السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دعم أميركي-ياباني موحد لسيؤول في مواجهة «الشمالية»

دعم أميركي-ياباني موحد لسيؤول في مواجهة «الشمالية»
27 مايو 2010 00:49
أكدت كوريا الجنوبية التي تلقت دعماً من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أثناء زيارتها لسيؤول أمس، أنها تعتزم معاقبة كوريا الشمالية المتهمة بإغراق بارجة البحرية “شيونان” التابعة لها بعد أن قررت بيونج يانج قطع كافة العلاقات الثنائية. وسط تصعيد مستمر، هددت بيونج يانج بقطع آخر طريق بري مع كوريا الجنوبية عبر المنطقة الحدودية المدججة بالسلاح وهو ما يهدد بعرقلة حركة الأشخاص والبضائع من وإلى منطقة صناعية مشتركة بين الشطرين وأنباء عن إخطار الموظفين الحكوميين الجنوبيين بمغادرة المجمع الصناعي المشترك، ذكر مسؤول كوري جنوبي أن بلاده ستواصل تنفيذ إجراءات انتقامية ضد كوريا الشمالية. من جهة أخرى، تعهد وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس ونظيره الياباني توشيمي كيتازاوا أمس الأول، بتقديم “دعم موحد” لكوريا الجنوبية بعد أن ناقشا مخاوفهما من أي تحركات جديدة لكوريا الشمالية. ودعت كلينتون نظام بيونج يانج إلى وقف “استفزازاته وسياسة التهديدات”، مؤكدة لسيؤول “الالتزام القوي” للولايات المتحدة بأمن حليفتها الجنوبية. وأكدت أيضا أن المجموعة الدولية يجب أن “ترد” على غرق البارجة الكورية الجنوبية شيونان في 26 مارس الماضي، الذي حمل تحقيق دولي كوريا الشمالية مسؤوليته. وقالت كلينتون في ختام لقاء مع الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج-باك “ندعو كوريا الشمالية إلى وقف استفزازاتها وسياسة التهديد والنزعة الحربية تجاه جيرانها”. وأضافت “الولايات المتحدة تدرس خيارات إضافية إلى محاسبة كوريا الشمالية وقادتها”. وتابعت أن إغراق البارجة يتطلب “رداً قوياً لكن مدروساً” مشيدة بـ”الخطاب القوي” للرئيس لي ميونج-باك الإثنين الماضي الذي أعلن فيه فرض عقوبات على كوريا الشمالية. وفي تصعيد لحدة التوتر، هددت كوريا الشمالية أمس، بمنع الوصول إلى مجمع كايسونج الصناعي على الحدود إذا استأنفت سيؤول بث الدعاية المناهضة لها التي توقفت قبل 6 سنوات، كما أوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية. كما هدد الشمال بإطلاق النار على مكبرات الصوت في القسم الجنوبي التي تبث رسائل ضد الشمال. وكانت سيؤول استأنفت بث هذه الرسائل على موجات “اف ام”. وخلال النهار، أعلنت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية أن 8 ممثلين حكوميين عن سيؤول موجودين في المجمع طردوا. و أعلنت بيونج يانج قطع خطوط الاتصالات الأساسية مع الجنوب. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية وصلت إلى سيؤول أمس، بعدما أجرت محادثات استمرت يومين في بكين حثت خلالها الصين على اعتماد نهج أشد مع حليفتها كوريا الشمالية. وقالت كلينتون “اعتقد أن الصينيين سيتفهمون خطورة المسألة وسيكونون راغبين في الاستماع إلى القلق الذي عبرت عنه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة”. وتابعت “نتوقع أن نعمل مع بكين فيما نمضي قدماً في إعداد رد على هذا الاستفزاز من كوريا الشمالية”. واعتبر وزير خارجية كوريا الجنوبية يو ميونج هوان أمس، أن الوقائع التي ظهرت في ختام التحقيق الدولي “والتي ستعرض على مجلس الأمن الدولي” يفترض أن تقنع الصين. وأضاف “سيستغرق الأمر وقتاً، لكنني اعتقد أن الصين وروسيا لن تتمكنا من نقض الوقائع”. وكررت سيؤول أمس تأكيد نيتها “معاقبة” كوريا الشمالية. وقال الناطق باسم وزارة التوحيد شون هاي سونج إنه “كان يجب على كوريا الشمالية الاعتذار على الهجوم على شيونان ومعاقبة المسؤولين لكنها توجه مجدداً تهديدات تقوض بشكل إضافي العلاقات بين الكوريتين”. وأضاف أن “الحكومة سترد بالحزم على التهديدات الكورية الشمالية وستطبق إجراءات الرد التي أعلنت عنها في 24 مايو”. وعبرت كلينتون عن دعمها لإحالة قضية إغراق السفينة “شيونان” إلى مجلس الأمن معتبرة أنه “لدى المجموعة الدولية مسؤولية وواجب للرد” على ما قامت به كوريا الشمالية. وقالت إن واشنطن التي تنشر 28500 عنصر في كوريا الجنوبية، ستنظر في تعزيز دفاعاتها “لردع أي هجمات مستقبلية”. في واشنطن، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون”، جوف موريل أن جيتس ونظيره الياباني كيتازاوا “وعدا بتقديم دعم موحد لجمهورية كوريا” وذلك خلال محادثات بينهما جرت في العاصمة الأميركية مساء أمس الأول. وأوضح أن الوزيرين ينويان لقاء نظيرهما الكوري الجنوي خلال اجتماع مقرر في سنغافورة في يونيو المقبل، وذلك بعد أن هددت كوريا الشمالية أمس الأول بـ”حرب شاملة” إذا فرضت عليها عقوبات جديدة. وبحث الوزيران في اجتماع استمر نحو 40 دقيقة بمقر البنتاجون “التحرك المستقبلي المحتمل لكوريا الشمالية”. كما تطرقت محادثاتهما إلى الأنشطة البحرية للصين والخطط المثيرة للجدل لنقل القاعدة الجوية الأميركية من جزيرة أوكيناوا اليابانية. بكين: لم ننته من تقييم نتائج التحقيق في غرق «شيونان» بكين (أ ف ب) - أعلنت بكين أمس، أنها لا تزال تقيم نتائج تحقيق المراقبين الدوليين الذي حمل الأسبوع الماضي كوريا الشمالية مسؤولية غرق بارجة البحرية الكورية الجنوبية في 26 مارس الماضي. وقال نائب وزير الخارجية الصيني تشانج تشيجوان «إنها مسألة معقدة وليس لدينا معلومات مباشرة» حول هذا الموضوع. وأضاف «حالياً ندرس بجدية وحذر النتائج ونقيم المعلومات الصادرة من كل الأطراف، وسندير هذه القضية بشكل موضوعي وعادل». وقد رفضت الصين حتى الآن إدانة كوريا الشمالية في هذا الهجوم. ولم يشأ تشانج توضيح ما إذا كانت نتائج تقييم الصين للقضية ستكون جاهزة قبل توجه رئيس الوزراء الصيني وين جياباو إلى سيؤول غداً قبل عقد قمة ثلاثية بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية بعد غدٍ السبت.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©