الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توافق عربي ودولي على مفاوضات لمدة عامين

27 مايو 2010 00:52
ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أمس أن استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مؤخراً جاء بتوافق عربي ودولي على جدول زمني محدد لمفاوضات لمدة عامين من أجل تسوية القضية الفلسطينية، فيما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن “حل لشعبين” بدل “حل الدولتين” المطروح حالياً وتلقى دعوة مفاجئة من الرئيس الأميركي باراك أوباما للقائه في البيت الأبيض قبل استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس قريباً. وقالت المصادر لـ (الاتحاد) في غزة إن مدة الجدول الزمني للمفاوضات المتفق عليه 24 شهراً، تتخللها المفاوضات غير المباشرة الحالية لمدة 4 أشهر وستتضح معالمه بعد تقييم لجنة متابعة مبادرة السلام العربية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لنتائج المفاوضات غير المباشرة، بحيث ستتحول المفاوضات إلى مفاوضات مباشرة إذا كانت إيجابية. ?وذكرت أن عباس أصر، أمام مبعوث أوباما لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، على توقف المفاوضات في حال استمرار الاستفزازات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. وأضافت أنه سيتم التركيز في المفاوضات غير المباشرة على مسألتي الحدود والأمن، حيث من المقرر أن يصل ميتشل إلى فلسطين المحتلة مطلع الشهر المقبل لمواصلة مناقشتهما مع عباس في رام الله ونتنياهو في القدس المحتلة. وفي تطور مفاجئ، ذكر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف أن رئيس طاقم موظفي البيت الأبيض رام عمانوئيل، الموجود في القدس المحتلة لتعميد ابنه بمناسبة دخوله سن البلوغ (13 عاماً) حسب التقليد اليهودي، سلم نتنياهو أمس رسالة عاجلة من أوباما دعاه فيها إلى لقائه في البيت الأبيض الأسبوع المقبل. وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنه من المحتمل أن يصل نتنياهو إلى واشنطن يوم الثلاثاء المقبل ومن المقرر أن يصل عباس إليها في الأسبوع الثاني من شهر يونيو المقبل. وذكرت أن أوباما يريد تغيير نمط محادثاته مع نتنياهو بعد لقاءين فاترين بعيداً عن وسائل الإعلام. وقالت زميلتها صحيفة “هاآرتس” إن الإدارة الأميركية تحاول جاهدة طي صفحة فشل لقاء أوباما ونتنياهو الأخير قبل شهرين، بسبب إعلان توسع الاستيطاني في القدس المحتلة أثناء وجود نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن هناك. وتطرق نتنياهو في تصريح صحفي إلى المفاوضات غير المباشرة مع السلطة الفلسطينية، مكتفياً بالحديث عن “حل الشعبين” بدلاً من “حل الدولتين”. وقال “أود توضيح أنه لا يمكن تحديد شروط مسبقة قبل بدء المحادثات. المبدأ الأول والأكثر أهمية، الذي سعدت بأن الولايات المتحدة تبنته وأوضحته للسلطة الفلسطينية، هو أنه لا شروط مسبقة. المبدأ الثاني الذي نتفق والولايات المتحدة عليه، وآمل أن يدركه الفلسطينيون، هو أن محادثات التقريب (غير المباشرة هي مقدمة وممر قصير للمباحثات المباشرة”. وأضاف “لدينا توافق مهم مع الولايات المتحدة بشأن. أمرين مهمين يجب حلهما كي نستطيع الوصول إلى اتفاق سلام حقيقي بيننا وبين الفلسطينيين، وهما ليسا شرطين مسبقين. الأمر الأول: اعتراف فلسطيني بدولة اسرائيل كدولة الشعب اليهودي وأكرر ذلك اليوم. وعندما نتحدث عن حل لشعبين، فإن أحدهما هو الشعب اليهودي وأقول ذلك لأنه ينطوي على الفلسطينيين إدراك أن مشكلة اللاجئين (الفلسطينيين) ستُحل خارج حدود دولة اسرائيل”. وتابع “أما النقطة المهمة الثانية فهي الترتيبات الأمنية، إذ لا يمكننا السماح لأنفسنا بتكرار ما حدث في لبنان مع حزب الله وما حدث في غزة بعد خروجنا من هناك، مرة ثالثة في الأراضي المفترض الخروج منها في اطار اتفاق. يجب أن يكون نزع السلاح فعالاً”.
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©