عجمان (الاتحاد)
تسابقت أنامل أبناء مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي لتسطر حبهم واشتياقهم لوالدهم المتوفى من خلال ورشة عمل أقيمت ضمن فعالية إطلاق مشروع «هبة.. برا بأبيك»، في فندق راديسون بلو الشارقة، ليجسد قيمة الوفاء والاشتياق لوالديهم من خلال العبارات التي بادر الأيتام بكتابتها.
وقد سطر الأبناء من خلال هذه الورشة عبارات اشتياق عبرت عن حنينهم وشوقهم لفقدهم والديهم، كما تفاعل الحضور الذين شاركوا الأيتام في كتابة هذه العبارات لتعبر عن رأيهم بالمشروع.
وحملت البطاقات التي قام أبناء المؤسسة بكتابتها الكثير من المشاعر الجياشة، لترسم صورة رائعة من البر والوفاء والفرح بهذا المشروع الذي سيقدمون إلى آبائهم من خلاله صدقة جارية، كما يفتح المجال لكافة شرائح المجتمع للمساهمة في مشاريع الصدقة لصالح آباء الأيتام.
فقد سطرت ابنة المؤسسة آمنة عبارات حبها على البطاقة قائلة: «إلى أبي عبدالكريم عبدالله القصاب.. سأظل أروي روحك الراحلة بالدعاء إلى أن ألقاك بإذن الله في الجنة.. رحمك الله رحمة تجيرك من النار وتدخلك الجنة».
كما عبر ابن المؤسسة عبدالله سالم فارس الكتبي قائلا: «سأكون لك دائماً.. ولداً صالحاً يدعو لك.. وأجمل صورة تحمل اسمك» كما خطَّت ابنة المؤسسة مريم دعاء لوالدها على البطاقة قائلةً: «يا رب يرحمك ويغمد روحك الجنة.. ويا رب أن تكون فخوراً فيي دنيا وآخرة.. وإن شاء الله يا رب إني أرفع راس أمي وأهلي يا رب». ورسمت ابنة المؤسسة أمل عبد الكريم عباراتها على البطاقة قائلة: «وإن غبت عنا يا أبي.. ففي القلب منزلك.. وفي العين صورتك.. وفي الفم ذكراك».
وعبر ابن المؤسسة فهمي الجندي عن اشتياقه إلى والده بهذه العبارات: «الله يتقبل منا هذا المشروع ويجمعنا بأحبابنا بأعلى الجنان.. أبي لو تعلم كم أشتاق إلى حضن منك.. رحمة الله عليك». كما عبرت الدكتورة رسل النعيمي قائلة: «تبقى الأرواح في ارتباط وتواصل وإن فقدنا الأجساد».
وتبنت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي إطلاق مشروع «هبة.. براً بأبيك» وهو عبارة عن مشروع صدقة جارية عن آباء الأيتام، حيث يسعى المشروع إلى فتح أواصر أعمال البر لكل من يراوده حلم عملٍ يدوم ثوابه، وإلى غرس علاقة إيجابية بين اليتيم ووالده المتوفى عن طريق صدقة جارية توهب عن والد اليتيم.
والمشروع ما هو إلا وسيلة لمعاونة أبنائنا لتحقيق حلمهم في المساهمة لتقديم هبة عن آبائهم.. ولكل من يرغب بالمبادرة لتحقيق مشاريع الصدقة الجارية المتمثلة في مشروعي سقيا الماء وبناء مسجد.
وتم استحداث فكرة المشروع لمعالجة الصعوبات الناجمة عن فقدان الأب التي يعاني منها العديد من الأبناء الأيتام المنتسبين إلى المؤسسة، والتي ظهرت بوادرها خلال برنامج تخطي الذي يعنى بتناول موضوع الفقد مع الأبناء وكيفية التعايش مع تجربة الوفاة، من خلال عمل جلسات حوار للتفريغ الانفعالي.
وجاءت فكرة المشروع لتأصيل مبدأ التعايش مع الفقد وتأصيل مبدأ البر عقب وفاة الأب، وبناء علاقة إيجابية من خلال مشاريع الصدقة الجارية، ولتحفيز الأيتام المنتسبين على التصدق عن آبائهم من خلال الدورات واللقاءات والجلسات الحوارية المستهدفة.
عدد اليوم
