتمام القيادة الرشيدة بتعزيز فرص العمل للمواطنين من خلال التدريب والتأهيل وخلق كوادر قادرة على تحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع، وأن صحة تتبنى هذه الأهداف التي تسعى لرفعة الوطن، والإسهام في تقدمه ونهضته. إصرار وعزيمة وأجمعت عدد من الممرضات المواطنات “امتلاكهن الإصرار والعزيمة على ممارسة مهنة من أشرف المهن وأقدسها”، مؤكدات مواجهتهن بعض الصعوبات وبخاصة المتعلقة بالتقاليد والثقافة المجتمعية ومن أبرزها مسألة المناوبات الليلية. وعبرن عن رضاهن الوظيفي رغم ضعف المقابل مقارنة ببعض الأعمال والوظائف الأخرى، وحرصهن على تشجيع المواطنات على الانضمام والعمل بهذه المهنة. وأبدين شجاعة في اعتزازهن بالمهنة، وحرصن على تقديم النصح والإرشاد وتغلبن على الظروف الاجتماعية والتقاليد واستطعن إقناع الأهل بهذه المهنة الصعبة التي تحتاج إلى نظام يتناوبن خلاله العمل بالفترات الصباحية والمسائية، وفق ما قالوا. وتقول زليخة الحوسني مساعد مدير التمريض، خريجة معهد التمريض بأبوظبي سنة 2000 وتمارس العمل منذ10 سنوات بمستشفى المفرق، أن الدافع للعمل بمهنة التمريض واختياري لها لم يكن رغبة شخصية في البداية ولكن بعد الدراسة ومزاولة المهنة لا أتخيل نفسي بأي مهنة أخرى. وفيما يتعلق بالرضا الوظيفي قالت “إن الرضا الذي نصل إليه يفوق أحياناً الرضا الوظيفي لأنك تقوم بمساعدة الآخرين في أكثر من مجال خاصة المستوى الإنساني”. وفيما يخص المشاكل المتعلقة بالدوام الليلي، قالت “إذا لزم الأمر من الوجهة الشخصية لم يكن لدي أي مشاكل مع الدوام الليلي، وأسرتي تفهمت طبيعة عملي وشجعتني على العمل لاعتباره خدمة وطنية”. وتطمح الحوسني في أن تكمل الدراسة والإسهام في تطوير مهنة التمريض في الدولة وان يكون لها دور فعال في القطاع الصحي في إمارة ابوظبي، لافتة الى معاناتها من نقص في وسائل زيادة الخبرة والتأهيل، حيث لا يوجد الكثير من الخيارات لإتمام الدراسات العليا في دولة الإمارات بمجال التمريض. وتقدمت بنصيحة للمواطنات الراغبات في العمل بقطاع التمريض، حيث أكدت ضرورة التسلح بالعزيمة والإرادة و المثابرة لإتمام دراستهن والمشاركة في ركب التطور الذي تشهده الدولة. وترى الممرضة المواطنة رحمة سعيد عقاب المهيري أن الدافع الأساسي للعمل بمهنة التمريض كان دافعاً إنسانياً لما له من أهمية في خدمة المجتمع ككل من جميع النواحي الانسانية، كما تعتمد مهنة التمريض على مهارات متخصصة في تقديم الرعايه الصحية اللازمه للفرد وأسرته بهدف الحفاظ على الصحه والوقاية من الأمراض من خلال متابعة الحالة الصحية للمرضى. وقالت “أشعر بأن الرضا الوظيفي قد تحقق لدي وهذا من بعد ممارسة مهنة التمريض بشكل رسمي وذلك لما تقدمه ادارة المستشفى لنا كممرضات مواطنات من دعم سواء كان معنوياً او مادياً. وعن وجود مشاكل متعلقة بالدوام الليلي إذا لزم الأمر، قالت إنه من الممكن ان تكون هناك مشاكل وذلك بسبب العادات والتقاليد التي تمنع البعض من مزاولة المهنه لما يخلقه الدوام الليلي من مشاكل مستمرة مع افراد الأسرة ومع ذلك انا من احدى الموظفات التي لا تواجه اي مشاكل من خلال الدوام الليلي وذلك لتفهم افراد عائلتي بساعات الدوام الطويلة والمناوبات الليلية قبل الالتحاق بمهنة التمريض. كما تطمح المهيري في كسب المهارات العلمية والعملية للتطوير من قدراتها في مجال التمريض والحصول على الشهاده العليا للتمكن من الوصول الى أعلى المراتب التي ستساعدها في خدمة الوطن. وأشارت إلى أنها لا تعاني من نقص برامج التأهيل والتدريب لأن إدارة المستشفى قامت بتوفير كوادر مؤهلة من الممرضين و حصص دراسية بشكل شهري تمكننا من التطوير من قدراتنا في هذا المجال للوصول الى اعلى المستويات. ودعت المواطنات إلى الالتحاق بمهنة التمريض من دون أي تفكير لما لها من اجر كبير عندالله ومن ثم لان لها أهمية كبيره في مستشفيات الدولة لعدم توافر الممرضات المواطنات وهذا سوف يساعد على وقف استقدام الممرضات من خارج البلاد ويوفر فرص عمل. وتؤكد الممرضة “حليمة السعدية” الجابري خريجة سنة 2010 من كلية التقنية العليا والحاصلة على درجة البكالوريوس في التمريض أنها انضمت إلى مستشفى المفرق منذ خمسة أشهر. وقالت ما دفعني لاتخاذ هذا القرار هو عندما أدخلت جدتي إلى المستشفى، والتي تعلقت بها منذ طفولتي لاحظت مدى سمو مهنة التمريض وأنها مهنة إنسانية وأخلاقية وتسهم بشكل كبير في تطور حالة المريض”. وأضافت لقد حصلت على التشجيع من عائلتي التي ساندتني في قراري، فالتمريض قد تطور كثيراً فالممرضة ليست مجرد شخص ينفذ أوامر الطبيب بل إنها تناقش و تسهم مع الفريق الطبي في اتخاذ القرار المناسب للمريض. ومن ناحية الرضا الوظيفي فإنني راضية بواجبي، لأني عندما اتخذت التمريض كمهنة، اتخذتها بقناعة مني ورغبة بداخلي بتغيير نظرة المجتمع إلى الممرضة المواطن. وقال “الممرضة ليست خادمة بل هي فتاة جامعية ومهنة التمريض كغيرها من المهن كالطب والمحاماة والهندسة، وأيضا ما أحلى أن نسمع الدعاء من المرضى مما يعطني الأمل والتفاؤل والرغبة في المضي قدماً في هذه المهنة”. وأضافت الجابري “من ناحيتي الشخصية أنا لا أمانع في الدوام الليلي، لكنني أواجه رفض الأهل لموضوع الدوام الليلي بحكم إنني فتاة وبحكم العادات والتقاليد المجتمع الإماراتي. وتتركز طموحاتي المستقبلية بأن أكمل دراساتي العليا المتعلقة بالتمريض. ولاأعتقد بأن هناك أي نقص في وسائل زيادة الخبرة والتأهيل بل بالعكس فالبيئة المحيطة في المستشفى المفرق بيئة مناسبة وفعالة للتعلم واكتساب الخبرات المفيدة. وتقول للمواطنات “أود أن أقول لكن بأن المجال التمريض ممتع وأيضاً عمل وطني للرقي بمجتمعنا ومساهماتنا ببناء الوطن وتغيير نظرة المجتمع الى الممرضة المواطنة، وأنصحهم بأن تكون لديهن بعض الصفات المهمة في مجال التمريض مثل قوة التحمل، الصبر، حب المنافسة والتحدي. دوافع عديدة وتؤكد أمل عبدالله سيد العلي “ممرضه متدربة” في مستشفى المفرق التي تم توظيفها التوظيف في شهر 9-2010 بعد تخرجت من كلية التقنية مركز التفوق (CERT) شهر 6 -2010 بكالوريوس تمريض، أن هناك دوافع عديدة لاختياري مهنة التمريض وأولها الدافع الإنساني وأيضا أن التمريض من المهن التي استطيع من خلالها تطوير نفسي مهنياً وبالتالي خدمة المجتمع والوطن. كما أن مهنة التمريض من المهن التي أضمن فيها العمل بعد التخرج مباشره فمثال على هذا هو أنني تخرجت من كلية التقنية مركز التفوق (CERT) بشهر 6 من عام 2010 وبدأت العمل في مستشفى المفرق كممرضة متدربة في شهر 9 من عام 2010 مما يشير إلى أن مهنة التمريض من المهن المطلوبة. وقالت “بما أنني جديدة في مجال التمريض لم أحقق الرضا الوظيفي حتى الآن لأنني أطمح للأفضل والتميز بصفة مستمرة”. وأضافت بالفعل هناك مشاكل عديدة ومنها بعض الأهالي يرفضون أن الفتاه تعمل خارج البيت في الليل بسبب عاداتنا وتقاليدنا وبما أنها فكرة جديدة على مجتمعنا الإماراتي فإنها صعبة وليس الجميع يتقبلها. وأسعى جاهدة إلى أن أتميز في مهنتي وأغير تفكير من حولي عن مهنة التمريض، التي تعد من المهن السامية. وأشارت إلى تعدد وسائل زيادة الخبرة والتأهيل التي توفرها هيئة الصحة بأبوظبي الصحية حتى نكون على دراية بكل مستجد على مستوى المعلومات الطبية. وقالت “أنصح أخواتي المواطنات أن هذه المهنة من المهن التي يمكن أن تطوري نفسك مهنياً وان تتميزي فيها، وغير ذلك من الممكن أن تتعلمي من مهنة التمريض وتستفيدي منها في حياتك الخاصة”. كما أن التمريض مهنة يجمع فيها الممرض صفات متعددة ولا يكتفي في شهادة واحدة بالعكس هناك مجالات كبيرة تندرج تحت مهنة التمريض وتخصصات مختلفة ترضي الجميع”. من جانبها قالت زينب فاضل لاري خريجة كليات التقنية العليا- CERT عام 2010 بدرجة بكالوريوس وبدأت العمل في مستشفى المفرق منذ 5 اشهر، أنه في يوم من الايام كنت ارغب بدراسة الطب ولكن لم يشاء الله، فكانت مهنة التمريض هي المهنة الأقرب الى ميولي، حيث إني أحب علم الانسان وعلم الامراض واكتشفت أن التمريض هي احدى اهم الوظائف وذات رسالة إنسانية سامية، وبها أساهم في خدمة هذا الوطن الغالي. وأضافت “إن هذه الممرضة ليست كما يظن الكثير من الناس “أي خادمة” بل هي العقل المفكر والمساهم في شفاء المريض وهي جزء مهم في الطاقم الطبي الذي يداوي المرضى”. وأكدت أن مهنة التمريض تحقق الرضا الوظيفي الى حد ما حيث ان ساعات العمل طويلة جدا مما تجعلك بعيداً عن الاهل ولا تقضي معهم وقتاً كافياً خلال ايام العمل ولكن بالمقابل هنالك ايام للاستراحة مما يعوض النقص. وأردفت أن الدوام الليلي في الواقع، يمثل المشكلة التي تكمن في معارضة العائلة، لأن عمل المرأة ليلاً ليس من عاداتنا وتقاليدنا ونرجو منهم تفهم طبيعة عملنا الذي يصب في مصلحة الوطن. وقالت أطمح مستقبلاً الى إكمال دراستي العليا على الصعيد الشخصي، أما بشكل عام فإني أطمح الى المساهمة في تطوير قطاع التمريض في الامارات وتغير نظرة المجتمع لهذه المهنة. وأضافت في اعتقادي أن هناك نقصاً في توسيع قاعدة الخبرة لدى المواطنات الإماراتيات، ولكنه متدارك، على سبيل المثال يقوم بعض الممرضين او الممرضات ذوي الخبرة بالمساعدة في إعطاء حصص تعليمية اذا ما لم يتوافر العدد الكافي من الممرضين الاكلنيكيين.وعبرت عن أملها وأمانيها في ان ترى المزيد من المواطنات والمواطنين في هذا المجال. التواصل مع المرضى وتقول منى محمد البلوشي خريجة بكالوريوس علوم تمريض كلية التقنية 2010 أنها اتجهت للتمريض بدافع دفعني لدراسة التمريض يتمثل في أنه عندما وجدت المشاكل التي يواجهها اغلب الناس في المستشفيات بسبب عدم القدرة على التواصل مع الممرضين بسبب اختلاف اللغات واختلاف العادات والتقاليد جعلني أفكر ماذا لو أدخلت أنا إلى المستشفى ولم استطع أن أتواصل مع الممرضين كيف سوف تكون حالتي. لهذا قررت أن ادرس التمريض لأني فرد من أفراد هذا المجتمع أتحدث لغتهم وأعرف العادات والتقليد التي يجب أن نتبعها ولا يمكن أن أستطيع القول في الوقت الحالي أن احكم عما إذا كنت حققت الرضا الوظيفي لأني انضممت إلى الكادر الوظيفي منذ 5 أشهر وللإجابة على هذا السؤال احتاج إلى وقت اكبر. وفي الواقع أن الدوام الليلي هو جزء من عمل التمريض لأن الممرضة تعتبر العيون الساهرة التي تحرس المرضى وأنا أجده شيئاً أساسياً ولكن مجتمعنا يرفضه. وجل طموحي هو أن أكمل دراستي العليا في مجال الطوارئ بالمستقبل لأنه من المجالات التي اهتم بها”. وقالت منذ بدء عملي في مستشفى المفرق لم تواجهني أي مشاكل تتعلق بالخبرة وتنمية المهارات، لأن المسؤولين عن البرنامج التمريضي يبذلون قصار جهدهم لمساعدتنا وزيادة خبراتنا. وانصح كل من يريد أن يلتحق بالتمريض من المواطنين والمواطنات بأن لا ييأس ويحاول قدر الإمكان أن يغير نظرة المجتمع لهذه المهنة. وأكدت فاطمة الجنيبي ممرضة بمستشفى خليفة الطبية وجود مشكلات يواجهها اغلب الناس في المستشفيات بسبب عدم القدرة على التواصل مع الممرضين بسبب اختلاف اللغات. وتميل الأسر المواطنة والعربية للتعامل مع مواطنات وهو ما يتيح لهم التواصل ونقل معاناتهم. ولفتت إلى أن التمريض ممتع وأيضاً عمل وطني للرقي بمجتمعنا ومساهماتنا لبناء الوطن وتغيير نظرة المجتمع بالممرضة المواطنة. وأكدت أن الوطن يحتاج إلى سواعد كافة أبنائه في شتى المجالات والحس الوطني كان وراء اتخاذي القرار بالعمل بهذه المهنة، ورغم عدم تحمس الأسرة بالفكرة في البداية إلا أنهم احترموا رغبتي وشجعوني. وفيما يتعلق بالمناوبات الليلية فهي جزء من العمل ونحن مجتمع آمن لا يخشى فيه الغرباء على أنفسهم فما بالنا بأبناء الوطن، وأنا لا أجد مشكلة في ذلك لكن الأسر من حقها أن تقلق على بناتها من المبيت للخارج ويمكن تدارك ذلك من خلال تخصيص الدوام الصباحي للمواطنات، لتشجيع الأسر المترددة. وأكدت فاطمة الجنيبي ممرضة خريجة كلية التقنية بأبوظبي أن خدمة الوطن لا تتطلب خيارات أو اختيارات بل هي مسألة قناعة. وقال “أنا مقتنعة باختياري ودافعي الرئيسي أن الوطن يحتاج إلى سواعد أبنائه في شتى المجالات”. وتضيف أنه في البداية كانت هناك شبه معارضة لكن اقتنع الأهل بالخطوة وأنا في مستشفى خليفة الطبية أكون سعيدة عندما أجد المواطنين والمواطنات يلجؤون إلي. واستطعت أن أقنع أسرتي بعملية الدوام الليلي وليس هناك ما يقلق في ظل وجود الآمان، ويمكن تجاوز هذه المسألة من خلال تخصيص العمل للمواطنات بالفترة النهارية. إحصائيات وفق احصائيات هيئة الصحة بأبوظبي، فهناك حاجة إلى تعيين 6500 ممرض وممرضة بحلول عام 2019، وفي حالة استمرار معدلات النقص فستكون هناك حاجة إلى تعيين نحو 1800 ممرض وممرضة حالياً لمواجهة العجز في القطاع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©