عدن، صنعاء (عقيل حلالي، وكالات)
اشتدت حدة مواجهات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية ضد الميليشيات الانقلابية في العديد من جبهات القتال خلال الأيام الماضية خصوصاً في بلدة نهم القريبة من العاصمة صنعاء وفي محافظة تعز.
واعترضت بطاريات الباتريوت المضادة للصواريخ، التي نشرتها قوات التحالف العربي في مأرب، الليلة قبل الماضية صاروخاً بالستياً أطلقته ميليشيات الحوثي وصالح باتجاه المحافظة، بحسب بيان مقتضب صادر عن المركز الإعلامي التابع للمقاومة في مأرب.
ونفذ طيران التحالف العربي أمس 6 غارات على تجمعات لمتمردي الحوثي وصالح في مناطق بران وسد عامر والميعالة وفي بلدة نهم، كما استهدفت 5 ضربات جوية مواقع متفرقة لميليشيات الحوثي في منطقة القمع ببلدة كتاف في محافظة صعدة، بينما قتل 6 من عناصر الميليشيا على الأقل وجرح آخرون بمواجهات مع قوات الشرعية في مدينة ميدي الحدودية مع السعودية في شمال غرب محافظة حجة.
ولقي 7 متمردين حوثيين مصرعهم وأصيب 11 آخرون في مواجهات مع قوات الجيش والمقاومة الشعبية في مدينة تعز في غضون 24 ساعة ماضية، في حين تسبب القصف العشوائي للميليشيات على أحياء سكنية بالمدينة بإصابة ثلاثة مدنيين.
كما شنت المقاومة الشعبية في مدينة بيحان بمحافظة شبوة، هجوماً على موقع تتمركز فيه ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية بالقرب من قاعدة اللواء 19 مشاة في المدينة، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف تلك الميليشيات.
وأفاد مصدر محلي لـ«الاتحاد» أن الميليشيات الانقلابية شنت قصفاً عشوائياً على منازل المواطنين في قرية الحزم القريبة من قاعدة اللواء، قبل أن تقوم بدهم واقتحام عدد من المنازل وترويع النساء والأطفال واعتقال عدد من المدنيين، مضيفاً: «إن مدينة بيحان تعاني أوضاعاً مأساوية جراء سيطرة الميليشيات على بعض مناطقها في انعدام المساعدات الإغاثية الواصلة إليها».
إلى ذلك، داهمت أمس وحدات أمنية وعسكرية عدداً من المنازل في أحياء سكنية وسط الحوطة عقب هجوم شنته عناصر إرهابية على دورية عسكرية.
وأفاد مصدر عسكري، أن الوحدات الأمنية والعسكرية التي تقوم بعملية المداهمات والاعتقالات لعناصر التنظيمات الإرهابية تعرضت لإطلاق نار أثناء تأديتها لمهامها في حارة النخارة، وتم صد المهاجمين دون أن يسفر هذا عن سقوط ضحايا في صفوف الجنود، مؤكداً إنه تم تمشيط الحي وشوارع الحوطة بحثاً عن مطلوبين أمنيا.
وأضاف إن المخزن يحوي ألغاماً ومتفجرات وعبوات وأحزمة ناسفة كان التنظيم خبأها قبل تحرير المدينة في أبريل الماضي، مضيفاً أن هذا المخزن هو الثاني الذي يتم اكتشافه خلال أيام عقب عمليات دهم لمنازل سكنية في وسط الحوطة وتبن والعثور على كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والأحزمة الناسفة والصواريخ.
وأفاد مدير شرطة لحج العميد عادل الحالمي، إن الوضع الأمني في المحافظة يعد أولوية قصوى وتبذل الأجهزة الأمنية والعسكرية جهوداً متواصلة من أجل تأمين لحج من الجماعات الإرهابية وتعزيز الأمن والاستقرار، مضيفاً: «رغم الصعوبات التي تواجه الأجهزة الأمنية فإن الحملة الأمنية لتعقب الخلايا الإرهابية متواصلة وإن الأيام الماضية شهدت عمليات دهم واعتقال لعدد من العناصر المشتبه بتورطها مع التنظيمات المتطرفة ويجري التحقيق معها وسيتم إحالتها إلى القضاء فور استئناف نشاطه في لحج».
عدد اليوم
