استعادت الشرطة الإيطالية بالتعاون مع مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي أكثر من 1000 قطعة أثرية وثقافية وجدت في منزل جامع مقتنيات أميركي. وتتراوح الحقب الزمنية التي تنتمي إليها القطع من العصور الوسطى إلى رسالة موقعة من الدكتاتور الراحل بنيتو موسوليني.
وقدرت قيمة هذه القطع الفنية البالغ عدها 1140 قطعة بأكثر من 4 ملايين دولار، وهي جزء من 3500 قطعة عثر عليها في منزل جامع المقتنيات الأميركي، الإيطالي الأصل جون سيستو بمنزله في إلينوي. وقالت الشرطة الإيطالية إن هذه الأعمال التي جمعها سيستو عبر السنين سرقت من دار محفوظات بلدات ومكتبات وكنائس في مناطق بوجليا وصقلية وموليس في جنوب إيطاليا وخرجت من البلاد بشكل غير قانوني. وبعد وفاة سيستو، اتصل نجلاه بالسلطات الأميركية بعدما اكتشفوا هذه المقتنيات متناثرة في منزل العائلة في بيروين في إلينوي. وشملت هذه المجموعة 348 مخطوطاً تعود إلى القرن الثاني عشر وأكثر من 400 قطعة أثرية ووثائق تحمل توقيع مشاهير إيطاليين من بينهم بطل التوحيد في القرن التاسع عشر جوسيبي جاريبالدي. وقال لويجي كورتيليسا نائب رئيس إدارة الشرطة المكلف بحماية التراث الثقافي في إيطاليا «لقد أعدنا إلى بوجليا قطعاً أخذها مهاجر أراد أن يكون بحوزته قطع كثيرة جداً تذكره بموطنه». وقالت الشرطة إن ابني سيستو لم يكونا على علم بأنشطة والدهما وأنهما اتصلا بالسلطات الأميركية لأنهما لم يكونا يعرفان ما يفعلانه بهذه القطع الثقافية والأثرية القديمة. وكثفت إيطاليا واليونان من جهودهما الدولية في السنوات الأخيرة لاستعادة القطع الأثرية المهربة إلى متاحف أجنبية ومقتنيات خاصة. وكانت إيطاليا قد سحبت دعوى قانونية بارزة على متحف جيتي في كاليفورنيا في 2007 عندما وافق على إعادة 40 قطعة ووقعا اتفاقية قروض وتعاون مشترك.
عدد اليوم
