الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إيمال» تنجز 65% من المرحلة الأولى لمشروع «مصهر الألمنيوم»

«إيمال» تنجز 65% من المرحلة الأولى لمشروع «مصهر الألمنيوم»
26 سبتمبر 2009 00:57
أنجزت شركة الإمارات للألمنيوم «إيمال» نحو 65% من المرحلة الأولى من مشروع مصهر الألمنيوم، وذلك خلال سبتمبر الجاري، كما نفذت أكثر من 40 مليون ساعة عمل منذ بدء المشروع في مايو 2007. وسجل العاشر من سبتمبر الجاري اكتمال 40 مليون ساعة عمل بمرور 25 شهراً على البدء في المشروع، بحسب مدير المشروع في الشركة يوسف بستكي. وقال بستكي إن الشركة ماضية في تنفيذ الأعمال وفقا للخطة المقررة ببدء مرحلة الإنتاج الفعلي لمعدن الألمنيوم في أبريل من العام المقبل، على أن يصل حجم الإنتاج بنهاية العام المقبل لنحو 700 ألف طن من الألمنيوم تمثل حجم إنتاج المرحلة الأولى من المشروع. وأوضح أن «إيمال» تشكل أكبر مشروع صناعي في الدولة خارج نطاق قطاعي البترول والغاز، ويصل إجمالي الاستثمارات المقررة للمرحلة الأولى من إيمال حتى نهاية 2010، إلى نحو 21 مليار درهم. وأوضح بستكي أن عدد الموظفين بالشركة سيرتفع بنهاية العام الجاري إلى 1370 موظفاً، مقابل 1190 موظفاً حتى منتصف سبتمبر الحالي، فيما بلغ عدد العاملين في المشروع نحو 17 ألف عامل ومهندس ومقاول يمثلون 12 شركة. وأشار إلى أن شركة الإمارات للألمنيوم «إيمال»، وشركة «جاسكو» أعلنا في مارس الماضي عن تدشينهما خط أنابيب للغاز الطبيعي، لإنتاج الطاقة اللازمة للمشروع، حيث يقوم خط الأنابيب، والذي يبلغ طوله نحو 16 كيلو متراً بتزويد الموقع بمصدر موثوق ودائم من الغاز الطبيعي، ليتم استخدام الغاز لتزويد المحطة بالطاقة التي تحتاجها. محطات توليد الطاقة وتعدّ محطّات توليد الطاقة بالغاز الطبيعي، من بين أكثر وسائل توليد الطاقة مراعاةً للبيئة، حيث تقلّ معها نسبة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 70%، عن البدائل الأخرى التي تعتمد على حرق الفحم، والتي يتم استخدامها في كثيرٍ من مواقع صهر الألمنيوم حول العالم، حيث تتطلّب صناعة الألمنيوم مصدراً للطاقة موثوقاً ومستداماً وطويل الأمد. أول خلية وبدأت الشركة في تركيب أول خلية التي تستخدم تقنية دوبال «دي اكس» للاختزال بنجاح في مصهر الشركة الضخم الواقع بمنطقة الطويلة بأبوظبي، والذي يستعد لبدء الإنتاج في شهر أبريل المقبل. ويأتي تركيب خلية «دي اكس» المتطورة للاختزال في 756 خلية إنتاج، تلبيةً لدعم البنية التشغيلية للمصهر ليصبح أحد روّاد صناعة الألمنيوم على المستوى العالمي. وتعد «إيمال» التي أنشئت في فبراير من العام 2007 بغرض تأسيس أكبر موقع منفرد في العالم لصهر الألمنيوم، أول مشروع صناعي في العالم يحصل على ترخيص استخدام تقنية الاختزال «دي إكس» المملوكة والمطوّرة من جانب شركة ألمنيوم دبي المحدودة «دوبال» التي تتشارك ملكية مشروع إيمال مناصفةً مع شركة مبادلة للتنمية «مبادلة». وتختص تقنية دوبال للاختزال «دي إكس» بالقدرة على خفض الاستهلاك الكهربائي لعمليات تصنيع الألمنيوم وزيادة الكفاءة التشغيلية ما يؤدي إلى خفض نفقات الإنتاج والحفاظ على البيئة. كما يحتوي كل من خطي إنتاج المصهر في المرحلة الأولى على 378 خلية إنتاج متتالية مزودة بهذه التقنية. وقال بستكي إن الشركة تعمل على تحقيق الاستفادة القصوى من تلك التقنية الفريدة على المستوى العالمي، بما يمكّن «إيمال» من المساهمة في فتح آفاق جديدة لصناعة الألمنيوم في الشرق الأوسط، مؤكدا استمرار السعي لأن تصبح «ايمال» قوةً صناعيةً مؤثرة في سوق الألمنيوم العالمية. كما تسلمت الشركة خلال الأشهر الماضية شحنات توربينات الغاز من شركة «جنرال إلكتريك GE» والمولدات الكهربائية المرافقة لاستكمال تجهيز البنية التحتية لمحطة توليد الطاقة الكهربائية الخاصة بمصهر الشركة. وتعمل تلك التوربينات البالغة قوتها 325 ألف حصان بحرق الوقود أو الغاز الطبيعي لدفع مولدات لتوليد طاقة كهربائية تبلغ 260 ميجاواط. وعند استكمال بناء محطة توليد الطاقة الكهربائية الخاصة بالمصهر، ستكون قادرة على توليد طاقة كهربائية تغذي مشروع «إيمال» لإنتاج 700 ألف طن من الألمنيوم سنوياً. إنتاج متنوع وتحتل «إيمال» مساحة قدرها 6 كيلومترات مربعة في ميناء خليفة والمنطقة الصناعية في الطويلة، منتصف الطريق بين إمارتي دبي وأبوظبي. وستعمل على إنتاج الألمنيوم الأولي مع إنتاج متنوع من اسطوانات السحب، والسبائك القياسية، وسبائك الصفائح وسبائك الألمنيوم عالية النقاوة. ولفت بستكي إلى أن مشروع مصهر الألمنيوم سيعمل على تشجيع التنوع الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة، حيث سيشكل فائدة اقتصادية للدولة بتوظيفه في مرحلة البناء لأكثر من 14 ألف شخص بين مقاولين وعمال محليين ودوليين، كما سيطرح 1800 فرصة وظيفية مباشرة خلال فترة التشغيل. يذكر أن مصهر شركة الإمارات للألمنيوم «إيمال» سيشكل عند استكمال بنائه أكبر موقع منفرد لإنتاج الألمنيوم في العالم بطاقة إنتاجية تصل إلى 1.4 مليون طن من الألمنيوم سنوياً بنهاية المرحلة الثانية، وهي كمية تماثل عدد 12 ألف طائرة إيرباص A-380 العملاقة، كما يشكل المشروع إضافة اقتصادية وصناعية كبيرة لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات وقطاع صناعة الألمنيوم العالمي، حيث يدعم بقوة إستراتيجية الإمارة الرامية لتنويع اقتصادها خارج نطاق قطاع البترول والغاز. كما يسهم في تشجيع تأسيس المصانع والصناعات المعتمدة على الألمنيوم الأولي الذي تنتجه «إيمال»، وهو ما يحقق قيمة اقتصادية كبيرة للمنطقة ويفتح المجال أمام الآلاف من فرص العمل الجديدة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©