الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل ترفض استحقاقات عملية السلام

إسرائيل ترفض استحقاقات عملية السلام
9 ابريل 2014 00:20
عبدالرحيم حسين، عواصم (وكالات) صرح قيادي فلسطيني أمس بأن الحكومة الإسرائيلية ما زالت تصر على رفض الاستجابة لاستحقاقات تمديد مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بعد انتهاء فترتها المحددة يوم 29 أبريل الجاري، خاصة تحرير الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى الفلسطينيين القدامى، ووقف الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، فيما اتفق الجانبان على استمرار على مساعي إحياء عملية السلام المتعثرة. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لصحفيين في رام الله: «إن لقاءات الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي المكثفة خلال الأيام الأخيرة، برعاية وسيط الرئيس الأميركي باراك أوباما في عملية السلام مارتن إنديك، لم تسفر عن تحقيق أي تقدم نحو استئناف المفاوضات. وأوضح هناك عدم استجابة إسرائيلية لاستحقاقات تمديد المفاوضات، وإصرار إسرائيلي على مواقف من شأنها نسف العملية السلمية برمتها من دون اعتبار لمرجعيات عملية السلام وحل الدولتين». وأكد تصميم القيادة الفلسطينية على ضرورة أن يسبق أي تمديد للمفاوضات التزام إسرائيلي وقف الاستيطان، والاعتراف بحدود أراضي فلسطين المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية. وانتهى فجر أمس ثالث اجتماع للمفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ووزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني وإنديك، في القدس المحتلة، منذ دخول عملية السلام في أزمة يوم الأربعاء الماضي، بسبب رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى القدامى، وإعلانها عطاءات لبناء 708 وحدات سكنية جديدة للمستوطنين اليهود في القدس الشرقية. وذكرت مصادر متطابقة أن الوفد الفلسطيني يطالب بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، فيما طالب الوفد الإسرائيلي بسحب طلب القيادة الفلسطينية للانضمام إلى 15 اتفاقية ومعاهدة واتفاقية دولية. وقال مسؤول فلسطيني «ما زالت هنالك خلافات بين المواقف الإسرائيلية والفلسطينية، والجانب الأميركي قام بجهود كثيرة لتجاوزها». وأضاف أنه سيتم استئناف اللقاءات بعد اجتماع الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب حول عملية السلام اليوم الأربعاء في القاهرة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي، في بيان أصدرته في واشنطن: «إن الجانبين أجريا محادثات جادة وبناءة لبحث سبل التغلب على الأزمة. لا تزال توجد فجوات لكنهما ملتزمان تضييقها». وقال مسؤول إسرائيلي، طلب عدم نشر اسمه: «كان المناخ أشبه بمناخ الأعمال، واتفق الجانبان على الاجتماع مرة أخرى لمحاولة إيجاد حل للأزمة». وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان للإذاعة الإسرائيلية بأن تحرير الأسرى القدامى مرتبط بتراجع القيادة الفلسطينية عن طلب الانضمام إلى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية. وقال «إن الفلسطينيين يوجهون إنذاراً، وإن إسرائيل تريد أن تركز مفاوضات السلام على الترتيبات الأمنية التي ستصاحب إقامة دولة فلسطينية». في غضون ذلك وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القاهرة لحضور اجتماع وزراء خارجية الدول العربية الطارئ. ميدانياً، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات مستوطنيه اليهود اعتداءاتها اليومية في الضفة الغربية، حيث تم تدنيس المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية، وهدم آبار مياه ومساكن وعرائش في مزارع عنب ولوز بمنطقة فرش الهوى غرب الخليل واعتقال 14 فلسطينياً في القدس الشرقية الخليل وبيت لحم ونابلس وبلدة سلواد شمال شرق رام الله. وحاولت قوات الاحتلال منع الأهالي وناشطين ومسؤولين فلسطينيين من تشجير أراضي منطقة «خربة سمرة»، قرب طوباس في الأغوار الشمالية، المهددة بالمصادرة لتوسيع الاستيطان، لكنهم قاوموها وزرعوا مئات الدونمات بأشتال زيتون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©