الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان باشتباكات بين مسلحين «حوثيين» وموالين للحكومة اليمنية

قتيلان باشتباكات بين مسلحين «حوثيين» وموالين للحكومة اليمنية
27 مايو 2010 00:42
قتل مسلحان يمنيان في اشتباكات بين “المليشيات الشعبية” والمتمردين الحوثيين بمديرية “خراب المراشي” بمحافظة الجوف شرق اليمن. وقال مصدر قبلي بالجوف لـ(الاتحاد) أمس إن الحوثيين “يسيطرون الآن على مداخل المديرية”، لافتاً إلى اندلاع اشتباكات “عنيفة” منذ الأحد الماضي بين مسلحين من “المليشيات” الشعبية الموالية للحكومة ومسلحين من جماعة الحوثي “حاصروا مقر السلطة التنفيذية بمديرية خراب المراشي”، التي ترتبط بحدود جغرافية مع مديرية حرف سفيان بعمران، ومديرية الصفراء، إحدى أهم معاقل المتمردين الحوثيين بمحافظة صعدة. وأوضح المصدر أن الاشتباكات “أسفرت عن مقتل اثنين من القوات الشعبية، بينهما شقيق مدير عام المديرية سالم غميس، الذي ترك المديرية فجر الثلاثاء إثر تهديدات من الحوثيين بقتله في حال عدم مغادرته”، مشيراً إلى أن اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف الحرب بين القوات الحكومية والمتمردين بمحور “سفيان الجوف” قامت بنقل المسؤول الحكومي من مديريته إلى العاصمة صنعاء. وأكد المصدر القبلي أن الحوثيين “يسيطرون الآن” على المديرية التي تعد نقطة تواصل للمتمردين في محافظات الجوف، عمران، وصعدة. من جهته قال مدير عام المديرية سالم غميس لـ (الاتحاد)، إن الحوثيين “وضعوا نقاط تفتيش عديدة حول المديرية”، وقاموا بنهب قافلة سيارات كانت تقل مئات من أكياس القمح، نافياً أن يكون الحوثيين “سيطروا” على المقر الحكومي بالمديرية. وأوضح أن تواجده بالعاصمة صنعاء مرتبط بأمور شخصية علاجية، مؤكداً استقرار الوضع حالياً بالمديرية “بالرغم من انتشار المسلحين الحوثيين في عدة مواقع”. وكانت وزارة الداخلية اليمنية اتهمت الاثنين الماضي “عناصر حوثية” بنهب 500 كيس قمح تابعة للسلطات الحكومية بمديرية خراب المراشي، فضلاً عن قيامهم “بحفر خنادق وملاجئ في” جبل المحرق الواقع بمديرية برط العنان، المجاورة لمديرية خراب المراشي. وقالت الداخلية اليمنية إن الحوثيين “يواصلون خروقاتهم لعرقلة جهود إحلال السلام” بمحافظة الجوف، مشيرة إلى مقتل شاب برصاص متمردين حوثيين بمديرية الزاهر الاثنين الماضي. من جهة ثانية، قال مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية أمس إن لجنة التحقيق الرئاسية برئاسة وزير الداخلية اليمني اللواء مطهر المصري تواصل “عملها بمحافظة مأرب لكشف ملابسات قصف الطيران الخاطئ الذي استهدف” موقعاً مفترضاً لتنظيم القاعدة، وأسفر عن مقتل نائب محافظ مأرب جابر الشبواني. وتمكنت وساطة قبلية، الثلاثاء، من إعلان هدنة ثلاثة أيام لوقف الحرب التي قادتها قبائل “عبيدة” ضد قوات الجيش اليمني احتجاجاً على مقتل الشبواني. في غضون ذلك، حذر السفير الأميركي بصنعاء ستيفن سيش من “أجندة عنف شديدة” يعتزم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب “تنفيذها”، مؤكداً أن على الولايات المتحدة ودول المنطقة محاربة هذا التنظيم المحظور إقليمياً ودولياً. وقال السفير الأميركي، في حديث صحفي أمس إن اليمن ينفذ خطة أمنية “قوية” في محاربة عناصر تنظيم القاعدة، معتبراً في الوقت ذاته أنه لا يمكن اتهام الحكومة اليمنية “بالفشل” لعدم تمكنها حتى الآن من اعتقال قيادات القاعدة في البلاد. وأعلن تنظيم القاعدة أن طائرات أميركية بدون طيار، هي التي نفذت غارات جوية على مواقع للقاعدة في محافظتي أبين وشبوة أواخر العام الماضي. وقال السفير سيتش إن اليمن “يفهم أنه ليس له مستقبل مزدهر في حال سيطرت القاعدة على جزء من أجزاء البلاد”، لافتاً إلى أن الحديث عن مشاركة قوات أميركية اليمن في حربه ضد القاعدة “سؤال غير مطروح”، وأن التعاون القائم بين البلدين في هذا المجال “استخباراتي”. وأشار إلى أن الداعية الأميركي من أصل يمني أنور العولقي “يمثل خطراً على” الحكومتين الأميركية واليمنية، وأن بلاده تسعى إلى اعتقاله ومحاكمته، إلا أنه أوضح أن مسألة تصفية العولقي المطلوب حالياً لواشنطن وصنعاء “تعود لحكومة اليمن وليس الولايات المتحدة”. وأكد السفير الأميركي، لقناة الجزيرة الإخبارية، أن واشنطن تهتم “بالتوصل إلى مصالحة سياسية” بين حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن وأحزاب المعارضة، واصفاً الحوار بين هذه الأحزاب “بالضروري”. وقال إن الوحدة اليمنية تتعرض حالياً “لضغط وتوتر”، مؤكداً أن من مصلحة المجتمع الدولي “أن يعزز ويدعم هذه الوحدة”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©